خالد بن محمد بن زايد يستقبل طحنون بن محمد لدى زيارته أدنوك للاطلاع على جهودها في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أبوظبي في 15 أغسطس /وام/ استقبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة "أدنوك"، اليوم، في مقر الشركة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين الذي قام بجولة في مركز أدنوك للزوار للاطلاع على جهود الشركة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني.
رافق سمو الشيخ طحنون، خلال الزيارة، نجلاه الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان والشيخ زايد بن طحنون بن محمد آل نهيان وكان في استقبال سموّه أيضاً معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
وتفقد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان مركز أدنوك للزوار، الذي يسلط الضوء على إرث الشركة العريق وإنجازاتها ودورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات ويعرض شراكات أدنوك الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وجهودها لمواكبة المستقبل وتلبية متطلبات سوق الطاقة العالمي.
وأشاد سموّه خلال الزيارة بالنقلة النوعية التي تنفذها "أدنوك" وإسهاماتها الفاعلة محركا رئيسا للنمو والتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، ودورها المحوري في تعزيز ريادة الدولة في قطاع الطاقة إقليمياً وعالمياً في إطار توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله".
وأثنى سموّه على جهود كوادر "أدنوك" ودورهم في تحقيق استراتيجيات الشركة وأهدافها وترسيخ مكانتها العالمية الرائدة مورداً مسؤولاً للطاقة منخفضة الانبعاثات.
وثمّن سموّه تركيز الشركة على استخدام وتطبيق التقنيات المتقدمة مثل التقاط الكربون وتخزينه من أجل خفض الانبعاثات، إلى جانب ربط عملياتها البحرية بشبكة الكهرباء النظيفة والذي سيسهم في تقليل انبعاثات عملياتها البحرية بنسبة تصل إلى 50%، والبدء بتنفيذ خطتها لزراعة 10 ملايين شجرة قرم بحلول عام 2030 بعدما قامت في عام 2022 بنثر 200 ألف بذرة من أشجار القرم باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار لزراعة 2.5 مليون شتلة من أشجار القرم على مدى ثلاث سنوات.
تأتي زيارة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان لأدنوك استمراراً لحرص سموّه على متابعة مسيرة نمو وتطور الشركة حيث كان سموّه من مؤسسي شركة "أدنوك"، وتم تعيينه رئيساً لمجلس إدارتها عام 1973، وأدى دوراً أساسياً في تشكيل التوجه الاستراتيجي للشركة وإرساء أسس نموها.
وخلال رئاسته لمجلس إدارة الشركة، ركز سموّه على ضرورة التزام المُشغّلين بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير البيئية في العمليات التشغيلية تنفيذاً لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ما أسهم في تحقيق أدنوك لأفضل المعايير من حيث الانبعاثات الناتجة عن العمليات التشغيلية.
و تم في تلك الفترة اعتماد نموذج الشركات العاملة، والذي كان مفهوماً جديداً في وقته بالنسبة لشركات النفط الدولية.. وتولى سموّه كذلك رئاسة مجلس إدارة شركة أدنوك للتوزيع في عام 1987، وكان له دور فاعل في صياغة السياسة النفطية لدولة الإمارات في ثمانينيات القرن العشرين وفي عام 1988، عُيّن سموّه عضواً في المجلس الأعلى للبترول.
و أثنى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على جهود سمو الشيخ طحنون بن محمد ال نهيان في بدايات تأسيس أدنوك ودوره في تثبيت رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية في مسيرة النمو التشغيلي للشركة وإسهامها في التطور الاقتصادي والتنموي الذي شهدته دولة الامارات.
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: “تشرفنا بزيارة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان اليوم لأدنوك، والتي تؤكد حرص القيادة على متابعة الشركة وتقديم التوجيه والدعم لكوادرها ما ساهم في التقدم والنمو الذي شهدته ”أدنوك" على مدار السنوات الماضية.. وتماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، مستمرون في تنفيذ خططنا الاستراتيجية لمواكبة المستقبل وترسيخ الاستدامة في كافة جوانب أعمالنا وتعزيز مكانة دولة الإمارات و’أدنوك‘ مورداً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة منخفضة الانبعاثات، ومساهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".
يذكر أن "أدنوك" شهدت خلال السنوات الماضية نقلة نوعية ركزت خلالها على تعزيز مرونتها وقدرتها على مواكبة المستقبل، وحققت تقدماً ملموساً في العديد من المجالات التي تشمل تعزيز سجل الأداء المتميز للشركة في مجال الحدّ من الانبعاثات وترسيخ الاستدامة؛ حيث خصصت مبلغ الـ 55 مليار درهم بشكل أولي لتطوير حلول منخفضة الكربون لدعم خطتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
كما استمرت الشركة في التركيز على النمو والتوسع لضمان أمن الطاقة، والمحافظة على الدور الرئيسي الذي ظلت تقوم به على مدى أكثر من 50 عاماً بترسيخ مكانة دولة الإمارات في قطاع الطاقة.
عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
بمباركة رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد وحمدان بن محمد بن راشد يشهدان الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي و دبي
بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة الذي يربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، وذلك في حفل رسمي نظّمته شركة قطارات الاتحاد، في محطة الفاية.
ويُعد مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي خطوة نوعية تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة رائدة في مجال النقل الذكي من خلال تطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية، بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة بما يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتحقيقاً لأهداف “المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050”.
