استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، في مكتبه بالإمارة اليوم، صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة.

وجرى خلال الاستقبال استعراض الإستراتيجية الوطنية للثقافة، وأبرز بنودها الداعمة للنشاط الثقافي في مناطق المملكة كافة، إلى جانب مناقشة تُوجهّات وتطلعات وزارة الثقافة تجاه المنطقة، وتوحيد الجهود مع هيئة تطوير منطقة حائل، خاصة فيما يتصل بتطوير الأصول الثقافية، وتنمية القدرات، وتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية على اختلاف اتجاهاتها ومجالاتها.

كما تم تناول أصول التراث الثقافي المادي التي تتميز بها المنطقة، وعلى رأسها موقع الفنون الصخرية بجبة والشويمس بحائل المُسجل في القائمة التمثيلية للتراث العالمي لليونسكو، إضافةً إلى جهود الوزارة للمحافظة على التراث العمراني، والمراكز الثقافية التي سيجري تطويرها في المنطقة مثل متحف حائل الإقليمي بإشراف هيئة المتاحف، والمركز الثقافي في حائل الذي سيتم تحويله إلى بيت ثقافي شامل بإشراف هيئة المكتبات، إلى جانب ترميم برج برزان، وقصر القشلة، وتشغيل مركز الزوار في “فيد” من قبل هيئة التراث.

اقرأ أيضاًالمجتمعالجامعة العربية تنظم الاجتماع السادس للجنة الاستشارية للمجلس العربي للسكان والتنمية

واستعرضت أيضًا خطط وزارة الثقافة لتنمية النشاط الثقافي في المنطقة من خلال مهرجانات وفعاليات متنوعة، من أبرزها مهرجان أجا وسلمى، مع ما يتضمّنه هذا النشاط من تطوير للقدرات الثقافية المحلية، وتنمية للمواهب المبدعة من أبناء المنطقة في كافة التخصصات الثقافية.

وتأتي زيارة سمو وزير الثقافة لمنطقة حائل، لمتابعة المبادرات والمشاريع الثقافية التي تنفذها الوزارة والهيئات والكيانات الثقافية في المنطقة، وذلك في سياق جهود الوزارة لتوزيع المعروض الثقافي على جميع مناطق المملكة، وضمان حصول المبدعين السعوديين على الدعم والتمكين اللازمين لممارسة مهاراتهم وإبداعاتهم الثقافية، إلى جانب المحافظة على التراث الثقافي، وتنمية الأنشطة الثقافية وتعزيزها، وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الثقافية الوطنية الرامية إلى النهوض بالقطاع الثقافي السعودي في المناطق كافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

التراث الثقافي والعدوان

التراث الثقافي والعدوان السابق 1 من 3 المزيد

لم يعد مصطلح التراث الثقافي محصورا بأمة من الأمم بل صار هما مشتركا يهم جميع أمم وشعوب الأرض.
نظرا لأهمية التراث الثقافي في جميع العالم فقد تم تخصيص يوم له تحتفل العديد من دول العالم هو يوم التراث العالمي في18 أبريل من كل عام .وهو يوم تم تحديده للاحتفاء بالتراث الثقافي العالمي ويتم برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972.

