إنقاذ الإسكندرية من الغرق.. فيكتور عمانويل يفضح أكاذيب أهل الشر
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تصدرت شائعة تشويه ميدان فيكتور عمانويل الشهير بمدينة الإسكندرية منصات التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الأيام الماضية، فقد عمل أهل الشر على استغلال أعمال التطوير التي تنفذها المحافظة ضمن خطة لتصريف مياه الأمطار، وإنقاذ المدينة من خطر الغرق للهجوم على الدولة.
وعقدت نقابة المهندسين لقاء مع فريق عمل تطوير ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية، وعلى رأسهم الدكتور وليد عبدالعظيم، وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الفريق الإستشاري لمشروع الخطة الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، واللواء مهندس محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، وذلك في نقابة المهندسين الفرعية بالإسكندرية برئاسة الدكتور هشام سعودي.
تناول اللقاء مناقشة الخطة الاستراتيجية لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية والذي يتضمن مرحلة ميدان فيكتور عمانؤيل، وعرض وجهات النظر المتباينة سواء بالإشادة أو الانتقاد.
إنقاذ الإسكندرية من الغرقوفي كلمته، أعرب المهندس طارق النبراوي عن تقديره لهذا الحوار الهندسي وفتح باب النقاش لتبادل الأفكار والرؤى حول المشروعات الهندسية الكبرى، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات لتعزيز العمل المشترك بين المهندسين وكافة الأطراف المعنية.
وصرّح الدكتور محمد هشام سعودي بأن هذا اللقاء يعد خطوة مهمة لتحفيز التعاون وتبادل الأفكار حول مشروع الخطة الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية وبالأخص مرحلة ميدان فيكتور عمانؤيل المثار على وسائل التواصل الإجتماعي.
فيما أشار الدكتور وليد عبدالعظيم إلى أهمية المشروع كجزء من استراتيجية متكاملة لإدارة مياه الأمطار في المدينة، مع توضيح شامل لتفاصيله التقنية.
وتتضمن الخطة تقسيم الإسكندرية إلى تسع مناطق لتجميع مياه الأمطار وتصريفها عبر مراحل مخصصة وهذا النظام يعتمد على إنشاء محطات رفع وصرف متطورة لتحويل المياه إلى دلتا جديدة تُستخدم لإنتاج المحاصيل، بما يهدف إلى تجنب أزمات الغرق المتكررة والشلل المروري.
كما أوضح أن المشروع يتطلب تنفيذ شبكات انحدار ومحطات تخزين متعددة السعات، مما سيتيح إعادة استخدام المياه بما يخدم التنمية الزراعية.
وبالإشارة إلى ميدان فيكتور عمانؤيل فقد أكد أن الإشتراطات والكود المصري والمساحات المتاحة قد ألزمت القائمين على المشروع لضرورة إنشاء بعض المباني أعلى مستوى الأرض لاحتوائها على محولات الكهرباء والمولد الاحتياطي وغرف الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطة مع العلم أن الميدان سبق وأن أحتوى على محطة لرفع مياه الأمطار.
وشرح "عبدالعظيم" أسباب ودواعي هذه المنشآت وتوضيح اللغط الجاري بخصوص تعارضها المعماري والمروري قائلا: "أدت الأعمال التي تمت لحل مشكلة غرق الميدان بسبب الأمطار والتي كانت تحدث في السنوات الماضية، فمع التغيرات المناخية أصبحت المدينة معرضة للغرق بسبب نوات المطر الاعتيادية وليس الشديدة فقط بسبب عدم قدرة شبكات الصرف الصحي على استيعاب مياه الأمطار في معظم المناطق، لذا كان هناك استراتيجية لحل مشكلة الغرق التي تواجه معظم الإسكندرية".
