قال محمود شمام، عضو المجلس الانتقالي السابق إن “ما تبقى من الدولة الليبية يواجه خطر الانقراض”.

أضاف في تدوينة على فيسبوك، “فقر حاد في رجال الدولة في ليبيا. جوع سياسي رهيب للسلطة أنتج نظام حكم هجين تبنى سلطة «العرف» بدل «سلطة القانون»”.

وأردف، أن “ما تبقى من الدولة يواجه خطر الانقراض إذا استمر تغييب القانون لصالح العرف”.

لافتًا إلى أن “تصريحات وزير الداخلية تعكس المعضلة الاجتماعية المحتضنة للعرف في تجاهل كامل للقانون”.

وختم موضحًا أنه “في حكم القانون من يشرع لا ينفذ، وتصريحات اللواء شرمولة، اختلطت فيها الأمور. في أي بلد يسعى جاهدا لاستعادة الدولة المنهارة يكون سلوك الوزير السيادي كافيا لاستقالة الحكومة. افعلها يا عبد الحميد باشا”.

الوسومشمام

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: شمام

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف

ذكر عباس محمود العقاد قصةً عن لجنة حكومية انتظمت في مصر لاختيار نشيدٍ وطني، وعرضوا عليهم بضعة نصوص غفلاً من الأسماء ليختاروا واحداً منها يرونه الأقوى في تمثيل مجد مصر، وظهر على رئيس الجلسة أنه يجر الحديث باتجاه نصٍ محدد، ولكن العقاد كان مع نص آخر أقوى في شعريته وفي تمثله للقيم الوطنية المصرية، وراح العقاد يبين عوار ذلك النص المفضل لرئيس اللجنة، وكان الأعضاء يميلون لموقف العقاد، وحين اشتد النقاش وتوتر، صرخ رئيس اللجنة وقال: هذا النص لأحمد شوقي، مما جعل الأعضاء كلهم يغيرون رأيهم لمصلحة نص شوقي، وتم لهم ذلك رغم غضب العقاد واعتراضه. 
وهذه القصة تبين مدى تأثير الذاكرة البشرية على قرارات الناس، وكل شخصيةٍ تحتل الذاكرة فإنها تتحول لقيمةٍ مركزية تتغلب على كل القيم الأخرى، حتى قيم الحق وقيم العلمية وقيم الواقعية، وللاسم قوته في فرض قيمته على الاستقبال وعلى القرارات إذا ما كان اسماً مترسخاً في الذاكرة العامة.
وحول ذلك كنت في نقاش مع ناشر مصري في مطلع حياتي الثقافية، وسألته عن فن اختيار أغلفة الكتب فقال لي هناك ثلاثة خيارات:
‏إن كان المؤلف اسماً مهماً جعلنا اسمه بحرف كبير ويتصدر وجه الغلاف، وإن لم يكن اسماً ضارباً نظرنا في الموضوع، فإن كان لافتاً ومغرياً ركزنا عليه وكبرنا حجمه، فإن لا هذا ولاذاك.. فزي بعضه. 
وفي زمن التدوين المبكر في الثقافة العربية كان سوق المربد في البصرة، وكانت تتصدره الأسماء الكبرى في ذاكرة الثقافة من الجاهليين الذين أصبحوا فحول الثقافة، لدرجة أن الانتحال لا ينجح إلا إذا استخدم اسم شاعرٍ فحل أو شعرٍ عن قبيلة لها ذاكرةٌ مترسخة مثل قبيلة بني عذرة، حيث يروج أي شعر في الحب إذا ما انتسب لعذري، بل أصبحت عبارة الشعر العذري مصطلحاً شعرياً ونقدياً.
وفي زمننا هذا احتلت العلامات التجارية صدارة الانتشار في غلاء الثمن وهيمنة السوق. 
وفكرياً كان الجاحظ يضع أسماء مشاهير على كتبه المبكرة كي تحظى بالقبول بما أن اسمه في البدء لم يكن ذا بال. وهذه صورة لقوة الحرف في توجيه المسارات، والاسم ليس سوى حرف (حروف) منطوق أو مكتوب، ولكنه يتحول لسلطةٍ معنوية وقيمية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة  الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: لسان الثقافة د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش

مقالات مشابهة

  • "اقتصادية الدولة" تناقش مشروع قانون "تحصيل مستحقات الدولة"
  • محافظ المنوفية: نعمل على إنهاء ملفات التصالح وفق القانون
  • مناقشة مشروع قانون «تحصيل مستحقات الدولة»
  • قبلان: نريد سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين
  • حزب الله اللبناني ينفي تدخله في الأحداث بسوريا
  • التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين
  • دعوات لمنع الانتهاكات أثناء ملاحقة فلول الأسد.. والشرع يمنع التجاوزات
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف
  • رمضــان.. تجــارب أولى وذكريات تبقــــى وزمــن لا يعــود
  • لا خطوات حكومية جدية لانهاء الاحتلال