دمشق-سانا

أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع جمعية النقد وجمعية البحوث ندوة نقدية تناولت قراءة في رواية “من أجل بيسان” للأديب عيسى إسماعيل، وديوان “قم يا بلال” للشاعر سعد مخلوف شارك فيها عدد من الأدباء والنقاد.

وفي قراءة للباحث ديب علي حسن لرواية من أجل بيسان رأى أن الرواية وصفت الظروف التي تمر بها سورية والحرب الإرهابية التي تواجهها، وذلك من أجل القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية.

وبين حسن أن الرواية شملت قضايا اجتماعية وسياسية وتوثيقية بشكل منهجي إضافة إلى ضرورة المقاومة والمحبة والعادات والتقاليد، ووصفت الشباب الفلسطيني من خلال الأحداث الرئيسة التي ارتكزت عليها الرواية.

الناقدة رجاء كامل شاهين بينت أن رواية من أجل بيسان شق فيها الكاتب إسماعيل طريقه وسط غابة من الأغصان المتشابكة وببراعة خلصها من بعضها البعض، وعين نقطة البدء بتأثير العوامل الخارجية فقارب التفاعل الحاصل بين الواقع الاجتماعي الذي يستحضر الماضي، وبنية الخطاب الرئيس خلال القلق والمعاناة.

وأشارت شاهين إلى أنه في الرواية قدرة على الإبداع بمعرفة كاملة وناضجة تدل عليها الإشارات الزمنية التي مثلت الأحداث كما وظفها الخطاب للإمساك بالصورة ووجودها، مبينة أنه حقق تقدماً مبتكراً.

وعن ديوان “قم يا بلال” قال الناقد الدكتور غسان غنيم: الشعر ليس مجرد تجسيد لفكرة تطرح، وليس مجرد صياغة لغوية تستثمر إمكانيات اللغة، تغيم وتبهر لكنها لا تثمر ولا تملك رؤية من نوع ما، فقد يكون الشعر تجسيداً حياً عبر اللغة والموسيقا والتناغم وتكوين حالات وأفكار اختارها الشاعر لأدائها بطريقة مبتكرة تختلف عن سواها تصل إلى المتلقي فتؤثر فيه.

وأوضح أن المجموعة طرحت موضوعات راهنة وذاتية فارتفعت لغتها أحياناً، وارتبكت وأربكت المتلقي في أحيان أخرى، واتخذت التفعيلة أداء وبناء والشطرين أحياناً، وارتفعت اللغة في أماكن ووصلت إلى الإيحاء، وأخفقت بأخرى لكنها ظلت تراوح في مساحة الشعر الذاتية.

وبدوره لفت الشاعر سليمان السلمان إلى أن الشاعر مخلوف لا يقبل بالصمت، فطالب في نصوصه بما يريده من إيجابيات لتتحول إلى خير وأمل ومحبة.

وتابع السلمان: إن الديوان يتضمن عدداً من القصائد والنصوص على بحور شعرية مختلفة، وفي مواقف متعددة أغلبها يعكس الحاضر المعاش، ويربطه أحياناً بالماضي في جمع بين الأصالة والمعاصرة.

الندوة التي أدارها عضوا المكتب التنفيذي الشاعر توفيق أحمد والأديبة فلك حصرية حضرها عدد من أعضاء الجمعيات الأدبية المشاركة وقدم بعضهم مداخلات انطباعية حول الكتابين.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ندوة ثقافية تكشف مراحل ترجمة المعلقات في معرض سيئول الدولي للكتاب في كوريا

سيئول- الجزيرة

أولت ندوة ثقافية حوارية أُقيمت في معرض سيئول الدولي للكتاب نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، أهمية ترجمة كتاب “المعلقات لجيل الألفية” الذي يتضمن المعلقات العشرة، حيث قام مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بترجمتها إلى اللغة الكورية لأول مرة في تاريخ الأدب العربي، بالشراكة مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، في الوقت الذي استعرض المشاركون في الندوة تاريخ المعلقات ومراحل ترجمتها إلى اللغة الكورية، ومدى تأثير ذلك على التاريخ العربي والكوري.

وأدار الندوة الشاعر السعودي محمد العتيق التي شارك فيها كلًا من الدكتور كيم جونغ دو (موسى) (مدير معهد الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة كوريا) والدكتور كيم نييونغ وُو (محاضر في اللغة العربية والأدب العربي، قسم اللغات والحضارات الآسيوية، جامعة سيئول القومية)، مشيرين إلى قيمة المعلقات لكونها من الأعمال الأدبية الإنسانية العالمية وخصائصها الفنية، وقدّم الدكتور كيم نييونغ وُو المتخصص في دراسة القصيدة العربية لمحة عن المعلقات وعلاقتها الأزلية بالتاريخ العربي.