ويوفر القطار فائق السرعة إمكانية التنقّل السريع بين أبوظبي ودبي، من خلال تقليل مدة التنقّل اليومي، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارتَيْن، واستثمار البنية التحتية في دعم جهود تنمية الأعمال وفتح آفاق جديدة أمام الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات اللوجستية والسياحة، وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في دعم التقدم الاقتصادي لبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيال الغد.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن هذا المشروع الطموح يُجسد رؤية القيادة الرشيدة، وحرصها الدائم على الارتقاء بالبنية التحتية الوطنية وتعزيز منظومة خدمات التنقل وفقاً لأرقى المعايير، بما يسهم في تحفيز تنافسية الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية المستدامة، ترسيخاً لمكانة دولة الإمارات نموذجا رائدا في الابتكار والتطور في شتى المجالات على المستوى العالمي.
وأشار سموّه إلى أن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي يفتح آفاقاً جديدة في مسيرة التنمية الشاملة من خلال تعزيز منظومة النقل والبنية التحتية الوطنية من أجل بناء مستقبل مستدام لأجيال الحاضر والمستقبل، والارتقاء بجودة الحياة اليومية بما يلبي طموحات المرحلة القادمة التي تتطلب الانتقال إلى السرعة القصوى في دعم جهود تحقيق أهداف وأولويات الرؤية الاقتصادية الوطنية التي تستشرف المستقبل وتعتمد على المعرفة والابتكار.
من جانبه، أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن هذا المشروع الطموح يترجم حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الربط بين مختلف مناطق الدولة باستخدام أحدث وسائل النقل وأكثرها تطوراً ووفق أرقى المعايير العالمية، مشيراً إلى أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل وسيسهم في مواصلة تعزيز وترسيخ مكانة دولة الإمارات إقليمياً ودولياً وجهة رائدة في تبني الحلول المبتكرة في كافة القطاعات الحيوية.
وشدد سموّه على أن مشروع القطار فائق السرعة يكتسب أهمية وطنية كبرى تتمثل في دعم البنية التحتية والمساهمة في تطوير باقي القطاعات الحيوية الأخرى، لا سيما أن هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية يضعنا في طليعة الدول الرائدة في مجال الابتكار في منظومة تنقّل الأفراد باستخدام شبكة السكك الحديدية، لوضع تصور جديد لمفهوم التنقّل اليومي بين دبي وأبوظبي بهدف تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين والسياح، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً من خلال منظومة نقل حديثة تواكب أرقى التطورات في البنية التحتية العصرية.
وستتولى شركة قطارات الاتحاد مهمة تطوير وتشغيل هذا المشروع الرائد، استكمالاً للإنجازات التي حققتها الشركة في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية وسيتيح القطار للأفراد، سواء من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة وبسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، مروراً بأبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.
وسيكون للمشروع تأثير إيجابي على مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية على مستوى الدولة، وسيسهم في ترسيخ مكانتها على خارطة الدول المتقدمة على صعيد النقل المستدام والمعاصر بخطوط السكك الحديدية، بفضل ما يتميز به من مواصفات السرعة والكفاءة والأمان في التنقل، وهو يدعم حركة قطاع السياحة الوطنية ويرفع من مستوى النمو الاقتصادي ويتوقع أن يساهم القطار فائق السرعة في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 145 مليار درهم في غضون العقود الخمسة المقبلة.
وشهدت مراسم الإعلان عن المشروع توقيع معالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، على ميثاق تعاون لتعزيز البنية التحتية لمشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والمجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وعلى صعيد أعمال تطوير مشروع القطار فائق السرعة، تم طرح المناقصات الخاصة بعقود المشروع، وتم اعتماد التصاميم الخاصة بالشبكة، ما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير المشروع ويضمن سيره بسلاسة إذ تأتي هذه الإنجازات الأساسية، تمهيداً لتطوير المراحل التالية من المشروع، وصولاً لاكتماله بصورة نهائية في السنوات القادمة.
وعلى هامش الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي، اطّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على عرض تفصيلي حول الأسطول الأول لقطار الركاب في دولة الإمارات.
وقام سموهما بتفقّد القطار، واطلعا عن قرب على التصميم المبتكر للقطار والذي ستبلغ سرعته 200 كم/ الساعة، والمزايا التي سيوفرها عند إطلاقه المرتقب.
ويعد الكشف عن أسطول قطار الركاب، بالتزامن مع الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة، إنجازاً هاماً ضمن جهود تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية، وسيوفر قطار الركاب وسيلة نقل آمنة وموثوقة وفعالة للركاب تنسجم مع ملامح الوحدة الوطنية لتتكامل في المستقبل مع مشروع القطار فائق السرعة.
وسيخدم أسطول قطار الركاب الطرق الحضرية والإقليمية ليربط بين المدن والمجتمعات الرئيسية في مختلف أنحاء الدولة.
تخلل الحفل الكشف عن أول 4 محطات لقطار الركاب في الدولة، وذلك في إطار جهود تطوير شبكة سكك حديدية متكاملة للركاب.
وتقع محطات الركاب التي تمتاز بمواقعها الاستراتيجية، في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، وهو ما سيسهل وصول الركاب لخدمات النقل بالسكك الحديدية.
وسيتم ربط هذه المحطات متعددة الوسائط مع خطوط المترو والحافلات لتوفير شبكة نقل مترابطة ومتكاملة وتمتاز هذه المحطات بكونها مزودة بمرافق حديثة تضم صالات بدرجة الأعمال، وبوجود محال تجارية، ومرافق مناسبة للعائلات، فضلاً عن تصاميمها الهندسية المستوحاة من التراث الإماراتي، ما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والتميز مع مراعاة معايير الاستدامة، والحرص على تطوير المجتمعات.وام