روبورتاج. مظاهرات حاشدة تطالب بالحق في السكن اللائق بمالقا

مراسلة: بياتريس سيمو Beatriz Simó

شارك أكثر من 15,000 شخص بشوارع مدينة مالقة جنوبي إسبانيا، للمطالبة بحقهم في السكن اللائق.

وركزت الاحتجاجات على ثلاثة محاور رئيسية: الحصول على السكن، العمل الهش، وتدمير البيئة، مما أبرز كيف تؤثر هذه المشاكل بشكل خاص على المهاجرين. مع وجود 148 جنسية في مالقة، تعتبر الجالية المغربية، التي تعد الأكبر بين الأجانب، واحدة من الأكثر تضرراً بسبب ارتفاع أسعار السكن التي أصبحت عملياً غير قابلة للتحمل.

وعبر دانييل بيريزDaniel Perez  ، السكرتير العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني PSOE في مالقة، في تصريح لميكروفون جريدة Rue20 الإسبانية، عن تنديده بعدم توفر خيارات لشراء أو استئجار سكن لائق وانتقد نموذج التنمية الذي يقوده الحزب الشعبي وباكو دي لا توري Paco de la Torre. في السنوات الخمس الأخيرة، غادر 35,000 من سكان مالقة المدينة بسبب أزمة السكن، بينما تواصل صناديق الاستثمار شراء العقارات نقداً. وأشار بيريز إلى أن أي شخص براتب يقل عن 2000 يورو يواجه صعوبات شديدة في الحصول على سكن، وشدد على الحاجة الملحة للحد من تراخيص الاستخدام السياحي وتشجيع توفير مساكن محمية.

من جهتها، أكدت أييندي إيماكولادا Inmaculada Allende، سكرتيرة السياسة الاجتماعية والهجرة في نقابة اللجان العمالية بمالقة، أن المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي، ضمنهم المغاربة، يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على عقود إيجار، مما يعيق تسجيلهم في السجل السكاني واندماجهم الاجتماعي، المهني، والسكني. وتضطر العائلات المهاجرة، التي تواجه أسعاراً مرتفعة، إلى مشاركة الغرف في ظروف مكتظة.

كما أكدت المتحدثة على الحاجة إلى سياسات فعالة تشمل دعم إيجار الغرف، كإجراء عاجل لدعم السكان الأكثر ضعفاً في مالقة.

المصدر: زنقة 20