هل تستأنف تركيا عملياتها العسكرية في سوريا؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – بعث الرئيس رجب طيب أردوغان رسالة ضمنية بشأن شن عملية عسكرية على الجانب الآخر من الحدود، بقوله: “”إن شاء الله سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة”.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس أردوغان، في حفل ذكرى وفاة مصطفى كمال أتاتورك بمقر الهيئة العليا للثقافة واللغة والتاريخ.
ودعا أردوغان بالرحمة إلى شهداء تركيا، وأثنى على المحاربين الذين قدموا أرواجهم من أجل الوطن منذ معركة معركة ملاذكرد، قائلا: “مهما كان الغرض، فإن كل كلمة وكل موقف تجاه زعزعة وحدة هذا البلد وتضامنه هو خيانة مباشرة لأمانة مصطفى كمال أتاتورك، نحن ندرك جيدًا الدوافع وراء المواقف الخبيثة التي واجهناها على الجبهة العريضة، من الانفصالية الأيديولوجية إلى التصفية الاقتصادية”.
وأكد أردوغان أن تركيا لم ولن تتخلى عن مؤسسات وقيم مصطفى كمال أتاتورك أو الجمهورية لهؤلاء المسيئين والمجرمين الأيديولوجيين عديمي الجذور.
وأشار أردوغان في كلمته إلى مخطط المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، قائلا: “لقد عطلنا بشكل كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية بالعمليات التي قمنا بها والمناطق الآمنة التي أنشأناها. بإذن الله، سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة، سنقطع تمامًا الصلة بين المنظمات الإرهابية وحدود بلدنا “.
وتعهد أردوغان بممواصلة العمليات العسكرية خارج الحدود.
ونفذت تركيا في أكتوبر 2019 عملية عسكرية تحمل اسم “نبع السلام” لتنفيذ مخطط “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، والهدف من المنطقة الآمنة هو توطين اللاجئين السوريين على الحدود التركية-السورية، وإزاحة المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم تركيا “إرهابيين” من المنطقة، وعلى إثر تلك العمية فرضت عدة دول عقوبات على تركيا، تم إزالة بعضها بعد جهود كبيرة من أنقرة.
Tags: العملية العسكرية التركية المرتقبةتركيا والمنطقة الآمنةرجب طيب أردوغانمصطفى كمال أتاتوركالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان مصطفى كمال أتاتورك المنطقة الآمنة کمال أتاتورک من المنطقة
إقرأ أيضاً:
كيربي: تركيا لاعب رئيس في المنطقة.. نجري محادثات بخصوص سوريا
قال منسق السياسات الإستراتيجية والاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن "تركيا لاعب رئيس بالمنطقة وخصوصًا في ما يتعلق بالملف السوري، ولذلك قام بلينكن بزيارة تركيا الاسبوع الماضي".
وأضاف كيربي، أن "واشنطن تجري محادثات مع تركيا على جميع المستويات، ونتفهم مخاوفهم المشروعة بشأن أي تهديد إرهابي على حدودهم".
ومن الواضح، أن إيران لم تكن مستعدة او قادرة على حماية الأسد من السقوط، كما أن الإيرانيين أعادوا تقييم وجودهم في سوريا بعد رحيل الأسد ونظامه، وفق قوله.
والاثنين، اتهم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تركيا بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها سوريا والتي أدت إلى سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب، في مؤتمر صحفي، إن تركيا نفذت عملية "استيلاء غير ودية" عبر سيطرة الفصائل المسلحة على سوريا، مشيرًا إلى أنها نفذت العملية بطريقة جيدة.
واعتبر ترامب أن تركيا ستمتلك قدرة التحكم بمجريات الأحداث في سوريا، مؤكدًا أن هناك الكثير من الأمور غير الواضحة في سوريا.
وأضاف الرئيس الأمريكي المنتخب، في حديثه حول النزاع في سوريا بمقر إقامته في فلوريدا: "أعتقد أن تركيا ذكية للغاية... لقد قامت تركيا بعملية استيلاء غير ودية، من دون خسارة الكثير من الأرواح. أستطيع أن أقول إن الأسد كان جزارًا، وما فعله بالأطفال كان وحشيًا".
وقال ترامب: "لدينا 900 جندي أمريكي في سوريا ولا أريد أن يُقتل جنودنا هناك، لكنني لا أعتقد أن هذا قد يحدث الآن".
وتابع: "لا أحد يعرف النتيجة النهائية في سوريا ولا من هو الطرف الفائز، لكن أعتقد أنه تركيا"، مبينًا أن "تركيا ستمتلك قدرة التحكم بمجريات الأحداث في سوريا".
وأشار الرئيس الأمريكي المنتخب، إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون أكثر فعالية في سوريا بالتعاون مع تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وأكد ترامب عمله على وقف الحرب في أوكرانيا، وقال: "نريد من روسيا أن تتوقف عما تقوم به في أوكرانيا".
وعن غزة، أشار إلى أنه "أجرى محادثة جيدة للغاية مع نتنياهو ويسعى إلى وقف الحرب بأقرب وقت".
في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق ومدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع. بذلك، انتهى عهد دام 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.