القاهرة - الوكالات

سوق القاهرة للصناعة يجب أن يستمر، واستعدناه في لحظة تتطلب دعم صناعة السينما المصرية  نعمل على ثلاث محاور: نقل خبرات الأجيال وإبراز النماذج الملهمة ودعم المواهب الجديدة من خلال ورش احترافية ولقاءات مفتوحة  استعدنا ثقة الرعاة ووسعنا نطاق دعم مشاريع الأفلام من العالم العربي ومصر انفتحنا على عمقنا الأفريقي والآسيوي، وهناك تعاون كبير من شركائنا في المنطقة وتمثيل بارز لكل كيانات صناعة السينما المصرية.

ما التحديات التي واجهت تنظيم أيام القاهرة للصناعة خاصة كونك جزء من إدارة جديدة للمهرجان في دورة مؤجلة؟

أبرز التحديات التي يفرضها كوننا جزء من إدارة جديدة لمهرجان عريق  في دورة مؤجلة هو ضرورة إعادة ترتيب الأوراق. فهناك التزامات فرضها التأجيل وهناك متغيرات أيضًا. مثلًا بعض مشاريع الأفلام التي تم قبولها في السابق طرأ عليها تغيرات إنتاجية تم تنفيذ بعضها بالفعل والبعض الآخر انتقل من مرحلة التطوير إلى ما بعد الإنتاج.

كان علينا أيضًا استعادة ثقة الرعاة، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية كالتعويم وأزمة الدولار التي أثرت على قيمة المبالغ المالية المطلوبة. فضلًا عن أن تجربة بعض الرعاة مع المهرجان في السنوات الأخيرة لم تكن بمستوى توقعاتهم، مما استدعى العمل على استعادة ثقتهم، خصوصًا وأن بعضهم من الداعمين الأساسيين للسينما المصرية والعربية في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك اتفاقات سابقة مع بعض المشاركين في الفعاليات المختلفة لم يكن من الممكن إتمامها لانشغالهم بمشاريع أخرى، مما استدعى استحداث فعاليات بديلة. ورغم أن بعض هذه التحديات لم تكن سهلة، تمكنا من تجاوز معظمها.

 

ما أبرز ملامح الدورة الجديدة من أيام القاهرة للصناعة؟ 

 

عملنا في أيام القاهرة للصناعة على ثلاث محاور، الأول هو الاستفادة من خبرات سينمائيين لديهم منجز مهم في الصناعة في مصر والمنطقة العربية وفي العالم مرتكزين على رؤية جوهرها هو التواصل مع الأجيال الجديدة ونقل هذه الخبرات إلى كوادر سينمائية واعدة من خلال اللقاءات والورش. المحور الثاني إلقاء الضوء على النماذج الملهمة من صناع السينما الذين تمكنوا في وقت قليل من إنجاز أعمال معاصرة حاضرة في الأذهان  تتسم بقفزات كبيرة متتالية وأمامهم مستقبل كبير وهناك أهمية للتفاعل بينهم وبين الجمهور. أما المستوى الثالث فينصب على دعم المواهب من صناع السينما الواعدين أو الذين لا يزالون على أول الطريق سواء من خلال سلسلة من الورش الإحترافية مثل ورشة تطوير السيناريو، وورشة الصوت وهي ورشة متخصصة ومهمة جدًا لأن عنصر الصوت عادة ما يتم إهماله في فعاليات بناء قدرات صناع الأفلام، وكذلك ورشة التمثيل وهي ورشة متخصصة واحترافية موجهة لممثلين قاموا بأدوار بالفعل. على الجانب الأخر هناك أيضًا ملتقى القاهرة للصناعة وهو المنصة المتخصصة في دعم مشاريع الأفلام الروائية والتسجيلية في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج. خطتنا الأساسية كانت أن تغطى المشاريع مساحات أوسع في العالم العربي فمن الشرق هناك تمثيل لدول الشام من فلسطين لبنان ومن الغرب هناك مشاريع من المغرب العربي، وهناك أيضًا مشاريع لصناع أفلام  من السودان ودول الخليج. كان هدفنا أيضًا أن يكون هناك تمثيل أوسع لصناع الأفلام المصريين فهناك ٨ مشاريع أفلام مصرية من أصل ١٨ فيلم تم اختيارهم في هذه الدورة.

ما الذي بنيتم عليه من القائم بالفعل في أيام القاهرة للصناعة وما الذي تغير؟

هناك الكثير من العناصر المميزة في أيام القاهرة للصناعة، أبرزها الإنفتاح على عالم  السينما المتقدم في أوروبا وأمريكا وما تضمنه ذلك من فعاليات تتضمن نقل الخبرات، لكننا في هذا الدورة حاولنا التوسع أكثر مع صناعة السينما في عمقنا الأفريقي، والصين والخليج عمقنا الآسيوي، بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا. قمنا ايضًا بتوسيع الدائرة قليلا بحيث لا تكون أيام القاهرة للصناعة حكر على مجموعة معينة فقط، فاستعنا بخبرات مختلفة دون استبعاد، وصار هناك تعاون مع غرفة صناعة السينما المصرية التي تضم تحتها كل شركات الإنتاج والتوزيع المصرية  التي لها في هذه الدورة حضور قوي من خلال النقاشات المفتوحة وجلسات العمل الفردية والجماعية بمشاركة ممثلين من كل الشركات والمؤسسات وضيوف المهرجان من المنطقة والعالم. 

