نشرت صحيفة "تليغراف" تقريراً حول تحالف من الأثرياء الأمريكيين، بينهم بعض من أكبر المليارديرات في البلاد، الذين قد يلعبون دوراً مهماً في السياسة الأمريكية بعد فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية ثانية.

وأفادت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، بأن العديد من الأثرياء كانوا مترددين في دعم ترامب قبيل انتخابات 2016، إلا أنه تمكن من جذب عدد من هؤلاء الأثرياء البارزين الذين تبلغ ثرواتهم الإجمالية أكثر من 400 مليار دولار، ما يمنحهم القدرة على التأثير بشكل كبير في السياسات الأمريكية المستقبلية، فقد يتقلد بعض هؤلاء المليارديرات مناصب رسمية في إدارة ترامب المقبلة، بينما يفضل آخرون العمل خلف الكواليس بعيداً عن الأضواء.



إيلون ماسك، رجل أعمال ومستثمر
صافي الثروة: 290 مليار دولار
كشفت الصحيفة أن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، كان له دور حاسم في حملة إعادة انتخاب الرئيس السابق ترامب، حيث قدم دعماً مالياً كبيراً لحملته الجمهورية، وحث متابعيه على منصة "إكس" التي يمتلكها على دعمه، وقد ناقش ماسك وترامب إمكانية تولي ماسك منصباً في الإدارة المقبلة للإشراف على "وزارة كفاءة الحكومة"، وهي مبادرة تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي وتقليص البيروقراطية الفيدرالية.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، يعبّر عن قلقه حيال قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والأيديولوجيات "اليقظة"، ويرى أن التدخلات الحكومية قد تعيق مشاريعه المستقبلية، مثل إرسال البشر إلى المريخ، وتطوير السيارات ذاتية القيادة، وزرع شرائح في الأدمغة البشرية لدمجها مع الذكاء الاصطناعي.


جون بولسون، مدير صندوق تحوط
صافي الثروة: 3.8 مليار دولار
وأضافت الصحيفة أن عدداً من الأثرياء الذين يؤيدون ترامب يسعون للحصول على مناصب مؤثرة في الإدارة المقبلة. من بينهم جون بولسون، مدير صندوق التحوط في نيويورك، الذي برز بعد تحقيقه أرباحاً ضخمة من خلال الرهان على انهيار سوق العقارات قبل الأزمة المالية العالمية، ما جلب له مكاسب تصل إلى أربعة مليارات دولار.

ووفقاً للصحيفة، فإن بولسون قد يتم تعيينه وزيراً للخزانة في إدارة ترامب المقبلة، حيث يسعى لتخفيف القيود الضريبية المقرر انتهاء العمل بها في عام 2025، بالإضافة إلى تقليل الإنفاق على الطاقة الخضراء ودعم إنتاج الطاقة المحلية.

ستيف وين، مطور عقاري
صافي الثروة: 3.7 مليار دولار
ولفتت الصحيفة إلى أن ستيف وين، إمبراطور الكازينوهات في لاس فيغاس وصاحب المنشآت المجاورة لفندق ترامب، يعد من أبرز الداعمين للحزب الجمهوري.

وقد شغل منصب نائب رئيس لجنة تنصيب ترامب في عام 2016، بالإضافة إلى قيادته لجنة التمويل الجمهوري، لكنه استقال في 2018 إثر اتهامات بسوء السلوك الجنسي، والتي تم تسويتها العام الماضي دون إقرار بالذنب. وقد اتهمته وزارة العدل في 2022 بمحاولة التأثير على ترامب لصالح الصين لحماية مصالحه، ولكن المحكمة أسقطت القضية.

هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد
صافي الثروة: 1.5 مليار دولار
وأفادت الصحيفة بأن هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية كانتور فيتزجيرالد، أصبح شخصية بارزة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، التي فقد خلالها العديد من موظفيه.

وأوضحت الصحيفة أنه يرأس حالياً فريق الانتقال الخاص بترامب، المسؤول عن اختيار الشخصيات القيادية للإدارة المقبلة، وأعلن لوتنيك عن دعمه لفرض تعريفات جمركية على الصين كبديل عن فرض الضرائب على المواطنين الأمريكيين.


نيلسون بيلتز، رجل أعمال ومستثمر
صافي الثروة: 1.7 مليار دولار
وذكرت الصحيفة أن نيلسون بيلتز، المستثمر المعروف بتأثيره الكبير في الأوساط الجمهورية، قد استضاف فعاليات لجمع التبرعات لصالح حملة ترامب في عام 2020. وأضافت الصحيفة أنه رغم انتقاد بيلتز لترامب عقب أحداث شغب 6 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أنه أعرب عن دعمه له في الانتخابات المقبلة.

