مهرجان عمان للعلوم يختتم فعاليات نسخته الرابعة.. غداً
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تختتم مساء الغد فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان عمان للعلوم 2024 الذي حمل شعار «مواردنا المستدامة»، واحتضنه مركز عمان للمؤتمرات والمعارض لمدة ثمانية أيام.
وشهد المهرجان اليوم إقبالا كبيرا من الزوار من مختلف فئات المجتمع والمهتمين بمختلف المجالات العلمية، كما تواصلت الفعاليات على مسرح ابن عميرة بالعديد من العروض والمسرحيات والمحاضرات العلمية التفاعلية، ففي الفترة الصباحية قدمت هيئة البيئة مسابقات علمية في تلوث الهواء، كما قدمت عروض علمية في العلوم الشيقة من غصن المحرزي وعروض علمية في سر العلوم من تقديم ماد ساينس، تم خلالها تقديم المفاهيم العلمية بطريقة تفاعلية، وبتقنيات مبتكرة هدفت إلى تبسيط العلوم عبر تجارب علمية حية وتفاعل مباشر مع الحضور.
واستعرضت المديرية العامة للتموين الطبي عروضا علمية ومسابقات حول الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى فقرة «مسابقات تحديات العباقرة» التي قدمتها شركة «رواق للابتكار»، وقد أتيحت الفرصة للحضور اختبار قدراتهم في حل الألغاز العلمية والفكرية، وتضمنت المسابقات مجموعة متنوعة من التحديات لتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز المهارات العقلية، من بينها أسئلة رياضية، وألغاز منطقية، وتجارب علمية قصيرة.
وعرضت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط مسرحية عن «تقنية النانو»؛ لتعريف الجمهور بمفاهيم تقنية النانو بأسلوب مبسط وجذّاب، والتقنيات الحديثة التي تتيح التعامل مع المواد على المستوى الذري والجزيئي، بأسلوب مسرحي يبسّط المفاهيم العلمية ويشجع على التفكير العلمي والابتكار؛ بهدف تعريف الشباب بأهمية تقنية النانو وأثرها الكبير في المستقبل، واكتشاف هذه التقنية وتطبيقاتها في حياتنا اليومية.
وفي الفترة المسائية قدم فريق بصمتنا غير للتطوع البيئي عروضا تفاعلية حول المباني الخضراء ودورها في الاستدامة من أجل التعريف بمفهوم الحياد الكربوني وأهميته في مواجهة التغيرات المناخية ودوره في التحول نحو مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة، فيما قدمت هيئة الطيران المدني عروضا تفاعلية في رحلة الرصد الجوي ومحاضرة حول الظواهر الجوية والطقس في سلطنة عمان وتقديم تجربة فريدة ومتكاملة في مجال الرصد الجوي باستخدام أحدث التقنيات من الواقع المعزز.
وأقام صحار الدولي محاضرة تفاعلية في الإدارة المالية وكيفية تعزيزها وأهميتها في حياة الفرد للرفاهية العامة، ويتعلم الزوار كيفية إدارة الشؤون المالية التي تشمل الميزانية والادخار والاستثمار والتخطيط، بالإضافة إلى حلقات علمية في تصميم وصيانة الحديقة المنزلية بطرق هندسية وطبيعية وأحواض الأكوابونيك، وكيفية تصميم النباتات النادرة في الحدائق الطبيعية وطرق إنشاء حدائق الأحواض في المنازل وعرض المعدات والآلات الزراعية المستخدمة في صيانة هذه الحدائق التي نفذتها المديرية العامة لشؤون الحدائق والمزارع السلطانية ممثلة في شؤون البلاط السلطاني.
تطلعات مستقبلية
وأشاد المنظمون والمشاركون بالمهرجان مؤكدين أنه فتح آفاقا واسعة للزوار والمهتمين في المجالات العلمية وخاصة الطلبة، وقالت الدكتورة عذاري بنت مسعود الشحية، رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية مسندم عضوة فريق التنظيم: المهرجان كان مليئًا بالفعاليات العلمية والتقنية المتنوعة، التي تتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتضمن عشرات الفعاليات التي أظهرت التقدم الكبير الذي حققته سلطنة عمان في المجالات العلمية والتقنية. وشاركت العديد من المؤسسات الأكاديمية والشركات التقنية، في إبراز الابتكارات العمانية والعروض العلمية المتقدمة وأثارت التجارب العلمية اهتمام الجمهور، حيث تمكنوا من رؤية تطبيقات العلوم في الحياة اليومية. وعرضت شركات تقنية متقدمة أحدث ما توصلت إليه في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أتاح للزوار التعرف على تطبيقات هذه التكنولوجيا الرائدة. ووفرت التجارب التفاعلية فرصة عملية للزوار لتجربة الأدوات والمعدات العلمية، مما جعل التعليم ممتعًا وأكثر تأثيرًا، كما أظهرت المؤسسات الحكومية والأكاديمية والتقنية كيف تساهم في دفع عجلة التقدم في سلطنة عمان، من خلال المشاريع البحثية وبرامج التطوير المختلفة.