كما تناولت الندوة العديد من المواضيع ذات الصلة حيث أبان المشاركون كيفية جمعها والخصائص العامة لها كالشكل، الموضوع، المضمون ومكانتها وأهميتها ومدى تأثيرها على الشعوب الأخرى، ولفت كيم نييونغ وُو إلى أن القصيدة الجاهلية بما فيها المعلقات جسّدت شكل الحياة وأوضاعها في ذلك العصر، منوهًا إلى أن العمل الأدبي بصفته نتاج عصرٍ ما ينقل لنا في طياته أحوال ذلك العصر؛ لذا تمت ترجمة المعلقات العشرة لأول مرة باللغة الكورية، فثمة مقولة شائعة ترى أن “الشعر ديوان العرب”، ويعني هذا أن الشعر العربي يحفظ الثقافة والتاريخ العربي. ومما يبدو جليًا أن الشعر الجاهلي يحتفظ بالتقاليد والأعراف والأفكار المميزة لذلك العصر، بحسب كيم نييونغ وُو.

تأملات لغوية

اقرأ أيضاًUncategorizedسيتي ووك”.. الوجهة المثلى في موسم جدة 2024

وفي موازاةً لذلك، تطّرق المشاركون إلى التأملات التي تمتاز بها المعلقات و سلامة لغتها العربية من حيث الألفاظ والمعاني والشكل أيضًا، وما تنقله من شغف العرب المطلق بالحياة، وهذا ما يجعلها مصدرًا أساسيًا لا غنى عنه للباحث في الأدب الإنساني العالمي، وضمن أبرز ما تم بحثه اختيار عنوان “المعلقات لجيل الألفية” للكتاب، وهذا يعني أن “إثراء” يستهدف جيل الشباب الذين سيقودون المستقبل في أنحاء العالم. لاسيما أن فريق الترجمة بذل جهدًا في نقل الأعمال الشعرية بأعلى درجة من الدقة وتقديم الشروح الواضحة، ليتمكن القرّاء الكوريون من الشباب وغيرهم من فهم المعلقات فهمًا جيّدًا، وفقًا للمشاركين في الندوة.

قواعد الشعر الكوري

واختتمت الندوة بالأخذ بعين الاعتبار قراءة جيل الألفية للنص العربي خلال مرحلة ترجمة المعلقات إلى اللغة الكورية، عبر الالتزام بقواعد الشعر الكوري القائم على المقاطع الصوتية في الشطر الواحد لإضفاء الإيقاع الموسيقي على النص، إلى جانب استخدام تعابير واضحة في الوقت الذي تم الاستعانة بالشاعر الكوري “سو هيو-إين” لمراجعة المعلقات العشرة المترجمة لضمان سلاسة النص وشعريته، بهدف إعداد النص للقراءة. كما تمت الإشارة مع ترجمة كل معلقة إلى تفاصيل عن حياة الشاعر وتحليل للنص وإضافة بعض التفاصيل الأساسية في الهوامش لتساعد القارئ على فهم المعلقات فهمًا صحيحًا.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” تخلق رواية مضللة حول إنجازاتها عند الحدود اللبنانية لتجنب “حرب شاملة” مع حزب الله
  • “كلنا غزة”.. تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين بمراكش تعقد ندوة صحفية
  • في مثل هذا اليوم.. وفاة فارس الرواية الرومانسية محمد عبد الحليم عبد الله
  • ندوة ثقافية تكشف مراحل ترجمة المعلقات في معرض سيئول الدولي للكتاب في كوريا
  • شيرين عبد الوهاب لحسن الشافعي: “احترم عقول الناس”
  • اليابان تصدر الأربعاء المقبل أوراقاً نقدية جديدة باستخدام “الصور الثلاثية الأبعاد”
  • تراث اللغة العربية مخطوطاً
  • أشكال القصة القصيرة خلال أربعة عقود في كتاب “القصة القصيرة في سورية” للدكتور الناقد ياسين فاعور
  • “مفاجأة”.. تعليق جديد من شقيق شيرين عبد الوهاب بعد اتهاماتها الأخيرة له
  • الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار “موسم طانطان الثقافي 2024”