 

ما أهم الخطوات الجديدة التي تمت بالنسبة لأيام القاهرة للصناعة هذا العام؟

بالتأكيد إستعادة سوق القاهرة للصناعة، وهو ليس عنصرًا جديدًا في المهرجان لكنه توقف لسنوات وكانت هناك ضرورة لاستعادته  وهو أمر مهم جدًا في لحظة مواتية خاصة في ظل الإحساس بضرورة دعم الصناعة المصرية في وقت يسود فيه الإحساس بأن البساط ينسحب من صناعة السينما المصرية لصالح دول أخرى في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية،. فالسوق هو رد فعل لهذا الوضع، لكن علينا التأكيد على أن هناك تعاون كبير جدًا من هذه الدول وبالتحديد من السعودية مع مهرجان القاهرة من خلال مشاركة وفد سعودي كبير يأتي إلى المهرجان لعمل شراكات مع شركات مصرية، من خلال الإنتاج المشترك، وصنع أفلام مصرية سعودية، وتصوير الأفلام في مصر، والتبادل السينمائي بين مصر والخليج.

 

 

ما هي الطموحات نحو المستقبل، وما الذي تحقق منها في ظل الإمكانيات المتاحة ؟

 

بالتأكيد إستعادة سوق القاهرة للصناعة من أهم الأمور التي تتحقق في هذه الدورة وهو تحدي كبير أيضًا. فالسوق يعد أهم عناصر المهرجانات الكبرى في العالم حاليًا لأنه مساحة الالتقاء والتبادل بين صناع السينما وهو القبلة التي يفدها زوار أي مهرجان سينمائي سواء للإطلاع على أحدث المنتجات أو لعقد شراكات مستقبلية سواء إنتاج مشترك أو توزيع  أو للتعرف على الخدمات الإنتاجية المختلفة. هذا ما نحاول تحقيقه في هذه الدورة، ونتمنى أن يتحقق بالشكل والصورة التي نأملها.  سوق القاهرة للصناعة يجب أن يستمر في السنوات القادمة في كل الأحوال فلم يعد هناك مهرجان سينمائي  في العالم حاليًا بدون سوق قادر على أن يجمع الشركات والمؤسسات المختلفة ويكون مساحة للتبادل الحقيقي للخدمات والمنتجات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السدير مسعود: سعيد بعرض مسلسل "موعد مع الماضي" بمهرجان القاهرة السينمائي

انطلق منذ قليل المؤتمر الصحفي الخاص بمسلسل نتفليكس الجديد "موعد مع الماضي" في أحد فنادق القاهرة.

حضر المؤتمر كل من آسر ياسين وشريف سلامة ومحمود حميدة وشيرين رضا والمخرج السدير مسعود وغيرهم.

وقال المخرج السدير مسعود إنه أول مرة يقدم عمل له على الشاشة الكبيرة وكان شعورا مختلفا وسعيدا به.

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عرض الحلقتان الأولى والثانية من مسلسل "موعد مع الماضي" بطولة النجم آسر ياسين، وهو العمل التي تشارك به منصة نتفليكس في الدورة الـ 45، من فعاليات المهرجات.


تدور أحداث المسلسل الذي يمتد على ثماني حلقات، في مصر؛ حيث يخوض يحيى رحلة محفوفة بالمخاطر لكشف الحقيقة وراء مقتل شقيقته نادية، ومع تصاعد الأحداث، تصبح كل الشخصيات مشبوهة، ولا شيء يبدو كما هو، هل ستظهر الحقيقة أم ستظل الأسرار مدفونة؟.

"موعد مع الماضي" ليس مجرد رحلة لكشف لغز جريمة، بل هو غوص في أعماق البشر، حيث تختلط الحقيقة بالخداع، ويصبح كل قرار نقطة تحوّل. المسلسل لا يكتفي بإبقاء المشاهدين في حالة توتر دائم، بل يجعلهم يتساءلون باستمرار: إلى أي مدى يمكننا الهروب من ماضينا؟.

المسلسل من إنتاج محمد مشيش، وإخراج السدير مسعود، وكتابة محمد المصري، ويضم مجموعة من النجوم، بينهم آسر ياسين (يحيى)، محمود حميدة (ياسين)، شريف سلامة (علي)، شيرين رضا (سوسن)، ركين سعد (ليلى)، محمد ثروت (فتلة)، محمد علاء (خالد)، تامر نبيل (شريف) وهدى المفتي (نادية) إلى جانب النجمة صبا مبارك (منى).

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".

مقالات مشابهة

  • غدا.. محاضرة مع أحمد حافظ بمهرجان القاهرة السينمائي
  • عرض فيلم "حالة مشاعر" ضمن آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم
  • الرحبي يؤكد على عمق العلاقات المصرية العمانية ودعم القضية الفلسطينية والتعاون الدولي
  • "دخل الربيع يضحك" ينافس عالميًا بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
  • فيتوريا.. فيلم إيطالي عن قصة حقيقية بمهرجان القاهرة السينمائي
  • جولة للإعلاميين الأفارقة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي رفقة الناقد عصام زكريا.. صور
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يستضيف ندوة حول "صورة أفريقيا في السينما".. غدًا
  • مهرجان القاهرة السينمائي 45| رسالة فنية إلى غزة وإحياء لتراث السينما المصرية.. فيديو
  • السدير مسعود: سعيد بعرض مسلسل "موعد مع الماضي" بمهرجان القاهرة السينمائي
  • كواليس حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي