الولايات المتحدة تجمد شحنة جرافات عسكرية لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت -اليوم الأحد- إن الولايات المتحدة قررت تجميد شحنة ضخمة من الجرافات المدرعة من طراز "دي 9" كانت قد اشترتها وزارة الدفاع الإسرائيلية سابقا من شركة "كاتربيلر" الأميركية، ويبلغ عدد الجرافات التي كانت قد طلبت 134 جرافة.
وأشارت إلى أن هذا التجميد قد يكون مؤقتا، لكن تأثيراته بدأت تتضح على ساحة القتال بعد اضطرار الجيش الإسرائيلي إلى استخدام الجرافات المتاحة، والتي تعرض الكثير منها للتدمير نتيجة ما تصفه بـ"الاستهلاك الكثيف" لها خلال الحرب على غزة.
ورجحت الصحيفة بتقرير لمراسلها العسكري يوآف زيتون أن الضغط الشعبي المتزايد داخل الولايات المتحدة ضد توريد هذه الجرافات قد أسفر عن تجميد الصفقة، لاستخدامها في عمليات تدمير المنازل في قطاع غزة.
وأضاف أن هذا الوضع يثير تحديات كبيرة أمام الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد بشكل كبير على هذه المعدات في تأمين مسارات آمنة لقواته على الأرض، لا سيما في المناطق الملغمة.
مقتل جنودوقال إن نقص الجرافات يهدد الجنود في غزة، مشيرا إلى مقتل 21 جنديا إسرائيليا الشهر الماضي في جباليا شمال قطاع غزة، ناقلا عن قادة عسكريين قولهم إن "معظم هؤلاء الجنود قتلوا بسبب العبوات الناسفة، نتيجة نقص جرافات "دي 9″ في تلك العمليات".
وافترض المراسل أن تجميد شحنات الجرافات يؤخر إقامة مناطق عازلة جديدة في شمال غزة وجنوبه وحتى في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، مع اعتماد الجيش الإسرائيلي بدائل أخرى لتدمير الأبنية، منها الغارات الجوية والانفجارات.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه نقصا في القنابل الثقيلة بوزن طن، إذ جمدت الولايات المتحدة شحنة تحتوي على نحو 1300 قنبلة بعد وصول نصفها، ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي أن "التأخير في هذه الشحنات يضطر الجيش إلى استئجار معدات إضافية من مقاولين محليين".
تدفق أسلحة أخرىغير أن التقرير ذكر أن الولايات المتحدة وافقت على إتمام صفقة ضخمة لتزويد إسرائيل بنحو ألف ناقلة جند مدرعة من طراز "جي إل تي في"، مما يعزز قدرة وحدات النخبة على التحرك بمرونة في مناطق القتال المختلفة، لا سيما مع وجود مدافع رشاشة بعيار 30 مليمتر ضمن تجهيزات هذه المركبات.
ويؤكد زيتون أن التوترات في العلاقات العسكرية الإسرائيلية الأميركية تأتي في ظل مواجهة الإدارة الحالية ضغوطا داخلية من قبل منظمات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن "هناك تحفظات أميركية من الخارجية والبنتاغون على تلبية جميع الطلبات الإسرائيلية للأسلحة المتطورة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية
ارتفع عدد شهداء الجيش الذين قتلوا خلال الحرب المتواصلة إلى 42 عنصراً، بينهم 18 قتلوا في مراكز عملهم و24 في منازلهم.وكان لافتاً في الأيام القليلة الماضية توالي استهدافات عناصر الموجودين في الجنوب ما طرح علامات استفهام حول الغاية الإسرائيلية من ذلك.
ويقول مصدر أمني لبناني، إن «معظم الجنود اللبنانيين الذين استشهدوا في الفترة الماضية كانوا إما في نقاط عسكرية استُهدفت بالقرب منها دراجة نارية أو سيارة يستقلها عناصر تلاحقهم إسرائيل، وإما خلال عمليات إخلاء كانوا يقومون بها، ما أوصل رسالة مفادها أن العدو سيواصل استهداف العناصر المشاركة في عمليات الإخلاء»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الغاية من الاستهدافات الأخيرة المباشرة التي طالت عناصر في الصرفند وبرج الملوك والماري، لا تزال غير واضحة مع استبعاد الدفع الإسرائيلي لخروج عناصر الجيش من الجنوب، وهو أصلاً مرفوض تماماً».
ويوضح المصدر الأمني اللبناني أن «نحو 4500 عنصر من الجيش ينتشرون في منطقة جنوب الليطاني»، لافتاً إلى أن «اللواء السابع يوجد في القطاع الشرقي، وفوج التدخل الخامس في القطاع الأوسط، واللواء الخامس في القطاع الشرقي».
ويؤكد المصدر أنه رغم ارتفاع عدد العسكريين الذين يستشهدون في الجنوب، «فإنه لا نية على الإطلاق للانسحاب من المنطقة، فالجيش بقي هناك رغم كل الظروف وسيبقى، وكل ما حصل عمليات إعادة تموضع مع بدء الهجوم الإسرائيلي البري».