قالت الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة إن الاسترواح الصدري هو مرض يصيب الرئة، ويحدث بسبب تجمع الهواء بشكل غير طبيعي، فيما يعرف "بالحيز الجنبي"، الذي يفصل الرئة عن جدار الصدر.
نوعانوأوضحت الجمعية أن الاسترواح الصدري ينقسم إلى نوعين: أولي وثانوي، مشيرة إلى أن النوع الأولي لا يرتبط بمرض رئوي، غير أنه قد يرجع إلى التدخين.
أما النوع الثانوي فيرتبط بالإصابة بأحد أمراض الرئة مثل الربو، والسل، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وتليف الرئة وسرطان الرئة.
كما قد يحدث الاسترواح الصدري عندما يتم ثقب جدار الصدر بجرح طعني أو جرح بسبب طلقة، مما يسمح بدخول الهواء في الحيز الجنبي أو بسبب بعض الإصابات الميكانيكية الأخرى. الأعراض وتتمثل أعراض الإصابة بالاسترواح الصدري في الشعور بألم طاعن من جانب واحد في الصدر يزداد سوءاً عند التنفس، بالإضافة إلى ضيق التنفس والسعال.
وتشمل الأعراض أيضاً تكوّن فقاعة هواء تحت الجلد "انتفاخ الرئة الجلدي" وحركة غير متكافئة للصدر عند التنفس "تأخر الجانب المصاب".
وعادة ما يكون هناك نقص في الأكسجين، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال تلون الشفاه والجلد باللون الأزرق، كما يتراكم ثاني أكسيد الكربون في الدم في بعض الأحيان، مما قد يسبب التشوش، الذي قد يصل إلى حد الإصابة بغيبوبة إذا كان شديداًجداً. سبل العلاج وعلى أية حال يستلزم الاسترواح الصدري الخضوع للعلاج في أسرع وقت ممكن، نظراً لأنه يشكل خطراً على الحياة.
ويقوم العلاج على إزالة الهواء المتراكم بواسطة إبرة الشفط أو أنبوب الصدر، كما قد تستلزم بعض الحالات الخضوع للجراحة، مثل التصاق الرئة بجدار الصدر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
علاج انقطاع النفس أثناء النوم.. حلول مبتكرة
مشاكل انقطاع النفس أثناء النوم .. في عام 1979، ابتكر الدكتور كولين سوليفان، طبيب شاب في سيدني، أستراليا، جهازًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التنفس أثناء النوم. بعد أشهر من الانتظار، التقى بأحد عمال البناء الذي كان يعاني من اضطرابات شديدة في النوم لدرجة أنه كان ينام بشكل متكرر على السقالات.
كانت حالته هي انقطاع النفس النومي، حيث كان مجرى التنفس ينغلق أثناء النوم، مما يسبب له الاستيقاظ المتكرر طوال الليل. ومع ذلك، رفض الرجل توصية سوليفان بإجراء عملية جراحية كانت هي العلاج الوحيد المعروف آنذاك.
قرر سوليفان تجربة جهاز ابتكره، والذي كان يتألف من "أنبوب كبير موصول بجهاز تهوية"، كما وصفه، كان الجهاز يضخ الهواء عبر قناع إلى أنف الرجل، مما يزيد الضغط بشكل طفيف ويحافظ على بقاء مجرى التنفس مفتوحًا. ونال الرجل قسطًا كافيًا من النوم لأول مرة منذ سنوات.
التحديات التي تواجه استخدام جهاز CPAP
بينما أثبت جهاز CPAP فاعليته لملايين الأشخاص، إلا أنه ليس حلاً يناسب الجميع. يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في استخدام الجهاز بشكل فعّال، حيث يتوقف بعض المرضى عن استخدامه بعد فترة قصيرة.
وتعد واحدة من أكبر التحديات هي ضمان أن القناع يناسب المستخدم، إذ تقول إميليا كوكسي، الناشطة في مجال دعم المرضى في مشروع النوم: "لقد استخدمت جهاز CPAP لمدة 16 عامًا، ومع ذلك لم أشعر أنني حصلت على قسط كافٍ من الراحة". وتضيف أن المشكلة كانت في القناع غير المريح، حيث لم يتم تزويدها بأي تعليمات حول كيفية تعديل القناع ليكون أكثر راحة.
ويوافقها الرأي الدكتور كيفين موتز، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة وباحث في انقطاع النفس النومي في جامعة جونز هوبكنز، الذي يوضح أن علاج CPAP لا يتناسب مع الجميع، مؤكدًا: "لا يوجد حل يناسب الجميع"، حيث أن الأقنعة التي تغطي الأنف فقط تكون أكثر فعالية بالنسبة للعديد من الأشخاص، بينما يمكن أن تكون الأقنعة التي تغطي الفم أيضًا مفيدة لأولئك الذين يعانون من صعوبة في التنفس من الأنف.
التشخيص الدقيق: خطوة أساسية في العلاج
أحد التحديات الأخرى التي يواجهها المرضى هو تحديد السبب الدقيق لانقطاع النفس النومي. أحيانًا، قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من هذه الحالة أو ما الذي يسببها. ويعد التشخيص الدقيق خطوة أساسية لاختيار العلاج الأنسب.
يشير الدكتور سوليفان إلى أن الشخير هو علامة شائعة على انقطاع النفس النومي، ويجب فحصه من قبل الأطباء. كما يمكن أن تساعد الأجهزة التجارية القابلة للارتداء مثل الساعات أو أجهزة تتبع النوم في اكتشاف المشكلة، ولكن إذا كانت هذه الأجهزة تشير إلى احتمالية وجود انقطاع في التنفس، من المهم متابعة الأمر مع الطبيب المتخصص.