وهذه الاتفاقية تصنف التراث البشري إلى نوعين:
ثقافي – يشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية.
وطبيعي: يشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.
وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية؛ بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتبين كيفية التعامل معها على كافة المستويات. وقصور سياسات وأساليب التخطيط العمراني، وأنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل التراث العمراني، بل إن البعض منها يشكل مصدر تهديد لهذا التراث. ونقص المعلومات الخاصة بمواقع وأبعاد وتفاصيل المناطق والمباني التراثية والأثرية، فضلاً عن نقص المعلومات التاريخية عن هذه المناطق، وغياب الخطط والآليات وبرامج التنفيذ الخاصة بإعادة إحياء التراث العمراني لدى الجهات المعنية التي ينتظر منها الحفاظ على هذا التراث.
كما ان الاهتمام العالمي بالتراث الثقافي يشمل التراث الثقافي المادي واللامادي والمتمثل في العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية
وأيضا الإبداعات في مجالات الأدب والفنون والحرف الشعبية وفنون العمارة والموسيقى والاختراعات والأمثال والحكايات والمرويات الشعبية، والتي تشكل هوية المجتمعات وتميّزها عن غيرها من المجتمعات الإنسانية الاخرى وماتمتلكه من تراث طبيعي وثقافي متعدد
حيث ان للتراث الثقافي قيمته وأهميته الحضارية لدى الشعوب والأمم وتراث كل أمة هو ملك للإنسانية جمعاء وهو ملك للأجيال وسجل مجد لكل أمة وشعب، فهذا التراث هو الذي يبرز ويعكس حضارات الأمم ويسجل مآثرها العظيمة ومدى ما وصلت إليه من رفعة ومجد وتقدم وما شهدته من نقلات حضارية عظمى تعكس مدى قدراتها وإمكانياتها البشرية والمادية وجدارتها في تحقيق الازدهار والرقي والتقدم لشعوبها.
وهناك العديد من أنواع التراث الثقافي ومنها ذلك التراث الثقافي الحضاري المتمثل في المعالم التاريخية والثقافية مثل الآثار والمواقع والأمكنة التاريخية والمدن والمعالم القديمة ذات القيمة الحضارية الهامة في تاريخ الشعوب والأمم.
ونظراً للأهمية التي تمثلها تلك المعالم والمواقع التاريخية، فقد بادرت المنظمات الدولية ومنذ وقت طويل إلى العمل على التوعية بأهمية تلك المعالم والمواقع ودعت إلى العمل والمناشدة من أجل حمايتها وصيانتها والمحافظة عليها بوصفها من التراث الإنساني، كما أصدرت في سبيل ذلك العديد من القرارات والمعاهدات الدولية، ومن ذلك اتفاقية التراث العالمي و”هي اتفاقية دولية تمت المصادقة عليها من قبل المؤتمر العام لليونسكو في عام 1972م.وقد صادقت عليها 186 دولة، وتعتبر أهم أداة قانونية دولية لتحديد وصون وعرض كل من المواقع الطبيعية والثقافية ذات القيمة العالمية الاستثنائية، وتقوم الاتفاقية على أساس أن بعض الأماكن على وجه الأرض هي ذات قيمة عالمية استثنائية ولذا ينبغي أن تشكل جزءا من التراث المشترك للبشرية “.
وبلادنا التي تعرضت الكثير من معالمها التراثية والحضارية والتاريخية إلى التدمير الممنهج من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي والمتمثل بقصف تلك المعالم بالصواريخ والقنابل التي ألقتها طائرات العدوان ودمرت بها الكثير من معالم اليمن التراثية والثقافية .
وذلك العدوان الممنهج والسافر على معالم اليمن التاريخية تم ويتم بصورة حاقدة وناقمة محاولة طمس تلك المعالم وتدميرها .. أمام العالم ومنظماته المتخصصة التي لم تقم بدورها إزاء التراث الثقافي اليمني بما يحفظ هذا التراث الذي هو ملك للإنسانية جمعاء.
ولكن هيهات أن تحقق مرادها، فاليمن بجبالها وسهولها ووديانها تزخر بالموروث الحضاري والمعالم التاريخية التي تدل على عظمة حضارة الشعب اليمني الضاربة جذورها في التاريخ.
ذلك الحقد على تراث وحضارة شعبنا هو ما جعلها تقوم بقصف العديد من المعالم الحضارية والتاريخية في صنعاء القديمة وفي تعز وحجة والمحويت والحديدة , وهي المعالم التي جعلت دول العالم ومنظماته تشجب وتندد بتلك الأعمال الإجرامية التدميرية التي لحقت بمعالم ومواقع اليمن التراثية والتاريخية.
إن الجهات الثقافية في بلادنا مطالبة بالسعي المتواصل لحماية تلك المعالم والعمل على توثيق كل ما لحقها من عدوان وقصف من قبل تحالف العدوان السعودي والأمريكي الغاشم والمطالبة بعقد الندوات والمؤتمرات حول ذلك.
وخلال الفترة السابقة سارعت الجهات المختصة في بلادنا وفي مقدمتها وزارة الثقافة إلى تسجيل وحصر معالم التراث الثقافي التي تعرضت لقصف العدوان وتعريف العالم بالأضرار التي لحقت بها من قبل العدوان السعودي .
حماية تراث اليمن
ولمواجهة آثار العدوان على معالم التراث في بلادنا وحصر وحمياة تلك المعالم فقد قامت وزارة الثقافة العديد من البرامج والخطط التي تسعى إلى حماية معالم التراث الثقافي اليمني بمختلف أنواعه والمتابعة الجادة لحصره وحصر المعالم والمواقع التي تعرضت للقصف والتدمير والتواصل الفاعل مع الجهات والمؤسسات الدولية المختصة بالتراث من اجل حماية وصيانة معالم التراث اليمني والوقوف مع اليمن في مواجهة قوى العدوان التي تستهدف تراث اليمن الذي هو تراث للحضارة الإنسانية.
تصوير/حامد فؤاد

مقالات مشابهة

  • ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد يستقبل ولي العهد الاردني
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل الأمين العام لجمعية البر
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة
  • وزير الثقافة يتفقد مواقع أثرية ومشاريع إستراتيجية ثقافية في الأحساء
  • التراث الثقافي والعدوان
  • أمير منطقة حائل يستقبل سمو وزير الثقافة
  • أمير منطقة الرياض يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة
  • أمير الرياض يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة
  • أمير منطقة نجران يستقبل قائد قوة المنطقة ومساعده