علي جمعة: التلاعب بالألفاظ له أثر كبير في استحلال الذنوب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن التلاعب بالألفاظ له أثر كبير في استحلال الذنوب، كما أنه يؤثر سلبًا على منهج التفكير وإمكانية إدارة الحوارات والمناقشات، حيث يتسبب التلاعب بالألفاظ في خلق حالة من الصراع الفكري والعقائدي، ولنأخذ مثالاً على ذلك وليكن تعري المرأة وإظهارها أجزاء من جسدها.
وأضاف أن ما يسميه الإسلام كشفًا للعورة تأثم به المرأة ويحاسبها الله عليه، يسميه دعاة التفلت جمال وجذابية، ويتولد عن ذلك في أذهان الناس أن المسلمين يرفضون جمال المرأة وجذابيتها، فيكره الناس الإسلام وعلماء الإسلام بدون وعي.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنهم لا يصفون الواقع بشكل صحيح، فالإسلام استحب للمرأة أن تتجمل وتظهر جمالها، ولكن في إطار التكليف الإسلامي وتشريعه، وفي إطار الحياة الزوجية، والإسلام يهدف في ذلك لصيانة المرأة، وأنها ليست جمالاً مباحًا لكل أحد، بل هي تتزين وتجمل لمن اختارت وأرادت في إطار العقد الشرعي بينها وبينه، ويشيع بذلك ثقافة عامة تساعد على الامتثال بالتكاليف التي حددها كحرمة الزنا، أو الأمر بغض البصر، أو النهي عن الخلوة المحرمة.
وترتب على ذلك أن علماء الإسلام كرهوا التطور الغربي وكل ما يأتي به من تغيير لمعاني الألفاظ التي كان متفق عليها، حيث إن الخطر الحقيقي ليس في انتشار الذنوب فحسب، فإن الذنوب والمعاصي موجودة في المجتمع الإسلامي منذ العصر الأول وحتى بين الصحابة، ولم يخل عصر منها، بل يكمن الخطر الحقيقي في التلاعب بالألفاظ، بحيث تسمى الذنوب بغير أسمائها مما يجملها في عيون الناس، ويدفعهم للإقدام عليها، وكم استغلت كلمة الحرية والجمال وتحقيق الذات في خداع المرأة المسلمة، واستمالتها لكشف عورتها لاستفادة جهات أخرى تتاجر بهذا التعري المقيت.
وأشار إلى أن هذا التلاعب بالألفاظ أدى إلى أن المرأة التي تكشف عورتها تعتقد أن ما تفعله لا يخالف الدين الإسلامي، وأن الدين الإسلامي لم يأمرها بتغطية جسدها، فهذه المرأة الطيبة -التي وقعت في المعصية بسبب الخلط- تؤمن بأن الدين الإسلامي أمر بكل جميل، وليس من المعقول أن يتعارض الإسلام مع الجمال، ومع أن تكون المرأة جميلة، وهي تقصد أن الجمال هو كشف عورتها لجميع الناس.
وأضاف: أدى التلاعب بمعنى كلمة الجمال، واستخدامها بمعنى كشف العورة المحرم إلى ذلك الخلط عند نساء المسلمين، ولو كانت الأشياء تسمى بأسمائها لما تولد هذا الإيمان الفكري بذلك الذنب الذي تفشى في المجتمعات الإسلامية، وكان من يقع في تلك المعصية أو غيرها يعلم أنه مذنب وأنه مخالف لشرع الله ويجب عليها أن يتوب، وهذا ما نريده أن يعلم المخالف لشرع الله أنه على ذنب يُخشى عليه، وأن يضع التوبة إلى الله ضمن أولويات مشاريع حياته اليومية، نسأل الله أن يتوب علينا وعلى جميع المسلمين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التلاعب بالألفاظ الذنوب
إقرأ أيضاً:
«علشان نربي صح» عنوان ندوة حول دور المرأة في الإسلام بمركز بلبيس
نظمت الإدارة العامة للشباب بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع الإدارة المركزية لتنمية الشباب، ندوة توعوية تحت عنوان «المرأة في الإسلام»،في إطار مبادرة «علشان نربي صح»، وذلك بمركز التنمية الشبابية ببلبيس، وبحضور 50 فتاة من عضوات نادي الفتاة بالمركز.
