قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها الرياض غدًا الاثنين ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين.

وأكد "أبو الغيط"، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة اليوم الأحد، أنه لا بديل عن حل الدولتين، ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معًا، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن" مأساة غزة ستحتاج إلى سنوات إن لم تكن عقودًا للتعافي منها بينما توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر مثقل بأزماته هو لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية".

وأضاف أن الجميع يتطلع لكي تكون القمة فرصة ليكون صوت العالمَين العربي والإسلامي عاليًا وواضحًا، بعد عام وأكثر من القتل العشوائي الذي مارسته إسرائيل والانتقام والعقاب الجماعي الأهوج، بلا أي خطة سوى التدمير، وبعد عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة، بينما لم يعد السكوت على هذه المقتلة ممكنًا.

ولفت الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن القمة العربية في الرياض تحمل للعالم كله رسالةً واضحةً "أن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه المذابح اشتراكٌ في الجريمة، وأن كل الضغوط التي بُذلت على الاحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية، وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقًا لأغراضهم السياسية الداخلية".

وأعرب أبو الغيط عن ثقته في أن القمة ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، وأنها ستكون دعمًا لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض، ودعمًا لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يُفرط فيها أو يتنازل عنها، إذ لا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معًا، على أن تكون غزة كاملة غير منقوصة، فتصبح الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أبو الغيط أن القمة أيضًا ستمثل رسالة للعالم بأن وقف الحرب في غزة ولبنان صار واجبًا إنسانيًا على كل أصحاب الضمير، وأيضًا ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية أبو الغيط جامعة الدول العربية الوفد بوابة الوفد أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب

 

في مثل هذا اليوم، 17 يناير، غابت عن عالمنا سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لكنها لم تغب عن وجدان جمهورها ومحبيها. تركت وراءها إرثًا سينمائيًا خالدًا، لم يكن مجرد أفلام تُعرض على الشاشات، بل محطات فنية شكّلت وعي أجيال ورسّخت قيمًا لا تزال حاضرة في الوجدان المصري والعربي.

 

 

فاتن.. البداية من "يوم سعيد" إلى "أرض الأحلام"

 

 

وُلدت فاتن حمامة في عالم الفن منذ طفولتها، حين وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد عام 1940، لتُعلن عن موهبة فريدة لم تكن مجرد طفلة جميلة تظهر في مشهد عابر، بل نواة نجمة استثنائية ستكتب اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السينما.

 

 

منذ ذلك الحين، لم تتوقف فاتن عن تقديم أعمال مميزة تعكس تطورًا في أدائها، حيث تحولت من الفتاة الرومانسية الحالمة إلى نموذج للمرأة القوية، المناضلة، والواعية بحقوقها، كما رأيناها في أفلام مثل دعاء الكروان وإمبراطورية ميم وأريد حلًا، حيث دافعت عن قضايا المرأة وسلطت الضوء على معاناتها بجرأة ورقي.

 

 

فاتن والمخرجون الكبار.. ثنائية صنعت تاريخًا

 

 

كانت فاتن حمامة الممثلة المفضلة لدى كبار مخرجي العصر الذهبي للسينما المصرية، فعملت مع يوسف شاهين، هنري بركات، صلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار، الذي لم يكن فقط أحد أهم مخرجيها، بل كان أيضًا زوجها الأول. كان لكل مخرج لمسته الخاصة، لكن فاتن ظلت العنصر الثابت الذي يمنح أي عمل قوة وصدقًا يجعلانه خالدًا في ذاكرة السينما.

 

 

فاتن وعمر الشريف.. حب لا يموت

 

 

عُرفت قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف بأنها إحدى أجمل قصص الحب في تاريخ الفن العربي، فقد كانت بدايتهما في فيلم صراع في الوادي عام 1954، حين اشتعلت الشرارة بينهما، وتحولت إلى زواج استمر سنوات، قبل أن ينفصلا، لكن بقيت علاقتهما قائمة على الاحترام والمودة حتى اللحظات الأخيرة من حياتها وكان الشريف دائمًا يؤكد أن حبه لفاتن لم ينتهِ أبدًا.

 

 

فاتن حمامة والتلفزيون.. بصمة خالدة خارج السينما

 

 

 

لم تقتصر إبداعات فاتن حمامة على الشاشة الفضية، بل امتدت إلى الدراما التلفزيونية، حيث قدمت أعمالًا ناجحة مثل ضمير أبلة حكمت، الذي كان علامة فارقة في الدراما الاجتماعية، ومسلسل وجه القمر الذي كان آخر أعمالها الفنية، حيث ودّعت جمهورها بإطلالة أنيقة تعكس رُقيّها المعتاد.

 

 

 

رحيل الجسد وبقاء الأسطورة

 

 

في 17 يناير 2015، أُسدل الستار على حياة فاتن حمامة، لكن إرثها الفني لم ولن ينتهي.

 فقد كانت مثالًا للمرأة القوية، الفنانة الملتزمة، والإنسانة التي أثرت في المجتمع بفنها وأخلاقها. 

 

ستظل سيدة الشاشة العربية رمزًا خالدًا للجمال والرقي، وستبقى أفلامها مدرسة يتعلم منها كل من يحلم بالنجومية الحقيقية.

 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى انعقادها.. القمة العربية الثالثة نقطة تحول في تاريخ الأمة.. السفير رضا حسن: إنشاء منظمة التحرير أبرز نتائجها
  • توفيق عكاشة: إسرائيل تحتاج العرب للسيطرة على العالم
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • حبشي: من حق أي جهة لا تتماهى مع خطاب القسم أن تكون معارضة
  • ياسين: يجب أن تكون الحكومة مطعّمة بشباب وشابات
  • ملك الأردن: ندعو العالم لمضاعفة الجهود للتخفيف من مأساة حرب غزة
  • أبو الغيط: حل الدولتين يظل المسار الوحيد لضمان عدم تكرار مأساة غزة
  • أبو الغيط يرحب بوقف إطلاق النار في غزة
  • أبو الغيط يرحب بوقف إطلاق النار في غزة مؤكدا ضرورة الالتزام الدقيق بتنفيذ بنوده
  • عاجل.. أبو الغيط يرحب بوقف إطلاق النار في غزة.. ويشكر دول الوساطة