جيف ياس، رجل أعمال ومستثمر
صافي الثروة: 42.9 مليار دولار
وقالت الصحيفة إن جيف ياس، رئيس شركة سوسكيهانا للتداول، المعروف بتأييده للعملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، قد يرى في إدارة ترامب المقبلة فرصة لتعزيز مكانة العملات الرقمية، غير أن استثماره الكبير في شركة بايت دانس، مالكة تطبيق تيك توك، قد يضعه في موقف معقد في ظل الجهود المبذولة لحظر التطبيق في الولايات المتحدة.

بيتر ثيل، رائد أعمال ومستثمر رأس مال مغامر
صافي الثروة: 14 مليار دولار
وأضافت الصحيفة أن بيتر ثيل، أحد الداعمين الأوائل لترامب والمستثمر في شركة فيسبوك، قد يؤثر على الإدارة المقبلة بشكل غير مباشر من خلال علاقته الوثيقة بالسيناتور جيمس ديفيد فانس. وذكرت الصحيفة أن ثيل يشتهر بانتقاداته الحادة للديمقراطية ودعمه للقضايا المحافظة اجتماعياً، مع تركيز استثماراته في مجالات الدفاع التكنولوجية.


ميريام أديلسون، طبيبة وسيدة أعمال
صافي الثروة: 36.8 مليار دولار
ونوهت الصحيفة إلى أن ميريام أديلسون، أرملة شيلدون أديلسون، تُعد من أبرز داعمي ترامب، خصوصاً في ما يتعلق بسياساته تجاه إسرائيل، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وأوضحت الصحيفة أنها لا تزال داعمة لترامب وتسعى لتعزيز تأثيرها في السياسة الأمريكية لصالح القضايا الإسرائيلية.

تيموثي ميلون، وريث ثروة ميلون المصرفية
صافي الثروة: 14.1 مليار دولار
وأفادت الصحيفة أن تيموثي ميلون، وريث إحدى الثروات المصرفية الكبرى، يعد من أبرز المتبرعين لحملة ترامب، وهو يعتنق مواقف محافظة تقليدية، بما في ذلك دعمه لبناء الجدار الحدودي وانتقاده لبرامج الرعاية الاجتماعية التي يراها عبئاً على الاقتصاد.

دانا وايت، الرئيس التنفيذي لمنظمة الفنون القتالية المختلطة
صافي الثروة: 500 مليون دولار
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى دانا وايت، الرئيس التنفيذي لمنظمة UFC، الذي يُعد من المقربين لترامب. ورغم أنه ليس مليارديراً، إلا أن دعمه لجمهور ترامب المحافظ وتنظيمه للفعاليات لصالح حملته جعله من الشخصيات البارزة بين الجمهوريين الشباب، ما يضفي عليه تأثيراً كبيراً في السياسة المحافظة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المليارديرات ترامب ماسك امريكا ترامب ماسك المليارديرات ميريام اديلسون صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس التنفیذی صافی الثروة ملیار دولار الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

مكتب الإيمان هيئة لتعزيز دور الدين في السياسة الأميركية

مكتب الإيمان في البيت الأبيض هو امتداد لمبادرات سابقة أطلقها رؤساء أميركيون سابقون على مدار العقود الماضية، أبرزها "مكتب المبادرات الدينية والمجتمعية"، الذي أسسه الرئيس الأسبق جورج بوش الابن عام 2001، وعُرف لاحقا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما باسم "مكتب الشراكات القائمة على الإيمان والجوار".

النشأة والتأسيس

في 7 فبراير/شباط 2025 وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوما تنفيذيا لإنشاء "مكتب الإيمان" داخل المكتب التنفيذي للرئيس في البيت الأبيض، بهدف تعزيز دور المنظمات الدينية في المجتمع الأميركي، خاصة في مجالات الخدمات الاجتماعية والتوجيه الديني.

وفي اليوم السابق للتوقيع كشف ترامب عن فريق عمل تحت إشراف المدعية العامة الجديدة بام بوندي، بهدف القضاء على ما أسماه "اضطهاد" المسيحيين في الولايات المتحدة.

إلى جانب مكتب الإيمان، أعلن ترامب أيضا عن تشكيل فريق عمل للتحقيق في التمييز الديني، ولجنة رئاسية لحماية الحرية الدينية.

ويعد مكتب الإيمان امتدادا لمكاتب سابقة، منها "مكتب المبادرات الدينية والمجتمعية"، الذي أسسه بوش عام 2001، واستمر في عهد أوباما تحت اسم "مكتب الشراكات القائمة على الإيمان والجوار"، لكن ترامب أعاد هيكلته تأكيدا على دعم الحريات الدينية وتعزيز دور المؤسسات الدينية في صنع السياسات العامة.

عيّن ترامب لقيادة هذا المكتب القسيسة باولا وايت كاين، وهي المستشارة الروحية المقربة منه، كما طالب الوكالات الفدرالية بتعيين منسقين للعمل مع مكتب الإيمان في البيت الأبيض ودعمه في تنفيذ المبادرات.

ترامب وقع مرسوما تنفيذيا لإنشاء "مكتب الإيمان" بالبيت الأبيض وعين على رأسه مستشارته الروحية باولا وايت (الفرنسية) المهام والمسؤوليات

يتولى المكتب مهام عدة أساسية تتضمن ما يلي:

إعلان التشاور مع الخبراء والقادة الدينيين والمجتمعيين في مجالات متنوعة لدعم الكيانات الدينية والمنظمات المجتمعية. تقديم التوصيات للرئيس بشأن تغييرات السياسات والبرامج التي تؤثر على قدرة الكيانات الدينية والمنظمات المجتمعية على الخدمة. تنظيم الاجتماعات مع ممثلين من مراكز الإيمان ووكالات أخرى لتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة. تقديم المشورة بشأن تنفيذ السياسات التي تساعد الكيانات الدينية والمنظمات المجتمعية على خدمة الأسر والمجتمعات بشكل أفضل. عرض المبادرات المبتكرة التي تقوم بها الكيانات الدينية والمنظمات المجتمعية لدعم الأفراد والأسر. تنسيق التدريب والتعليم للمنظمات الدينية لزيادة قدرتها على الحصول على المنح الفدرالية. دعم الوكالات في التدريب على الحرية الدينية وتسهيلات استثناءات أو إعفاءات الحرية الدينية. التشاور مع الشركات حول سياسات التطوع للموظفين والتبرعات الخيرية. التعاون مع المدعي العام لمعالجة القضايا المتعلقة بالحرية الدينية. تقليل العوائق أمام حرية ممارسة الدين عبر التشريعات والتنظيمات لتسهيل مشاركة الكيانات الدينية في الأنشطة الحكومية. ترامب والحرية الدينية

في عام 2017 ألغى ترامب "تعديل جونسون" الذي قيّد حق القساوسة في التعبير عن آرائهم، وهو تعديل قانوني قدمه السناتور الأميركي "ليندون جونسون" عام 1954.

ثم في عام 2018 أطلق "مبادرة الإيمان والفرص"، التي عززت دور المنظمات الدينية وأكدت على أهميتها. كما قرر في العام نفسه التراجع عن سياسة أوباما التي منعت تقديم مساعدات الإغاثة من الكوارث للمنظمات الدينية.

أما في عام 2019 فقد نظّم "التجمع العالمي لحماية الحرية الدينية" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا المجتمع الدولي وقادة الأعمال إلى حماية هذه الحرية في كافة أنحاء العالم.

بينما في عام 2020 أصدر إرشادات جديدة هدفت إلى ضمان حماية الحرية الدينية وحرية التعبير في المدارس العامة.

مقالات مشابهة

  • ردّاً على «ترامب».. كندا تتحضر لفرض رسوم على واشنطن بنحو «200 مليار دولار»!
  • خطة ترامب الاقتصادية قد تكبد بريطانيا 20 مليار دولار
  • تصدير نفط كوردستان.. بغداد تريد تعويض خسارة 19 مليار دولار
  • ناشونال إنترست: هل تستطيع أوروبا إعادة ضبط السياسة العالمية؟
  • 240 مليار دولار تحت التهديد.. ترامب يلوح بفرض رسوم على السيارات
  • مبيعات مزاد العملة العراقي تتجاوز مليار دولار خلال أسبوع
  • حملة ترامب وماسك.. فصل 10 آلاف موظف من الوكالات الأمريكية
  • 12 مليار دولار.. انتعاش فائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي 3% يناير الماضي
  • مكتب الإيمان هيئة لتعزيز دور الدين في السياسة الأميركية
  • بـ قيمة 5.68 مليار جنيه.. صافي ربح بنك قناة السويس يقفز بنهاية عام 2024