هاشم صديق شاعر الملحمة ورمز الأدب والمسرح السوداني
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
هاشم صديق شاعر وكاتب مسرحي وصحفي سوداني، ولد عام 1957 في حي بانت شرق مدينة أم درمان. عايش منذ صغره ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964 -التي أطاحت بنظام الفريق إبراهيم عبود– وألهمته تأليف أوبريت "ملحمة قصة ثورة".
حصل على درجة البكالوريوس في النقد المسرحي بامتياز من المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1974. وسافر لاحقا إلى بريطانيا، والتحق بمدرسة "إيست 15" لدراسة التمثيل والإخراج، وتدرب على أساتذة بارزين في المسرح السوداني.
عُرف شعره بالسلاسة والبساطة وعمق المعاني، وعبّر عن تطلعات الشعب السوداني للحرية والعدالة، وقد تغنى بأشعاره فنانون سودانيون كبار. وتوفي يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عن عمر ناهز الـ67 عاما.
المولد والنشأةولد هاشم صديق الملك علي عام 1957 في حي بانت شرق أم درمان. وتوفي والده وكان آنذاك في المرحلة المتوسطة، فتولت أمه آمنة محمد الطاهر تربيته.
وعايش في صغره ثورة 21 أكتوبر/تشرين الأول 1964 التي أطاحت بنظام الرئيس الفريق إبراهيم عبود.
الدراسة والتكوين العلميتلقى هاشم صديق تعليمه الأولي في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى مدارس الأحفاد، وحصل على درجة البكالوريوس في النقد المسرحي بتقدير امتياز من المعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1974.
وسافر لاحقا إلى المملكة المتحدة، والتحق بمدرسة "إيست 15" لدراسة التمثيل والإخراج، وتتلمذ على يد أساتذة في مجال المسرح والتمثيل، منهم إسماعيل خورشيد والسر أحمد قدور والفاضل سعيد.
التجربة الأدبيةبدأ هاشم صديق اهتمامه بالتمثيل والإلقاء الشعري وهو في مراحله الدراسية الأولى، وحينئذ اشترك في برنامج "ركن الأطفال" بالإذاعة السودانية ممثلا دور الأب.
عمل بعد تخرجه أستاذا مشاركا بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالسودان حتى عام 1995، وأسس مكتبة المسرح السوداني، التي ضمت أرشيفا من الأعمال الأدبية والفنية السودانية.
وعُرف صديق بلقب "شاعر الملحمة" بعد تأليفه أوبريت "ملحمة.. قصة ثورة"، التي استعرضت ذكريات ثورة 21 أكتوبر/تشرين الأول 1964، ولحنها الموسيقار الراحل محمد الأمين. وشكّلت أول تجربة ناجحة في فن الغناء الموسيقي الكورالي في السودان.
وقد تغنى بشعره، الذي عُرف بالسلاسة والبساطة وعمق المعاني، فنانون سودانيون كبار، أمثال محمد الأمين ومصطفى سيد أحمد وأبو عركي البخيت وسيد خليفة، وكانت أشعاره تمزج بين عشق الأرض وتطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والعدالة.
وأنتج أعمالا درامية مسرحية، من أشهرها "أحلام زمان" و"نبتة حبيبتي"، كما قدم عددا من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية التي تحاكي هموم المجتمع السوداني وتطرح قضاياه.
وعمل صديق في عدد من الصحف السودانية، وكان حاضرا في الساحة السياسية، وتعرّض للاعتقال مرات عدة بسبب بعض أعماله الأدبية، وحظرت كثير منها، من بينها مسلسل "الحراز والمطر"، ومسلسل "الحاجز"، الذي حذفت الرقابة على الإعلام أجزاء منه.
مؤلفات وجوائزألّف هاشم صديق عددا من الأعمال الدرامية والأدبية التي حازت جوائز عدة، وبثّت في القنوات والإذاعات السودانية، ومن أعماله:
مسلسل "قطر الهم" عام 1973. مسلسل "الحراز والمطر" عام 1979. مسلسل "الحاجز" عام 1984. مسلسل "طائر الشفق الغريب" عام 1993. مسرحية "أحلام زمان" عام 1972، وحازت جائزة الدولة لأحسن نص مسرحي. مسرحية "نبتة حبيبتي" وحازت على جائزة النص المسرحي عام 1973.وقد أصدر مجموعة من الدواوين الشعرية منها:
"كلام للحلوة"، نشر عام 1975. "أذن الآذان"، طُبع عام 1976. "اجترار"، صدر عام 2002. "على باب الخروج"، طبع عام 2006. وفاتهمرض الصديق في وقت ساءت فيه الأوضاع الأمنية وتأزمت عقب اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، فاضطر أهله لنقله على عربة تجرها الدواب (كارّو) إلى منطقة أخرى لتلقي العلاج، ونُقل منها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي توفي فيها يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عن عمر ناهز الـ67 عاما.
ونعته الأوساط الأدبية والإعلامية والسياسية السودانية، ووصفه مجلس السيادة السوداني بأنه "شاعر فذ ومبدع متعدد المواهب واتسمت كل أعماله بالرصانة والإبداع".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حزب الله: تشييع حسن نصر الله يوم 23 فبراير
قال الأمين العام لـحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم الأحد إن سلفه حسن نصر الله سيوارى الثرى في 23 فبراير/ شباط بعد نحو خمسة أشهر من مقتله في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف قاسم إنه أيضا سيتم تشييع هاشم صفي الدين بصفته أمينا عاما سابقا لحزب الله، والذي اغتالته إسرائيل في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في غارة استهدفت أيضا الضاحية الجنوبية. وتردد اسم هاشم صفي الدين المولود عام 1964 كخليفة محتمل لنصر الله.
وقُتل نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول ودُفن سرا وبشكل مؤقت وفقا لقرار ديني حيث اعتبر مسؤولو حزب الله أن الوضع الأمني غير آمن للغاية بحيث لا يتمكن المسؤولون والزعماء الدينيون من الظهور علنا لتكريمه.