هل يكون خليل الحية خليفة السنوار في قيادة حماس؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك اتجاهاً متزايداً بأن يتولى خليل الحية منصب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، بدلاً من يحيى السنوار، الذي تم اغتياله في قطاع غزة.
وتحت عنوان "تعيين مفاجئ.. حماس اختارت بالفعل بديل السنوار الذي لا يتواجد في غزة على الإطلاق"، ذكرت "معاريف" أن الحية كان تحت قيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل مؤخراً على الأراضي الإيرانية، وبالإضافة إلى ذلك، قاد فريق حماس في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، كما أنه ذهب إلى مصر ممثلاً عن المفاوضات.
ونقلت أنه خلال حادثة اغتيال هنية، أشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن الحية كان مع هنية في نفس المبنى، الذي تم استهدافه في طهران، ولكنه لم يكن في نفس الشقة، موضحة أنه كان أحد الأسماء المرشحة البارزة لتولي قيادة حماس بعد اغتيال هنية، فيما أفادت تقارير إعلامية أنه المفضل لدى إيران وحلفائها في المنطقة.
تقرير: نهج ترامب يساعد إسرائيل في تحقيق أهداف الحربhttps://t.co/mp2UfnfOZ0
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2024
دور مركزي
ووصفت معاريف الحية بأنه أحد المفاوضين الرئيسيين لحماس، ولعب دوراً مركزيا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال عام 2014، وله علاقات وثيقة مع قادة حماس الآخرين، ويعمل كحلقة وصل بين الحركة ودول مثل قطر وإيران وتركيا، كما يعتبر من أنصار الذراع العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام.
مسيرة الحية
ولد الحية الملقب بـ "أبو أسامة" في غزة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1960، ويحمل بالإضافة إلى سجله العملياتي، درجة الدكتوراه في السنة والحديث من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997، وقبل ذلك درجة الماجستير في السنة والحديث من الجامعة الأردنية عام 1989، ودرجة البكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة عام 1983.
وقالت معاريف، إن الحية يُعد من مؤسسي حماس، حيث شارك في تأسيسها منذ بداية الثمانينات وتأثر بشكل كبير بشخصية الشيخ أحمد ياسين، كما عُرف بنشاطه السياسي والاجتماعي في المجتمع الفلسطيني، حيث عمل عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني وشارك في العديد من الأنشطة النقابية المهنية والتعليمية، وشغل عدة مناصب في الاتحادات الطلابية والعمالية.
وكان الحية ممثلا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس، وعضو المكتب السياسي للحركة، ونائب رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب الاتصالات في حماس وأحد قياداتها.
وفي عام 2012، كان الحية على رأس قائمة "القدس موعدنا"، والتي كان من المفترض أن تشارك في الانتخابات التشريعية، التي ألغيت في مايو (أيار) من ذلك العام.
إقالة غالانت.. الأسباب والتأثير على غزةhttps://t.co/bvcqmSNIR0 pic.twitter.com/8rmSt7w91a
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024
محاولات اغتيال
وأوضحت معاريف أن الحية تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، مشيرة إلى أنه بعد أن سجن لمدة 3 سنوات في أوائل التسعينيات، نجا في عام 2007 من محاولة اغتيال إسرائيلية قُتل فيها سبعة من أفراد عائلته، بالإضافة إلى محاولة اغتيال أخرى نجا منها عام 2014 أثناء حرب غزة، وفي هذه المحاولة قتل أيضاً عدد من أفراد عائلته.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار حماس إسرائيل غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسماعيل هنية عام على حرب غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تضغط على قطر لإنهاء استضافة قيادة حماس
في تطور جديد في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كشف مصدر دبلوماسي أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وأكد المصدر أن الدوحة أبلغت حركة حماس أن مكتبها في العاصمة القطرية "لم يعد يخدم الغرض منه"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
حماس ترد: "هدفنا وقف الحرب"من جانبه، ردت حركة حماس على هذه التطورات، حيث صرح مصدر من الحركة لـ"العربية/الحدث" أن حماس لن تخضع لأي ضغوط، مؤكداً أن هدفها الرئيسي هو وقف الحرب.
وأوضح المصدر أن الحركة لم تتلقَ أي إشعار رسمي بشأن إغلاق مكتبها في الدوحة، مشيراً إلى أن العلاقة مع الوسيط القطري ما تزال جيدة، وأنه يتفهم موقف حماس في المفاوضات.
كما أضاف المصدر أن المفاوضات تعثرت بسبب التعنت الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل، وليس حماس، هي من أفشل مسار التفاوض حتى الآن.
وأشار إلى أن الوسطاء الدوليين شهدوا بمرونة موقف الحركة خلال جولات التفاوض.
الضغط الأمريكي على قطر
وكان مسؤول أميركي قد كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة ضغطت على قطر لإنهاء استضافة قيادة حماس في الدوحة بعد رفض الحركة اقتراحًا أميركيًا للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأضاف المسؤول أن واشنطن أبلغت الدوحة بأن وجود قيادة حماس في قطر "لم يعد مقبولاً"، زاعماً أن قطر قدمت هذا الطلب إلى قادة حماس قبل نحو عشرة أيام.
حماس تنفي طلب قطر بإغلاق مكتبها
في المقابل، نفى ثلاثة مسؤولون في حماس تلقي الحركة أي طلب رسمي من قطر بمغادرة البلاد أو إغلاق مكتبها في الدوحة، مؤكدين أن العلاقات مع الدولة الخليجية لا تزال قائمة وأن الوسيط القطري لم يتراجع عن دوره في المفاوضات.
مفاوضات متعثرة
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وعلى الرغم من جولات متعددة من المفاوضات، لم تُثمر هذه المحاولات حتى الآن بسبب رفض إسرائيل الانسحاب العسكري من القطاع، وهو الشرط الذي عرقل التوصل إلى اتفاق رغم قبول حماس بمبادرة لوقف إطلاق النار عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي.
ومع استمرار المأزق الحالي، تستعد إدارة الرئيس بايدن للقيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى وقف الحرب في كل من غزة ولبنان، وسط استمرار المعارك وازدياد الضغوط الدولية.