اختتمت مكتبة الإسكندرية فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي "من الحجر إلى الكتابة ومن الكتابة إلى الرقمنة"، الذي نظمته المكتبة من خلال إدارة مؤسسات المعلومات والمهارات المهنية وجامعة سنجور في الإسكندرية، والوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في مصر.

تمحور المؤتمر هذا العام حول موضوع "تحديد القيم الثقافية المتعلقة بالتراث الثقافي الإفريقي المائي (البحار والأنهار والبحيرات)"، وذلك في إطار سعي القارة الإفريقية للحفاظ على إرثها البيئي والثقافي وتعزيز الوعي بقيمة التراث المائي.

إنقاذ الإسكندرية من الغرق.. فيكتور عمانويل يفضح أكاذيب أهل الشر


بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة رانيا عثمان، مدير إدارة مؤسسات المعلومات والمهارات المهنية بقطاع المكتبات بالمكتبة والتي تضمنت دور مكتبة الإسكندرية الكبير كونها أحد الأذرع المساهمة والمشاركة في نشر الثقافة الإفريقية والحفاظ على الإِرث الإفريقي بكل جوانبه. تبعتها كلمة للأستاذ الدكتورتيري فيردل رئيس جامعة سنجور في الإسكندرية، والتي تكلم فيها عن الأهمية البالغة لموضوع المؤتمر وضرورة استغلال كافة الأدوات والطاقات للحفاظ على التراث الثقافي الإفريقي.

كما ضمَّ المؤتمر نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات التراث والتكنولوجيا، وقد ناقش المشاركون موضوع التراث الثقافي الإفريقي من عدة جوانب، لتشمل الجغرافيا، الحوكمة، المعتقدات، والتراث. وتطرقوا إلى قضايا حماية التراث المائي وسبل الاستفادة من الأساليب التكنولوجية الحديثة للحفاظ على هذا التراث الهام، وذلك من خلال عروض بحثية ودراسات ميدانية حول قيمة التراث الثقافية وأهمية الحفاظ على مصادره المائية، لما تحمله من تاريخ يعكس حياة المجتمعات الإفريقية وتفاعلها مع البيئات المائية.

وقد شاركت مكتبة الإسكندرية بمحاضرة مميزة قدمها الدكتور أحمد منصور؛ مدير مركز الخطوط، سلط الضوء بها على التراث الملاحي في مصر القديمة وشواهد النقوش الفنية والأثرية المتعلقة بالبحر الأحمر. كما نوه الدكتور منصور أن الدولة المصرية أسست المركز الثقافي الإفريقي (متحف النيل) في مدينة أسوان لتوطيد العلاقات الثقافية مع الدول الإفريقية، وأشار إلى أن مصر منذ عصورها القديمة هي الأسبق في التواصل الثقافي والتجاري مع الدول الإفريقية.
اختتم المؤتمر بتوصيات شملت دعوة المؤسسات الأكاديمية والبحثية الإفريقية والدولية للتكاتف والعمل على تبني المزيد من الابتكارات الرقمية لدعم جهود توثيق وحماية التراث المائي، وذلك لما يشكله من قيمة حضارية مهمة تسهم في تعزيز الهوية الثقافية لدول القارة الإفريقية. هذا وتمت جولة سياحية على هامش الفعالية تضمنت حضور عرض الصوت والضوء الثقافي التاريخي بقلعة قايتباي بالإسكندرية.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية مكتبة الاسكندرية القارة الافريقية المعلومات جامعة سنجور المعهد الفرنسي عرض الصوت والضوء الثقافی الإفریقی التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

«أعرف أكثر عن الغدة الدرقية» محاضرة علمية بمكتبة الإسكندرية

نظمت مكتبة الإسكندرية، من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) التابع لقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع وحدة الغدد الصماء في قسم الأمراض الباطنية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، اليوم الاثنين، محاضرة توعوية بعنوان أعرف أكثر عن الغدة الدرقية و تهدف المحاضرة إلى تعزيز الوعي الصحي حول الغدة الدرقية وإبراز دورها الحيوي في جسم الإنسان، بالإضافة إلى مناقشة الاضطرابات التي تؤثر على وظيفتها، وأحدث التطورات في الأبحاث المتعلقة بتشخيصها وعلاجها.

بدأت المحاضرة الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، حيث قدمت ترحيبًا حارًا للمتحدثين من كلية الطب بجامعة الإسكندرية وللحضور الكريم مؤكده أن هذه المحاضرة تأتي ضمن فعاليات نادي التوعية الصحية، الذي ينظمه مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية لافته أن هذا البرنامج يعد منصة للتوعية الصحية العامة، حيث يتيح للمجتمع فرصة لتعلم وتبادل الأفكار حول أسلوب حياة صحي من خلال جلسات تعليمية منتظمة تتناول مواضيع صحية متنوعة.

افتتحت المحاضرة بنظرة شاملة حول الغدة الدرقية، قدمتها الدكتورة إيمان عزام، أستاذة الغدد الصماء بكلية الطب في جامعة الإسكندرية. وأكدت في حديثها على أن أمراض الغدة الدرقية تعد من أبرز المشكلات الصحية بعد مرض السكري، مما يستدعي ضرورة الاهتمام والرعاية بها.

بعد ذلك، قدمت الدكتورة علياء الأجهوري، أستاذة الغدد الصماء بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، عرضًا تقديميًا يتناول أمراض الغدة الدرقية، مع توضيح أسبابها وطرق تشخيصها. كما تحدث الأستاذ الدكتور تامر الشربيني، أستاذ الغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنة، عن كيفية تعامل مرضى الغدة الدرقية مع الصيام خلال شهر رمضان.

في ختام حديثه، أشار الدكتور أحمد علاء، أستاذ الغدد الصماء بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، إلى التطور التاريخي لاكتشاف الأدوية المتعلقة بأمراض الغدة الدرقية وآخر المستجدات في أشكال هذه الأدوية.

تميزت المحاضرة بحضور متنوع من مختلف فئات المجتمع، وانتهت بجلسة نقاش مفتوحة بين الحضور والمتحدثين، حيث طرح المشاركون العديد من الأسئلة حول مواضيع متعددة تتعلق باضطرابات الغدة الدرقية وعلاقتها ببعض الأمراض المناعية الشائعة، فضلاً عن أهمية التغذية ونمط الحياة في تعزيز الصحة.

مقالات مشابهة

  • زايد: اختيار مكتبة الإسكندرية للإعلان عن جائزة البوكر دليل على قوة مصر الثقافية
  • «نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعاً» ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
  • "تحقيق التراث العربي" في المقهى الثقافي بأيام الشارقة التراثية
  • الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة البوكر بمكتبة الإسكندرية.. غدًا
  • حفل للتبادل الثقافي بين المحافظات لبرنامج «أهل مصر» بمكتبة مصر العامة
  • غداً.. حفل إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية بمكتبة الإسكندرية
  • المركز الثقافي الكوري ينظم قافلة ثقافية بمكتبة مصر العامة في أسوان
  • حزب المؤتمر: القمة الإفريقية تعزز الدعم الدولي لرفض مخططات تهجير الفلسطينيين
  • حزب المؤتمر: القمة الإفريقية تساهم في تعزيز الدعم الدولي لرفض مخططات تهجير الفلسطينيين
  • «أعرف أكثر عن الغدة الدرقية» محاضرة علمية بمكتبة الإسكندرية