وقدم الدكتور أحمد عبد العزيز، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الندوة التي تناولت عدة محاور مهمة، حيث تم التعريف بمسؤولية المرأة في المجتمع ودورها الفاعل في تكوين جيل واعٍ ومثقف، كما تم تسليط الضوء على مواصفات المرأة الصالحة وأهمية دورها في بناء وتنمية المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور محمود عبد العظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة، على أهمية مثل هذه الندوات في تعزيز الثقافة والتوعية بين الفتيات والشباب، مشيرا إلى دور الوزارة في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في نشر الوعي الديني والثقافي.
وفي نفس السياق، وجه المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بضرورة تكثيف الدورات التدريبية والندوات التثقيفية لجميع فئات الشباب، مؤكداً أن ذلك يُعد جزءًا مهمًا من تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع ككل، ويُسهم في بناء وطن قوي من خلال تفعيل دور الشباب، واستثمار وقت فراغهم في أنشطة إيجابية.
وفي سياق آخر، قاد الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة لمدربي رياضة كرة القدم بمحافظة الشرقية، عن الإسعافات الأولية وكيفية الإنعاش القلبي الرئوي، والتي عقدت بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالشرقية، برئاسة الدكتور محمود عبدالعظيم وكيل الوزارة، بقاعة الشهيد البطل أحمد المنسي بنادي الشرقية الرياضي بالزقازيق، في حضور الدكتور محمود سعد نجم نادي الزمالك السابق والمحاضر بالاتحاد الدولي والافريقي، والدكتور حمدي زقزوق رئيس نادي الشرقية، وقيادات مديرية الشباب والرياضة، و٥٠٠ مدرب.
ويأتي ذلك في ضوء توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ورعاية معالي المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بتضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتعزيز منظومة الرعاية الصحية للمواطنين واللاعبين والعاملين في جميع الألعاب الرياضية بمحافظة الشرقية، ونشر برامج توعوية بأهمية الإسعافات الأولية، والثقافة الإسعافية، وطرق التعامل مع الإصابات والحالات المرضية الطارئة.
وتعتبر هذه الدورة التدريبية هي الثانية للعاملين في المجال الرياضي بالتعاون مع الشباب والرياضة، وقام الدكتور هاني جميعة بتدريب مدربي كرة القدم بالمحافظة، على الطرق المختلفة للإسعافات الأولية، والانعاش القلبي الرئوي، والقيام ببعض التجارب عن كيفية التعامل مع إصابات الملاعب المختلفة، والتوعية بأهمية ذلك في الحفاظ على حياة المصابين اللاعبين.
وأكد الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أهمية الدور الذى يلعبه المدرب صحياً حفاظا على سلامة اللاعبين، بالإضافة إلى التدريب عن كيفية التعامل مع الحوادث ومواجهة الحالات الطارئة، والإجراءات المتبعة لتحقيق السلامة والصحة المهنية، والتي تهدف لتأهيل المدربين علي التعامل بشكل علمي مع الحالات الطارئة أثناء التدريبات والمباريات حيث تم التدريب بالأسلوب النظري والعملي بما يضمن السلامة لدي اللاعبين.
وقد أعلنت مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، بتنفيذ مثل هذه الدورات بشكل دوري، لتعزيز معايير السلامة الصحية داخل المنشآت الرياضية، مؤكدة أهمية حصول جميع الأجهزة الطبية والإدارية والفنية في القطاع الرياضي على هذه الدورات والبرامج التدريبية لضمان الجاهزية في مواجهة حالات الطوارئ.
وفى نهاية اللقاء وجه وكيل وزارة الشباب والرياضة الشكر والتقدير لوكيل وزارة الصحة بالشرقية على مدى التعاون المشترك واللقاء المثمر، مؤكداً استمرار العمل على تنظيم مثل هذه اللقاءات أو الورش التدريبية.
كما وجه وكيل وزارة الصحة الشكر لمديرية الشباب والرياضة على الدعوة الكريمة وحسن الإستقبال وتنظيم مثل هذه اللقاءات أو الدورات التدريبية التثقيفية للعاملين فى المجال الرياضى، معرباً عن سعادته بالتواجد ومرحباً بمواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات على مستوى الهيئات الشبابية والرياضية بمراكز المحافظة للحفاظ على صحة وسلامة اللاعبين والموهوبين بالشرقية.