كما أوضح بأن الإسكندرية أرض منبسطة في غالبية مناطقها ما يحتم تجميع المياه ضمن شبكات تجميع ومحطة رفع، ونظراً لعدم توافر أراضي فضاء يمكن التنفيذ فيها، بحثنا عن أماكن محطات الصرف الصحي خارج الخدمة حاليا، وإعادة استغلالها وتأهيلها لتنفيذ محطات الرفع ومن ضمنها تلك المقامة في ميدان فيكتور عمانؤيل الموجودة منذ أكثر من 40 عامًا والمكونة من بيارة تحت الأرض ومبنى تشغيل فوق الأرض بارتفاع 4 متر موجود بالفعل.
واستطرد بالشرح موضحاً: الميدان نفسه غابة من المرافق وشبكات للصرف الصحي بأقطار تتجاوز 3 أمتار للمواسير والشبكات تحت سطح الأرض، لذا لا يتوافر مكان شاغر إلا مكان البيارة التي قمنا بتوسيعها ليصل عمقها إلى 18 متر تحت الأرض بعدما كانت 4 أمتار فقط، وهناك غرفة الطلمبات الخاصة ملحقة بالخزان تحت الأرض، لكن نظراً لاشتراطات شركة الكهرباء بشأن الأمن والسلامة، فكل ما يختص بالأعمال الكهربائية لا بد أن يكون فوق سطح الأرض، تحتم وجود 3 مباني، الأول يضم لوحات التشغيل والتحكم والثاني للمحولات والأخير للمولد، فالظروف والاشتراطات التشغيلية ومتطلبات الأمن والسلامة تتطلب أن تقام فوق سطح الأرض، لكن جسم البيارة وغرفة الطلمبات والتشغيل تحت سطح الأرض.
وأضاف: كما اشتمل تخطيط الميدان على الاهتمام بالشكل الجمالي عبر دراسة من معماريين متخصصين، وتم تطوير الجزء المتبقي من الميدان نفسه وعمل حائط فاصل يزينه جدارية بين منطقة التشغيل والميدان.
وأكد عبدالعظيم، أنه جرى إعداد دراسات مستفيضة للمشروع قبل الدخول في حيز التنفيذ، نظراً لأهمية الميدان في خدمة نحو مليون نسمة، كانوا يضارون بسبب الأمطار وغرق الشوارع وتعطيل العمل بالمدارس والمصالح الحكومية أحيانا خلال النوات الاعتيادية وليست الشديدة.
وأشار: نحاول التعامل مع الظروف قدر المستطاع، وأحيانا لا يتوافر لدينا بدائل فنعمل وفقا للمتاح والممكن لدرء الخسائر؛ فهناك أشخاص توفاهم الله صعقاً بالكهرباء بسبب غرق الشوارع بالمياه أثناء سيرهم.
من جانبه، أكد اللواء محمود نافع التحديات التي تواجه شبكة الصرف في الإسكندرية، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، مشيرًا إلى أن التعاون بين مختلف الجهات المحلية والوطنية لضمان تطوير شبكات الصرف وزيادة كفاءتها.
وأكد أن مشروع فصل مياه الأمطار عن الصرف الصحي يعد خطوة استراتيجية لمواجهة تلك التحديات، فقد تم تطوير 155 نقطة توزيع في الإسكندرية، ورفع كفاءة محطات المعالجة لزيادة طاقتها الاستيعابية لتلبية متطلبات المدينة.
وخلال اللقاء تحدثت الدكتورة رانيا رسلان أستاذ مساعد العمارة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية والاستشاري المعماري والحضري لتطوير ميدان فيكتور عمانؤيل، قائلة: استهدفت أن يتضمن إعادة تصميم الميدان مراعاة عناصر مهمة فيما يتعلق بالنسق المعماري، وتوفير مساحات خضراء، وبناء جدار عازل للمباني الخدمية يحتوي جدارية كشكل جمالي وترميم التماثيل الموجود في الميدان.
وشهدت الجلسة مناقشات موسعة وبناءة بين الحضور والفريق المسئول عن مشروع التطوير، وقد واقترح بعض الحضور ضرورة تشجير منطقة المباني حرصاً على الشكل الجمالي للميدان.
وفي ختام اللقاء وجه المهندس طارق النبراوي الشكر لفريق العمل من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية مثمناً قيامهم بعمل دراسة المشروع وتصميماته بشكل تطوعي كجزء من دور مجتمعي تقوم به الجامعة والمهندسين الذين نفتخر بهم ونشيد بالتزامهم تجاه وطنهم ومجتمعهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميدان فيكتور عمانويل مدينة الإسكندرية نقابة المهندسين شركة الصرف الصحي بالإسكندرية الامطار لإدارة میاه الأمطار الصرف الصحی سطح الأرض
إقرأ أيضاً:
«ماربان» بطل «رأس الخور» في «ميدان»
عصام السيد (دبي)
حلق المهر «ماربان» لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، بإشراف مايكل كوستا، وقيادة راي داوسون، بجائزة الشوط الخامس والرئيس لمسافة 1400 متر، مسجلاً 1:21:98 دقيقة، ليحصد لقب رأس الخور للفئة الثالثة «شروط»، وجوائزه 850 ألف درهم، والذي أقيم بمضمار ميدان، ضمن فعاليات كرنفال كأس دبي العالمي، وبلغت قيمة جوائز الحفل مليونين و290 ألف درهم، برعاية عزيزي.
وقلب الجواد «دجعفر» لأبوبكر قدورة، بإشراف مصبح المهيري، وقيادة سلفستر دي سوسا التوقعات في الشوط الأول، حين خطف لقب بطولة مزرعة الروية للخيول العربية الأصيلة في سن خمس سنوات فما فوق للفئة الثانية لمسافة 1600 متر على المضمار العشبي، وجوائزها 300 ألف درهم، مسجلاً 1:43:62 دقيقة.
واكتسح «رويال فيفر» لسلطان علي، بإشراف سايمون وإد كريسفود، وبقيادة وليام بيوك منافسيه في الشوط الثاني لمسافة 1900 متر «رملي»، على لقب عزيزي كريك فيو، للخيول المهجنة الأصيلة عمر ثلاث سنوات، وجوائزه المالية 175 ألف درهم، مسجلاً 1:58:28 دقيقة.
وخطف «كوزميك ديزرت» لحمدان سلطان السبوسي، بإشراف أحمد بن حرمش، وقيادة كونور بيسلي، نجومية الشوط الثالث لمسافة 1800 متر «عشبي» للخيول المهجنة الأصيلة في سن ثلاث سنوات فما فوق، على لقب عزيزي واصل للتكافؤ، والبالغ جوائزه 175 ألف درهم، مسجلاً 1:49:37 دقيقة.
ونال «ذا كامدين كولت» لإسطبلات شارجر، بإشراف بوبات سيمار، وقيادة تاج أوشي، جائزة الشوط الرابع لمسافة 1600 متر «رملي»، على لقب عزيزي فينس، وجوائزه 190 ألف درهم، مسجلاً 1:37:75 دقيقة.
وأكد «بن بوتريت» لرباح ريسنج، بإشراف سايمون وإد كريسفورد «ثنائية»، وقيادة دانييال تودهوب حُسن ترشيحه للفوز بالشوط السادس لمسافة 1400 متر «رملي»، على لقب عزيزي مينا للتكافؤ، وجوائزه 175 ألف درهم، مسجلاً 1:25:01 دقيقة.
وتسلق «سيلفر سورد» لمارتيناس ريسنج وديلان كونها، وبإشراف ديلان كونها وقيادة راي داوسون «ثنائية» قمة برج عزيزي للتكافؤ، البالغ جوائزه 250 ألف درهم في الشوط السابع لمسافة 1600 متر، مسجلاً 1:35:31 دقيقة.
وسجل الجواد الإسباني «البوسنيا» لبيريس للخيول، بإشراف جوليرمو أريزكورتيا، وقيادة فاكلاف جانسك الفوز بالشوط الثامن لمسافة 1200 متر بسباق عزيزي ريفيرا للتكافؤ، وجوائزه 175 ألف درهم، والمخصص للخيول المهجنة الأصيلة في سن ثلاث سنوات فما فوق، مسجلاً 1:10:20 دقيقة.