صحيفة: "حزب الله" وافق ضمنا على فصل جبهتي غزة ولبنان
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت مصادر لبنانية رسمية لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأحد، 10 نوفمبر 2024، إن "حزب الله" وافق ضمنا على عدم الربط بين جبهتي غزة والجنوب.
ولفتت المصادر إلى أن توافق ميقاتي وبري على تطبيق القرار 1701 يعني حكماً بأن الأخير يحظى بتأييد الحزب الذي كان فوّض بري للتوصل لوقف النار وإعادة الهدوء للجنوب.
ورأت أن الحزب بموافقته يعني حكماً بأنه بات على قناعة بأن لا مجال للربط بين جبهتي الجنوب وغزة، وقالت إنه بموقفه أزعج إيران التي اضطرت للدخول على الخط لإعادة الربط بينهما؛ ليكون في وسعها الإمساك بالورقة الجنوبية وإدراجها بنداً على جدول أعمال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا/ الولايات المتحدة تؤخر تزويد إسرائيل بجرافات D9 العسكرية
وعدّت ردّ ميقاتي على وزير خارجية إيران عباس عراقجي، على خلفية إصراره على الربط بين الجبهتين، أنه بقي ضمن الجدران المغلقة عندما استقبله في زيارته الأولى لبيروت، وقالت إنه لم يتردد في تظهير اعتراضه للعلن لدى اجتماعه برئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، وقوبل موقفه بأوسع تأييد لبناني تصدّره الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، بقوله إنه يجب على طهران معرفة أن هناك دولة مستقلة اسمها لبنان.
لكن المصادر الأوروبية تتخوف من تمرد نتنياهو على المحاولة الأخيرة لهوكستين لترجيح كفة الحل الدبلوماسي على العسكري، ويمعن في حربه التدميرية، وهي تسأل: ما العائق أمام نتنياهو للالتزام بخريطة الطريق لتطبيق الـ1701 التي توافق الوسيط الأميركي مع بري عليها وينتظر أن يلقى التجاوب من فريق الحرب في إسرائيل لتأخذ مجراها لنزع فتيل التفجير في الجنوب؟
وتابعت الصحيفة، "وتتحسب المصادر لرد فعل نتنياهو الذي يبدو أنه يصر على كسب الوقت قبل أن يبدأ ترمب ولايته الرئاسية، آخذة بعين الاعتبار مضيه في جنوحه لمواصلة تدميره لمنطقة جنوب الليطاني، وصولاً إلى شماله لتحويلها منطقة عازلة تصعب الإقامة فيها".
المصدر : صحيفة الشرق الأوسطالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. نتنياهو يعترف بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان
القدس (CNN)-- أكدت إسرائيل للمرة الأولى، الأحد، أنها كانت وراء العملية التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي لتفجير المئات من أجهزة الاستدعاء الآلي "البيجر" التي يستخدمها حزب الله في لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال لحكومته: "لقد تم إطلاق عملية البيجر، والقضاء على (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله، رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي المسؤول عنهم".
وأكد مسؤول إسرائيلي هذه التصريحات لشبكة CNN، وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بدورها.
ويبدو أن قرار الحكومة بإطلاع وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريحات نتنياهو - وبالتالي تأكيد أن إسرائيل كانت وراء العملية - يمثل فصلا آخر من المكائد السياسية الداخلية التي هيمنت على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وفسّرت وسائل إعلام إسرائيلية صياغة التصريحات على أنها انتقاد ضمني للقيادة العسكرية الإسرائيلية ومؤسسة الاستخبارات، وكذلك وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، الذي أقاله نتنياهو، الثلاثاء الماضي.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية تحقيقات جنائية متعددة، بما في ذلك ما يتعلق بتسريب تقارير استخباراتية مزورة إلى وسائل الإعلام الدولية. ونفي مكتب رئيس الوزراء ارتكاب أي مخالفات.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، ضربت آلاف الانفجارات أعضاء حزب الله، مستهدفة أجهزة البيجر الخاصة بهم، ثم أجهزة الاتصال اللاسلكي في اليوم التالي. وأسفرت الانفجارات عن مقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم بعض الأطفال، وإصابة حوالي 3000 شخص آخرين، بينهم العديد من المارة المدنيين، وفقا للسلطات الصحية اللبنانية.
وبعد مرور يوم على تفجير أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان، بدا غالانت وكأنه يعترف بدور بلاده.
وقال غالانت في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال زيارته لقاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل: "الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات ممتازة، إلى جانب الشاباك، وإلى جانب الموساد، وجميع الهيئات، والنتائج مذهلة للغاية".