وأوضحت الشحية أن المهرجان لم يكن مجرد تجمع علمي بل كان منصة للابتكار والتعلم والتواصل مع الخبراء والمهتمين في مختلف المجالات العلمية، لقد شعرت بالفخر بمدى التقدم الذي حققته سلطنة عمان في مجالات العلوم والتكنولوجيا. كذلك، لاحظت الحماس الكبير لدى الشباب والطلبة، مما يبشر بمستقبل مشرق مليء بالابتكارات والاكتشافات الجديدة.
ومن جانبها قالت أماني بنت عبدالله العوفية مشرفة ركن الحياد الكربوني ومنصة وزارة التربية والتعليم: حملت النسخة الرابعة للمهرجان فعاليات مميزة ومتنوعة من دول مختلفة مثل المملكة العربية السعودية وهنجاريا وماليزيا، وشهد المهرجان إقبالا جيدا خصوصا من طلبة المدارس والجامعات حيث إن هذا المهرجان فرصة لزيادة المعرفة العلمية والتعرف على أحدث التقنيات الحديثة لصون البيئة واستدامة الموارد، وعندما نرى هذا الإقبال الكبير من زوار المهرجان الذي يدل على وعي الزائر بأهمية العلوم في مختلف مجالاته وحرص أولياء الأمور على زيادة المعرفة العلمية لأبنائهم ومن هذا الاهتمام الكبير هنا ندرك أن المهرجان حقق أهدافه التي نسعى إليها من خلال نشر المعرفة والعلوم والبرامج التعليمية والتكنولوجيا الحديثة وإيصال مفهوم الموارد المستدامة وأهميتها.
وفي ركن الحياد الكربوني قال أحمد بن عبدالله الرئيسي، باحث في مركز الدراسات البيئية بجامعة السلطان قابوس: استعرضنا بحثا عن «تحويل النفايات الزراعية إلى فحم حيوي وتثمينه في البيئة والزراعة.. تعزيز للاقتصاد الدائري والاستدامة عمان» حيث تنتج سلطنة عمان كميات هائلة من النفايات الزراعية العضوية ومسحوق الرخام، ويتم التخلص من معظمها في المرادم مع تأثيرات سلبية محتملة على البيئة. في هذا الإطار، يعمل مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة السلطان قابوس حاليًا على الإدارة المثلى والمستدامة لهذه النفايات من خلال عملية التحلل الحراري في غياب الأكسجين. وتسمح هذه التكنولوجيا بتحويل هذه النفايات بالكامل إلى نفط حيوي وغاز حيوي يمكن استخدامهما لأغراض الطاقة وفحم حيوي يمكن الاستفادة منه في التطبيقات البيئية والزراعية.
وقال أحمد بن حمد الحوسني صاحب أول مصنع في سلطنة عمان لاستخراج الزيوت الطبيعية: مشاركتنا في المهرجان جاءت من أجل تعريف الزوار بمستخلصات نواة التمر التي تعد ثروة طبيعية فيها العديد من الفيتامينات أهمها فيتامين أ و ب وأوميجا 3,6,9 ومن خلال الركن قمنا بتعريف الزوار بأهمية نواة التمر وكيفية استخلاص زيت نواة التمر واستخداماته وفوائده، حيث يتم استخدامه في تصنيع العديد من المواد كمستحضرات مواد التجميل الخاصة بالعناية بالبشرة والشعر والوجه وغيرها وأيضا الصابون الطبيعي وصناعة بعض الأدوية ويدخل في تركيبة صناعة الوقود الحيوي الديزل.
452 فعالية
شهد المهرجان مشاركة 110 من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والعسكرية والمدنية وأكثر من 1000 مشارك وتضمن 452 فعالية متنوعة بالإضافة إلى الحلقات العلمية التفاعلية، والمعارض العلمية للابتكارات، والتجارب والمسابقات العلمية، والمحاضرات والجلسات النقاشية، والمسرح العلمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المجالات العلمیة سلطنة عمان علمیة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
القاهرة السينمائي يعلن انضمام "موعد مع الماضي" لبرنامج نسخته الـ45
انضم مسلسل موعد من الماضي، بطولة النجم آسر ياسين، إلى قسم البرامج الخاصة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ 45، والمقرر أن تنطلق غدًا الأربعاء 13 نوفمبر وتستمر حتى 22 من الشهر الجاري.
ونشر الحساب الرسمي لمهرجان القاهرة السينمائي، تفاصيل انضمام المسلسل، معلقًا:" يسعدنا الإعلان عن عرض خاص لمسلسل “أصداء من الماضي” ضمن قسم البرامج الخاصة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وندعوكم لمشاهدة الحلقتين الأولى والثانية، بحضور نجوم العمل وهو من إخراج السدير مسعود ".
حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي 2024ينطلق غدًا الأربعاء، حفل افتتاح الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، برئاسة النجم حسين فهمي، وذلك بحضور عدد كبير من نجوم الفن المصريين والعالميين.
وتشهد الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي العديد من الفعاليات، إضافة إلى تكريم عدد من نجوم الفن وصناع السينما، بجانب عروض أفلام مصرية وفلسطينية والتي تنقل معاناة الشعب الفلسطيني.
حسين فهميحسين فهمي يكشف ملامج مهرجان القاهرة السينمائي في نسخته الـ 45
كشف النجم حسين فهمي ، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ملامح الدورة الحالية ورؤية المهرجان هذا العام لتعزيز دعم الشباب وطلاب وصناع السينما، والمقرر أن تنطلق فعالياته يوم 13 نوفمبر وتستمر حتى 22 من نفس الشهر .
وقال حسين فهمي:" لدينا برنامج أفلام قوي ومهم جدًا. لكن ما أود التركيز عليه هو أن الدورة الحالية ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية. نحن نؤمن بأهمية إبراز هذه القضايا من خلال الفن والسينما، حيث يعكس كل فيلم قصة ومعاناة شعب. كما سيكون هناك ايضًا اهتمام خاص بقضية الشعب اللبناني والسينما اللبنانية.
وتابع “فهمي”:" نحن نسعى إلى تقديم منصة للفنانين وصناع الأفلام من فلسطين ولبنان لعرض أعمالهم، وذلك ليس فقط للاحتفاء بالفن ولكن أيضًا لإيصال رسائل قوية للعالم عن معاناة هذه الشعوب وتطلعاتها. أبرز ملامح الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنها تسعى لأن تعكس القيم الإنسانية التي نؤمن بها ".
أما عن رؤية المهرجان هذا العام لتعزيز دعم الشباب وطلاب وصناع السينما، في ظل تزايد البرامج والعروض المخصصة لهم في الدورة الحالية، قال حسين فهمي:" ترأست مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأربع دورات متتالية من عام 1998 وحتى 2001، ثم عدت لتوليه مرة أخرى في العام 2022. لطالما كنت مهتمًا بدعم الشباب من صناع وطلاب السينما؛ فأنا نفسي كنت طالبًا في معهد السينما يومًا ما، وكنت أحضر المهرجان وأشاهد الأفلام.
واستكمل:" حينما كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، كنت أحرص على إرسال أفلام المهرجان لطلبة المعهد، حيث كانت تُعرض في قاعة سيد درويش، كما كنت دائمًا حريصًا على توفير تذاكر مخفضة لطلاب معهد السينما وطلاب الجامعات عمومًا.
وأضاف حسين فهمي:" نسعى دومًا لتقديم كل التسهيلات لمن يهتمون بصناعة السينما ويرغبون في مشاهدة أفلام من ثقافات مختلفة حول العالم، لأن هذا هو ما يهمني؛ أن يكون المهرجان استعراضًا لثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم، ونافذة على أفلام مميزة تختلف عن تلك التي تُعرض في القاعات طوال العام. إنها فرصة ثقافية وفنية مكثفة أحرص على أن يستفيد منها الشباب عامةً وليس فقط طلاب وصناع السينما".
وقال:" هذا العام، نشهد أيضًا دعمًا أكبر لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما نعيد إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة ".
وتابع:" وحين كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، أسست هذا السوق ليكون منصة لاستعراض معدات سينمائية جديدة لم تكن متوفرة في مصر آنذاك، وقد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تم تمديد المعرض من ثلاثة إلى ستة أيام بسبب التفاعل الكبير من المنتجين الذين تعاقدوا على تلك المعدات".
وعن دعم صناعة السينما، قال حسين فهمي:" أؤمن أن المهرجان يجب أن يشمل فعاليات متنوعة تدعم صناعة السينما وصناع الأفلام، وأن عودة السوق السينمائي لمهرجان القاهرة خطوة مهمة تعيد للمهرجان حيويته وتواكب التطورات المستمرة في عالم المهرجانات ".
واختتم حسين فهمي، حديثه، قائلًا:" على جانب آخر، أعتبر أن الاهتمام الكبير بترميم تراثنا السينمائي في هذه الدورة يشكل خطوة بالغة الأهمية في دعم صناعة السينما وتعزيز الروابط بين الأجيال. إنني متحمس للغاية لمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية العظيمة، بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامي، تمكنا هذا العام من ترميم عشر أفلام، وهناك اثنا عشر فيلمًا آخر قيد الترميم. كما سيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بتراثنا السينمائي الغني، كل هذه الجهود تعكس التزامنا الراسخ بدعم صناعة السينما المصرية والحفاظ على إرثها ".
نبذة عن مهرجان القاهرة السينمائي
القاهرة السينمائي الدولي هو مهرجان سينمائي سنوي يعقد في القاهرة في مصر، تأسس في عام 1976 ويعد ثاني مهرجان سينمائي دولي عُقِدَ في العالم العربي بعد أيام قرطاج السينمائية.