استمرار الزيادة اليومية في إنتاج النفط الخام والمكثّفات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تواصل الكوادر الليبية في الحقول النفطية العمل بوتيرة متسارعة لتحقيق الأهداف المحددة للإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات، وذلك وفقاً للإستراتيجية التي وضعتها المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج.
وبحسب مؤسسة النفط، “أثمرت هذه الجهود عن تسجيل الحقول النفطية الليبية اليوم رقماً إضافياً في معدلات الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات بلغ 22,332 برميلاً، ليصل إجمالي إنتاج ليبيا من النفط الخام والمكثفات لهذا اليوم، الأحد الموافق 10 نوفمبر، إلى 1,368,028 برميلاً.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آبار النفط ليبيا إنتاج النفط مؤسسة النفط النفط الخام من النفط
إقرأ أيضاً:
خبير لـ صدى البلد: لا بد أن تكون تكاليف الإنتاج منخفضة لمنافسة المنتج بالأسواق
تواجه مصر تحديا كبيرا في استغلال مواردها الطبيعية بشكل فعال، حيث يتم تصدير العديد من المواد الخام دون الاستفادة القصوى منها، ولا بد من ضرورة توطين الصناعات التي تعتمد على هذه المواد الخام، مثل صناعة الزجاج والعصائر والمربى، بهدف زيادة القيمة المضافة لهذه المنتجات، مما يساهم في تحسين الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.
مزايا انخفاض تكاليف الإنتاج
ويقول الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، إنني أرى أن مصر تواجه أزمة كبيرة ومشكلة عميقة تتعلق بتصدير المواد الخام دون الاستفادة الكافية منها إذا كنت أرغب في توطين صناعة في مكان ما، يجب أن أركز على المزايا النسبية للإنتاج المتوفرة في هذا المكان، بمعنى آخر، يجب أن تكون تكاليف الإنتاج منخفضة بما يسمح للمنتج بأن يكون منافسا في الأسواق الدولية.
وأضاف سعيد- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في مصر، لدينا العديد من المواد الخام غير المستغلة، مثل الرمال البيضاء في مدينة الطور بسيناء، التي نصدرها خاما، أين مصانع الزجاج؟ نحن بحاجة إلى تحويل هذه المواد الخام إلى منتجات نهائية، بدلا من تصدير الفواكه والخضروات خاما، يجب أن نعمل على صناعتها، مثل المربى والعصائر، وعلى سبيل المثال، إذا صدرت فراولة كمنتج خام، فإن قيمتها قد تكون عشرة آلاف دولار، لكن إذا حولتها إلى مربى، فإن قيمتها قد تصل إلى ثلاثين ألف دولار، أي ثلاثة أضعاف السعر.
وأشار سعيد، إلى أن نفس الأمر ينطبق على المانجو والصلصة والعصائر، التي يمكن تصديرها بأسعار أعلى بكثير من المنتج الخام، إذا قمنا بتحويل هذه المواد إلى منتجات مصنعة، سنكون قد أضفنا قيمة للاقتصاد الوطني وساهمنا في توفير فرص عمل وزيادة الإنتاجية.
وتابع: "كما أن هذا سيسهم في الاستفادة المثلى من الموارد المحدودة مثل المياه التي تُستخدم بشكل رئيسي في الزراعة، بدلا من أن تقتصر الفائدة على المزارعين فقط، يمكن أن تشمل العديد من القطاعات مثل الصناعة والنقل والشحن".
خطة قومية للاستفادة من الإمكانياتوأردف: "لكن لماذا لا نصنع هذه المنتجات؟ السبب في ذلك هو غياب الخطوط الإنتاجية المناسبة، على الرغم من أن هذه الخطوط يمكن استيرادها، فإن تكلفة خط إنتاج بسيط للمربى أو الصلصة قد تكون معقولة للغاية مقارنة بتصدير المنتج الخام، ولدينا كليات هندسة في مصر تخريج طلاب قادرين على تصميم وصناعة هذه الخطوط، ولكن لا توجد خطة قومية للاستفادة من هذه الإمكانيات".
وأكمل: "يجب أن يكون هناك توجه لتوجيه مشاريع التخرج في الجامعات نحو تطوير خطوط إنتاج تتناسب مع احتياجات السوق المحلي، مثل خط إنتاج المربى أو العصائر أو الطماطم، لو تم استثمار هذه الإمكانيات، يمكن أن تساهم هذه المشاريع في تحويل الإنتاج الزراعي المصري إلى صناعات ذات قيمة مضافة".
واختتم: "وهذا لا يشمل فقط زيادة الأرباح، بل أيضا تطوير تكنولوجيا محلية يمكن تصديرها للدول الأفريقية التي تملك أيضًا موارد خام غير مستغلة نفس المنطق ينطبق على صناعات أخرى مثل صناعة السفن الصغيرة والصيد البحري، بما أن مصر تمتلك سواحل طويلة على البحرين، يجب أن نستثمر في تطوير مراكب الصيد الصغيرة وصناعة السفن البحرية، التي يمكن أن تساهم في توفير فرص عمل وزيادة الصادرات، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتحول السمك إلى منتجات معالجة مثل المعلبات، مما يضيف قيمة للموارد البحرية.
بالمجمل، يجب أن تكون هناك استراتيجية قومية واضحة لتوطين الصناعات التي تعتمد على المواد الخام المتوفرة في مصر، مثل صناعة الزجاج والمنتجات الزراعية وصناعة السفن".