ترجمة سفر المزامير من "السبعينة" إلى اللغة الهولندية .. صور
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أقيمت احتفالية في المركز الثقافي القبطي امستردام تحت عنوان "مزامير الكنيسة الأولى: طريقة مختلفة للقراءة" وذلك بمناسبة صدور الطبعة الاولي من ترجمة سفر المزامير من الترجمة السبعينية إلي اللغة الهولندية حيث شكل معهد القديس إيريناوس للدراسات الآبائية وجمعية الكتاب المقدس الهولندية الفلمنكية فريقًا للترجمة تكون من خمسة أفراد ظلوا يعملون طوال السنوات الخمس الماضية.
والمعروف أن هذه الترجمة اليونانية للعهد القديم تمت في الإسكندرية قبل ميلاد المسيح، واستخدمتها معظم البلاد في الكنيسة الأولى.
واستخدمت الكنيسة القبطية في مصر هذه الترجمة منذ القرن الأول الميلادي وحتى القرن الثالث عشر حينما ترجم العلماء الأقباط المعروفين باسم أولاد العسال كتب الكنيسة ( مثل القطمارس والخولاجي والأجبية) إلى اللغة العربية.
تحاول هذه الطبعة من سفر المزامير استخدام اللغة الهولندية المعاصرة، مع الاحتفاظ بالكلمات الرئيسية من التقليد المسيحي مثل "مبارك" و"نعمة" و"رحيم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المركز الثقافي القبطي مزامير الكنيسة سفر المزامير الكتاب المقدس ميلاد المسيح الكنيسة القبطية
إقرأ أيضاً:
ترجمات القرآن والكتب الإسلامية.. بين نشر الدين وأمانة الكلمة
ويوضح الأستاذ صلاحي أن كل لغة تعبر عما يحتاجه أهلها الذين يتحدثون بها، ولكن اختلاف المجتمعات واختلاف الحضارات والأزمان، جعل بعض المفاهيم والمعاني موجودة في لغات دون غيرها، "فالله -سبحانه وتعالى- منزه عن الشبيه والند وكل ما يقارن، ولكن معنى التنزيه غير موجود في اللغات الأوروبية وفي الإنجليزية، وكلمة سبحان الله لا يمكن ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية"، مشيرا إلى أنه تم ترجمة "سبحان الله" إلى اللغة الإنجليزية بمعنى المجد والتمجيد.
كما أن كلمة "الزكاة" ليس لها مثيل في اللغات الأخرى، ورغم أن المترجمين اجتهدوا، فإنهم لم يعثروا على ترجمة تفي بالمعنى، كما يقول ضيف برنامج "الشريعة والحياة في رمضان".
وعن بداية حركة الترجمة في التراث الإسلامي، يؤكد الأستاذ صلاحي أن أول من نبّه إلى أهمية الترجمة هو الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما قال لزيد بن ثابت: هل تعرف السريانية؟ فرد زيد: لا، فقال الرسول الكريم: فتعلمها فإنها تأتيني كتب.
وقال زيد إنه تعلم السريانية في 17 يوما، وبعدها تعلم لغات أخرى.
أما حركة الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، فبدأت في العصور الإسلامية الأولى، وكانت دار الحكمة التي أسسها الخلفية المأمون تزخر بالترجمات، وترجمت قبلها العديد من العلوم ومنها الفلسفة الإغريقية واليونانية.
إعلانوبالنسبة للترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، فإن ازدهار الأندلس شجع الأوروبيين على الترجمة من العربية إلى لغاتهم، وكانت الترجمة الأولى للقرآن الكريم باللغة اللاتينية عام 1143، وبقيت مخطوطة وكان لها انتشار واسع، ولم تطبع إلا بعد 4 قرون، ثم ترجم القرآن الكريم من اللاتينية إلى الفرنسية بعد مدة طويلة، في حوالي أواخر القرن الـ17.
أما الترجمة الأولى للقرآن الكريم من العربية إلى الإنجليزية، فقام بها شخص يدعى جورج سيل وظلت هذه الترجمة -يضيف الأستاذ صلاحي- هي الوحيدة حوالي 150 سنة، ثم جاءت الترجمة الثانية عام 1861، وكلتا الترجمتين كانت فيها أخطاء كثيرة وتحيز كبير جدا ضد الإسلام.
ويشير في السياق نفسه إلى أن الذي يترجم لا يؤمن بالدين، فمن المحتمل جدا ألا يفهم بعض الأشياء التي ينقلها، وحصل ذلك في ترجمات كثيرة للقرآن الكريم من غير المسلمين. ويعطي مثالا على ذلك ترجمة نسيم داوود، وهو عربي يهودي، الصادرة عام 1956، حيث ترجم "فإذا أفضتم من عرفات" التي جاءت في سورة البقرة بـ"عندما تنزلون من عرفات راكضين"، بينما الرسول -صلى الله عليه وسلم- أكد "أن الإفاضة هي السكينة".
ويشدد الأستاذ صلاحي على أهمية وجود الفكر الإسلامي في اللغات الأخرى، أولا حتى يتعرف غير المسلمين على الإسلام، وثانيا لكي تتعلم الجاليات المسلمة في البلدان الغربية وخاصة الجيل الثالث والرابع الذين هم بحاجة إلى معرفة الإسلام وقيم وعادات مجتمعاتهم وأوطانهم الأصلية.
ويقول إن هناك إلحادا كبيرا بين أطفال المسلمين الذين ينشؤون في البلدان الأوروبية، ومن الضروري أن تتوفر لهم المعلومات عن الإسلام باللغة الإنجليزية.
26/3/2025