تقيم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلًا مميزًا لفرقة الموسيقى العربية للتراث مساء اليوم الأحد، ١٠ نوفمبر، على مسرح معهد الموسيقى العربية، بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي. 

 

ويأتي هذا الحفل ضمن جهود وزارة الثقافة لدعم الفنون التراثية وإحياء الموسيقى العربية الأصيلة، مقدمًا لمحبي الفن فرصة للاستمتاع بأجمل الأعمال الموسيقية من الزمن الجميل.

باقة من روائع الطرب الأصيل

 

يتضمن برنامج الحفل مجموعة مختارة من الموشحات والمقطوعات الموسيقية وأغاني الطرب العربي الأصيل، لتغمر الجمهور بعبق التراث والموروث الموسيقي العربي. ومن أبرز الأغاني التي ستقدمها الفرقة: "العيون الكواحل"، "يعني وبعدين"، "عمري مادوقت الحب"، "راجعين يا هوى"، "دوبنا يا حبايبنا"، "تبعيني ليه"، "يا نايمة الليل وأنا صاحي"، "ما بين البر والتاني"، "استعراض الزهور"، و"ليا عشم وياك يا جميل". 

 

ويشارك في إحياء هذه الروائع نخبة من الأصوات المميزة، منهم: رضوى سعيد، ريم حمدي، حنان الخولي، نهى حافظ، أحمد الوزيري، محمد شوقي، محيي صلاح، وأحمد محسن.

تاريخ الفرقة ومهمة إحياء التراث

 

تأسست فرقة الموسيقى العربية للتراث بهدف إحياء التراث الموسيقي العربي وتقديم الأشكال والقوالب الغنائية التراثية المتنوعة، مثل الموشح، القصيدة، الدور، الطقطوقة، المونولوج، والألحان المسرحية. 

 

وتهدف الفرقة إلى تعريف الجمهور بهذه الأنماط الموسيقية، ونقل روح التراث من خلال أداء فني راقٍ، يجمع بين الأصوات المتميزة وأمهر الموسيقيين الذين حافظوا على هذا الموروث العريق.

بداية النجاح ونمو القاعدة الجماهيرية

 

قدمت الفرقة أولى حفلاتها على مسرح معهد الموسيقى العربية عام 2004، واستمرت منذ ذلك الحين في إثراء الساحة الفنية بحفلاتها، محققة شعبية كبيرة في أوساط محبي الفن العربي الأصيل.

 

 اليوم، تشكل فرقة الموسيقى العربية للتراث ركيزة أساسية لدعم الثقافة الموسيقية العربية، ولها جمهور واسع يترقب بفارغ الصبر إبداعاتها المتجددة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأوبرا المصرية التراث الموسيقي الدكتورة لمياء زايد الطرب الأصيل الفنون التراثية المقطوعات الموسيقية راجعين يا هوى مسرح معهد الموسيقى العربية الموسیقى العربیة للتراث

إقرأ أيضاً:

«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تنظم «مهرجان الزراعة والطب البيطري 2025» النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

الأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها.  الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً. 
منظومة اجتماعية 
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري. 
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات. 
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج 
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام. 
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها.  وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري. 

مقالات مشابهة

  • هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
  • أتقنت اللهجة المصرية وهذه أسباب رفضي المشاركة بمسلسل فرقة ناجي عطالله.. شاهد أهم تصريحات الفنان إياد نصار
  • إياد نصار يكشف السبب الرئيسي وراء رفضه المشاركة بمسلسل فرقة ناجي عطالله
  • فيديو| كيف يُعيد ”الرامس“ إحياء تقاليد صناعة الخبز في العوامية؟
  • نوادر رمضان.. كيف ظهر الشهر الكريم في التراث العربي؟
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • مصر تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس.. نواب: نأمل توحيد الموقف العربي ضد التهجير
  • «الغرف العربية»: شراكة استراتيجية بين الصين والعالم العربي لتعزيز سلاسل التوريد
  • عن الوثيقة في كتب التراث العماني
  • بدور القاسمي تشهد افتتاح ندوة ومعرض «أفريقيا وشبه الجزيرة العربية»