موقع النيلين:
2025-03-15@03:34:38 GMT

حكاية من دفتر الراهن السياسي

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

حكى لي أحد الأصدقاء أن أحد أقاربه كان تاجراً واسع الثراء، بأحد مدن الشمال البعيد. وكان على امتداد رزقه المفتوح وممتلكاته بخيلاً مع جبنٍ وتردد، ولكن رغم ذلك كان فيه لطف شائع للاعتراف بهذه الرذائل.

وكان في جواره قريب له شاب يعمل في التجارة بامكانات محدودة، لكنه كان كريما ومحبوبا لدى الجميع وكانت تجارته تقوم على ترحيل منتجات ذراعية يرحلها إلى سوق امدرمان، ويجلب بعض البضائع التي يحتاج لها سوق المدينة في الشمال.

وفي احدى سفرياته لاحظ أن سيارة النقل التي تحمل له المنتجات فيها مساحة فارغة فدخل على قريبه التاجر الثري البخيل وطلب منه الف جنيه – وكانت انذاك مبلغا مقدرا حيث كان الجنيه السوداني يقدل في الاسواق في كبرياء واعتداد، لشراء كمية من البلح لاكمال الشحنة وكان رد الرجل غريبا وعجيبا حتى صار حديث المدينة لسنوات:

“انت يا ولدي قايل الالف جنيه دي ما عندي علي الطلاق قدرها بالمئات في الخزنة ديك، يعاينوا لي ويعاينوا ليك الا قلبا بفتح الخزنة مافي دحين شوف ليك صرفة تانية”

تذكرت هذه الحكاية وأنا أرى الالاف من الشباب والالاف من رجال الأعمال والأثرياء والالاف من الخبراء العسكريين والكفاءات السودانية في شتى المجالات والمئات من المدن المستباحة والقرى الجريحة والبوادي الدامية جراح تستوجب تحالف جميع السودانيين بالداخل والخارج ، لكن للأسف من بطرفه شهادة البحث والمفتاح ببخله وتردده التاريخي لا يجرؤ على فتح الخزانة.

**حاشية:
عزيزي القائد العام ارجو أن تسمح لي بأن أكشف سراً عسكرياً خطيراً، هل تعلم يا “سعادتو” أن الهلالية القتيلة على مرمى حجر من جحافل جنودك البواسل الذين ينتظرون إلى اليوم صدور الأمر المستحيل؟

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"المسيرة الكبرى".. حكاية ملحمية لا مثيل لها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدرت حديثا عن صفصافة للنشر الترجمة العربية لكتاب "المسيرة الكبرى"، للكاتب جيانغ تينغيوي، والذي نقله عن الصينية يحيى مختار، والذي يتناول واحدة من الأحداث الكبرى في تاريخ الثورة الثقافية الصينية، والتي مهدت الطريق للصين الحديثة، وأسفرت عن نقل القاعدة الثورية الشيوعية من جنوب شرق الصين إلى شمال غربها، وظهور ماو تسي تونج باعتباره زعيم الحزب بلا منازع.


خلال المسيرة الكبرى، زحف الجيش الأحمر للعُمَّالِ والفلاحين الصينيين عبر مسافة تتجاوز ثلاثين ألف كيلومتر، محاربًا ببسالة عبر أربع عشرة مقاطعة، متسلقًا الجبال، وعابرًا الأنهار، متجاوزًا الأهوال والأخطار، متغلبًا على صعوبات وعقبات لا حصر لها، ومجسدًا بذلك الروح البطولية القائلة: "الجيش الأحمر لا يهاب صعاب المسيرة الكبرى؛ ويستخف بآلاف الأنهار والجبال".

ويقول الناشر: لقد تجاوزت روح المسيرة الكبرى حدود الزمان والمكان، وسارت نحو العالم، وأصبحت ثروة روحية ثمينة مشتركة للبشرية جمعاء. وقد أشاد العديد من الأصدقاء الدوليين بالمسيرة الكبرى للجيش الأحمر الصيني. 

فقد وصف الصحفي الأمريكي إدجار سنو المسيرة الكبرى بأنها "حملة عسكرية ملحمية لا مثيل لها في العصر الحاضر". كما أشاد الكاتب الأمريكي هاريسون سالزبوري بالمسيرة الكبرى، ووصفها بأنها "الحدث الأكثر إلهامًا وشجاعة منذ أن شرعت البشرية في تدوين التاريخ"، وأنها نصب تذكاري للعزيمة والشجاعة الإنسانية، وستظل خالدة إلى أبد الآبدين.

يضيف: لم تكن المسيرة الكبرى مجرد إنجاز ثوري لا مثيل له في تاريخ البشرية أو ملحمة بطولية مزلزلة للأمة الصينية فحسب، بل كانت أيضًا إنجازًا صنعه جنود وجنرالات الجيش الأحمر بروحهم ودمائهم، مجسدين بذلك روح المسيرة الكبرى العظيمة، التي أصبحت بدورها ثروة روحية ثمينة للأمة الصينية. 

مقالات مشابهة

  • عمرها 40 عامًا| حكاية أقدم مائدة رحمن بالقرنة غرب الأقصر.. صور
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • عمرو أديب عن أزمة قمة الأهلي والزمالك: عايزين الحق وكانت واحد يتحمل مسئوليته
  • حكاية ممرض بلقاس.. حسام حبيب يكشف سر فتح ملفات طليقته شيرين
  • وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية أسعد الشيباني: الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد
  • "المسيرة الكبرى".. حكاية ملحمية لا مثيل لها
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • تكليف "البنتاغون" بتقديم خيارات عسكرية تتعلق بقناة بنما
  • سوريا: إستيراد النفط العراقي خارج اهتمام البلدين في الوقت الراهن
  • تأسس منذ 300 سنة.. حكاية محل طرشي في الغورية