في أعقاب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في انتخابات 2024 على منافسته كامالا هاريس ونائبة الرئيس جو بايدن، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسريع عمليات تسليم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، عبر إرسال أكثر من 500 صاروخ اعتراضي خلال الأسابيع المقبلة، خوفًا من سياسة جديدة سيتبعها ترامب في التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية.

مساعدات قبل التنصيب

وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال الأمريكية» أنّ مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، صرح بأنّ إدارة الرئيس جو بايدن تسعى إلى تسليم مساعداتها إلى أوكرانيا قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل، خوفًا من تغير سياسية أمريكا في التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية.

نقص في الأسلحة الأمريكية

وأوضح مسؤول أمريكي آخر، لم تذكر الصحيفة اسمه، أنّ تسليم الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي، «باتريوت» ونظام «ناسامس» للصواريخ أرض جو، من شأنه أن يلبي احتياجات الدفاع الجوي لأوكرانيا باقي العام الحالي، رغم تراجع المخزونات من الأسلحة والمعدات الأمريكية بشكل كبير، إلا أنّ بايدن ما زال مصمما على استمرار تسليح أوكرانيا حتي اللحظة الأخيرة.

وأشارت وول أستريت جورنال، إلى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يطالب إدارة بايدن منذ أشهر بتقديم مزيد من الأسلحة وإرسال أكبر قدر من المساعدات العسكرية لكييف، داعيا أعضاء حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى مساعدة أوكرانيا في ضرب مناطق داخل روسيا بصواريخ حديثة بعيدة المدى.

مساعدات تتجاوز 6 مليارات دولار

وصرح المسؤولون بأنّ قيمة المساعدات الأمنية والعسكرية التي يسعي بايدن لإرسالها قبل تنصيب ترامب تتجاوز قيمتها 6 مليار دولار، وهذه الخطة تواجه تحديات كبيرة، لكنها الخيار الوحيد المتاح أمام البيت الأبيض لمواصلة إرسال المعدات إلى أوكرانيا ومواجهة الهجمات الروسية المتواصلة.

ترامب سيعمل على وقف الصفقات

ونشرت مجلة بوليتكو الأمريكية، تفاصيل تؤكد أنّ إرسال الذخائر والمعدات إلى أوكرانيا عادةً ما يستغرق عدة أشهر، لذلك فمن المتوقع أنّ الشحنات لم تصل بالكامل إلا في ظل وجود إدارة ترمب، المتوقع أن يبذل جهوده لوقف الشحنات ومنع وصولها إلى الأراضي الأوكرانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن ترامب أوكرانيا روسيا إلى أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب يمنح إسرائيل أسلحة بمليار دولار ونتنياهو يسعى لتأمين 8 مليارات أخرى

  في خطوة جديدة تعزز الدعم العسكري لإسرائيل، كشفت تقارير إعلامية عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار لصالح إسرائيل، بينما يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحصول على حزمة إضافية تصل إلى 8 مليارات دولار لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الإسرائيلي.  

تتضمن الصفقة الأولى التي أقرها ترامب مجموعة متطورة من الأسلحة والأنظمة الدفاعية، بما في ذلك صواريخ دقيقة التوجيه، وطائرات بدون طيار حديثة، وأنظمة رادار متقدمة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي. وتأتي هذه الخطوة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعتبر الأخيرة ركيزة أساسية للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.  

الصفقة تمثل دعمًا مباشرًا لبرنامج التسلح الإسرائيلي، الذي يُعرف بأنه من بين الأضخم في المنطقة، وتؤكد التزام واشنطن بضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي على جيرانها.  

من جانبه، يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الحصول على دعم إضافي بقيمة 8 مليارات دولار من الإدارة الأمريكية، بهدف تمويل خطط عسكرية طموحة تشمل تحديث أسطول الطائرات الحربية الإسرائيلية، وتطوير أنظمة صواريخ هجومية بعيدة المدى، وتعزيز قدرات إسرائيل في الحرب السيبرانية.  

ووفقًا لمصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية، فإن هذه الحزمة تُعتبر حيوية للحفاظ على التفوق الاستراتيجي لإسرائيل، لا سيما في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك تهديدات إيران وحلفائها في الشرق الأوسط.  

أثارت هذه التطورات انتقادات واسعة من بعض الدول والمنظمات الدولية، التي ترى أن الدعم العسكري المفرط لإسرائيل قد يساهم في زيادة التوترات في المنطقة ويعرقل جهود السلام. كما حذر خبراء من أن تصاعد التسلح الإسرائيلي قد يدفع دولًا أخرى في المنطقة إلى الدخول في سباق تسلح غير مسبوق.  

على الجانب الآخر، دافعت واشنطن وتل أبيب عن هذه الصفقات باعتبارها جزءًا من تعزيز الأمن الإقليمي، حيث أكد مسؤولون أمريكيون أن دعم إسرائيل يأتي في إطار استراتيجية أوسع لضمان استقرار الشرق الأوسط وحماية المصالح المشتركة.  

تأتي هذه التحركات في سياق سياسي حساس، حيث يسعى نتنياهو لتعزيز شعبيته الداخلية عبر تحقيق إنجازات استراتيجية ملموسة، بينما تظهر هذه الصفقات استمرار التأثير العميق للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية، حتى بعد انتهاء ولاية ترامب.  

بينما تستمر الصفقات العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة في تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية، يبقى التساؤل قائمًا حول تأثير هذه الخطوات على استقرار المنطقة، وما إذا كانت ستسهم في تقليل التوترات أو تعميق الانقسامات في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • أوكرانيا ترد على ترامب: لا انتخابات قبل انتهاء الحرب الروسية
  • هل تتوقف بعض الدول عن شراء الأسلحة الأمريكية عقابًا لـ ترامب؟
  • أمريكا تستعد لبيع الاحتلال الإسرائيلي أسلحة بمليار دولار
  • ترامب يطلب الموافقة على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل
  • ترامب يمنح إسرائيل أسلحة بمليار دولار ونتنياهو يسعى لتأمين 8 مليارات أخرى
  • وسائل إعلام أمريكية: نتنياهو يستهدف من زيارته زيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بأكثر من 8 مليارات دولار
  • ترامب يساوم أوكرانيا: المعادن النادرة مقابل وقف الحرب الروسية
  • ترامب يطلب موافقة الكونغرس على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل