التخطيط تحدد موعد إعلان نتائج التعداد السكاني
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الأحد، (10 تشرين الثاني 2024)، أن النتائج النهائية للتعداد السكاني المقرر اجراءه في 20 و21 من الشهر الجاري ستعلن خلال 6 أسابيع.
وقالت الوكيل الإداري لوزارة التخطيط هناء الأسدي خلال مؤتمر صحفي حضرته "بغداد اليوم"، إن: "التعداد للعراق وليس للتخطيط ولم يرَ النور منذ فترة طويلة بسبب التحديات الكبيرة، لكن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير التخطيط أصرا على إتمام العملية".
وأضافت: "باشرنا عملية الحصر والترقيم وكانت هنالك تحديات ولكن بجهود أعضاء هيئة الإحصاء وحرصهم تمت العملية بنجاح من خلال التواصل مع المحافظين" مشيرة الى اننا " بانتظار يومي 20 و21 من هذا الشهر وهو التحدي الأكبر".
وأوضحت، أن "التعداد السكاني بفعل ما يترتب عليه وهو قاعدة معلومات لوضع خطط صحيحة ورؤى"، مبينة، أن "الخطة هي إدراج مشاريع حسب حاجة كل محافظة".
ولفتت الاٍسدي الى، أن "موضوع التخوف من إعطاء المعلومة الصحيحة للفرق الجوالة هو غير صحيح لأنه من خلالها سيتم قياس ومعرفة متطلبات كل منطقة وطبقات المجتمع الاقتصادية، بمعنى الاستدلال على المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر وساكني العشوائيات، لوضع خطط صحيحة لإدراج مشاريع تصب بمصلحتهم حتى وإن نفذت بعد 15 سنة".
ونوهت، بأن "التعداد ليس سياسياً وأن المرشحين للانتخاب يحددون على اساس التعداد لخدمة المواطنين والبيانات سيتم تحليلها من قبل مختصين ضمن الإحصائيين ويتم فرزها حسب الفقرات وبعدها تذهب الى دائرة السياسات الاقتصادية ضمن وزارة التخطيط والتي بدورها ستضع خطة مناسبة بما يتفق مع التعداد السكاني من خلال بيانات عدد الفقراء و المعاقين وعدد النازحين وأعداد المستشفيات والمدارس والمراكز التعليمية بالإضافة لذوي الاحتياجات الخاصة لغرض إدراج مشاريع تنسجم مع حاجة السكان مع ربط القطاع الخاص بالتعداد كونه شريكاً مع الدولة و يشمل المستثمرين والمقاولين".
وبشأن الاجهزة المستخدمة في عملية التعداد السكاني، أكدت الأسدي، أنه "حسب توجيهات نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط وضمن الضوابط العامة والتي هي تعليمات تنفيذ العقود تقدمت عدة شركات اضافة الى الشركة الاستشارية التي تقيم الشركات الافضل وتم التعاقد معها، والى الان لا يوجد أي تلكؤ من قبل تلك الشركات، وكانت خير معين رغم انها مقابل مردود مادي، بالإضافة الى بنك الإسكان الذي وفر استشارياً خاصاً ضمن هيئة الإحصاء".
وحول الرعاية الاجتماعية، نوهت الأسدي الى أنه "ليس في غايتنا قطع الرواتب عن أي شخص، وإنما نريد معرفة مستوى الفقر في العراق وصل الى أي درجة وأعداد الخريجين والعاطلين عن العمل".
من جانبه، قال المدير العام التنفيذي للتعداد علي عدنان صالح، إنه: "تم إنجاز المرحلة الاولى من التعداد والأهم هي مرحلة الحزم والحصر والترقيم"، مردفاً أن "المستمسكات المطلوبة لدينا شراكة مع البطاقة الوطنية حيث أنجزت لـ 94 % من أعداد السكان، والذين لا يمتلكون مستمسكا رسميا هنالك حقل يوجد فيه من لا يمتلك مستمسكات فيتم الاعتماد على معلومات الأشخاص وبعد ذلك يم ترحيل هذه المعلومات الى دائرة البطاقة الموحدة لمطابقة المعلومات، وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية الخاصة بالتعداد خلال الأيام الأولى وبعد 6 أسابيع يتم الإعلان النهائي عنها بشكل رسمي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التعداد السکانی
إقرأ أيضاً:
حي كرم الزيتون… شاهد آخر على الإجرام الأسدي والأهالي رغم هول المعاناة متفائلون بغد أفضل
حمص-سانا
تهجير، وقهر، ومعاناة في المخيمات، بعض من قصة أبناء حي الزيتون بمدينة حمص، الذين أجبرهم النظام البائد تحت النار على ترك منازلهم لأكثر من عقد من الزمن، لكن النصر أعادهم إليها.
خراب ودمار خلفته آلة الإجرام الأسدي في كل مكان، فالجدران بين مهدم ومتصدع آيل للسقوط في أي لحظة، والطرقات مليئة بالحفر والأتربة، والبنية التحتية معدومة، حيث لا كهرباء ولا مياه ولا حتى صرف صحي، ومع ذلك عاد الأهالي إلى الحي بمعنويات عالية وأمل بغد أفضل في سوريا الجديدة.
سانا زارت الحي الذي انهمك فيه بعض الأهالي بنقل مواد البناء لترميم بيوتهم، وإلى جانبهم أطفال يلعبون بالرمل والحصى وقد غمرتهم الفرحة بالعودة إلى منازلهم، في صورة تجسد عودة نبض الحياة من جديد للسوريين المنهكين ولجميع المناطق التي طالتها يد الإجرام.
أم عيسى إحدى سكان الحي منذ خمسين عاماً، كانت شاهداً حقيقياً على الأحداث الأليمة التي مرت على الحي خلال سنوات الحرب، هذه السيدة تجلس اليوم بأمان أمام منزلها سعيدة بلقاء جيرانها، متجاوزة حزنها على فقدانها ابنها الشاب الذي تقوم بتربية ابنه حالياً، فيما وصفت أم طارق الحال بقولها: “بعد رحلة تهجير امتدت لأربعة عشر عاماً، كان خبر النصر وتحرير البلاد من الطغاة والظلم أجمل شيء ممكن أن يحدث، وأزال كل معاناة عشناها”، معربة عن ثقتها بأن جميع أبناء البلد سيكونون يدا واحدة لإعادة إعماره.
يوافقها الرأي أيمن أبو ناصر الذي أكد أن الأهالي اليوم يد واحدة في تنفيذ العديد من الأعمال الخدمية ضمن الإمكانات المتاحة، معرباً عن أمله بالإسراع بتأمين المدارس لأبناء الحي، والمنقطعين دراسياً، ويضيف: “منذ بدء الثورة هجرنا النظام إلى عدرا البلد في دمشق، ومنها إلى لبنان، أولادنا كبروا بدون مدارس ولا تعليم، عدنا يوم التحرير ورأينا كيف أن النظام البائد أعاد البلد خمسين سنة للوراء، لكن علينا البدء ببناء ما تم تخريبه ودماره”.
الشاب عبد الهادي، من سكان الحي العائدين يقول: “عانينا الكثير من ظروف استغلال أصحاب البيوت والقائمين على المخيمات في لبنان، وبعد 13 سنة عدنا وفوجئنا بالخراب الكبير في منازلنا، ونحتاج لمبالغ كبيرة لإعادة تأهيلها”، مؤكداً أن كل ذلك يهون فداء للنصر والتحرير، فيما أعرب يوسف اليوسف عن أمله بعودة جامع أحمد الرفاعي بالحي لاستقبال المصلين، ولا سيما مع اقتراب حلول الشهر الفضيل، أما والد الشهيد عامر عبد الكريم القصير، فما زال يحتفظ بذكرى تشييع ولده محمولاً على الأكتاف من أهل الحي، قبل تهجيرهم من قبل النظام المجرم.
ويصف مختار الحي المهندس صفوان حلاوة واقع الحي بالقول: “الحي قبل التحرير كان يعاني من سوء إهمال للخدمات بشكل كبير، ولا سيما البنى التحتية، ومع عودة المهجرين إثر التحرير باتت الحاجة ماسة لتأمينها، ولا سيما المدارس، والمستوصف الصحي”، مشيراً إلى أنه لا توجد خدمات لليوم بالرغم من عودة نحو ستة آلاف شخص، والأعداد في زيادة يومياً.
ويقع حي كرم الزيتون في الجهة الشرقية لمدينة حمص، ويعد أكبر الأحياء مساحة، ممتداً بين مستوصف باب الدريب شمالاً وشركة الفوسفات جنوباً، وبين طريق باب الدريب غرباً وشارع الستين شرقاً.