حكم الجهر بالبسملة في بداية الصلاة .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تلقي الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تساؤلاً من أحد المتابعين خلال حلوله ضيفًا في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية "الناس"، حول ما إذا كان يجب الجهر بالبسملة في بداية الصلاة أم يجب أن تُقال سرًا. وقد جاء رد الشيخ عويضة واضحًا ومبسطًا، حيث أشار إلى أن هذه المسألة ليست قضية نزاع أو خلاف يُثير الجدل في المساجد، بل هي مسألة اجتهادية بين العلماء.
وأوضح الشيخ عثمان أنه يوجد خلاف بين العلماء في هذه المسألة، حيث أنَّ هناك من يفضل الجهر بالبسملة، ومنهم من يُفضل السر بها. وذكر أن هذا الخلاف وارد في مذاهب الفقهاء، إذ يرى الشافعية استحباب الجهر بالبسملة في بداية سورة الفاتحة، بينما يذهب الإمام أحمد بن حنبل إلى استحباب السر بها وعدم الجهر. وأضاف الشيخ عويضة أن هذه الآراء قد وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما يُظهر أن المسألة لا تحتاج إلى تصعيد الخلاف أو خلق مشاكل داخل المساجد.
رأي مركز الأزهر للفتوى: ضرورة التسامح والتفاهم في المساجدوفي هذا السياق، أضاف مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية رأيًا موسعًا حول هذه المسألة، حيث أكد المركز أن اختلاف الفقهاء في مسألة جهر أو سر البسملة في الصلاة هو اختلاف مشروع ومعمول به في مذاهب الفقه الإسلامي. وبيّن المركز أن ما يهم هو الحفاظ على وحدة المسلمين وعدم تفرقهم بسبب هذه المسائل الفقهية التي لا تمس جوهر الدين. وأضاف المركز أن المصلحة تقتضي أن يكون الإمام مرنًا في تعامله مع هذه المسألة حسب حال المصلين في المسجد، فإذا كان الجهر قد يسبب اضطرابًا أو خلافًا، يمكن الاكتفاء بالسر بها.
نصيحة أمين الفتوى: التيسير على المصلينوتطرق الشيخ عويضة إلى نصيحة وجهها لائمة المساجد قائلاً: "إذا كان هناك احتمال لخلق مشكلة بين المصلين بسبب الجهر أو السر بالبسملة، فإنه من الأفضل أن يجهر بها الإمام". واستشهد الشيخ بقول ابن القيم الذي قال: "أصب سنة النبي في الاثنين"، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل كلا الأمرين.
التسامح وتوحيد الصفوف أهم من التفاصيل الفقهيةكما شدد الشيخ عويضة على ضرورة ألا تكون هذه المسألة سببًا للجدال في المساجد، بل يجب على الأئمة والمصلين أن يتفهموا أن هذا اجتهاد فقهي مشروع ولا يُشكل أساسًا للانقسام بين المسلمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهر السر الأزهر الفتوى أمين الفتوى الشيخ عويضة الشیخ عویضة هذه المسألة
إقرأ أيضاً:
هل إفطار الحامل في رمضان يتطلب القضاء والكفارة أم أحدهما يكفي.. دار الإفتاء توضح
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن المرأة الحامل التي تفطر بناءً على نصيحة طبيب مختص حفاظًا على صحتها أو صحة الجنين، تكتفي بقضاء الأيام التي أفطرتها دون الحاجة إلى دفع كفارة.
وأضاف الشيخ عويضة، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن الأصل في الشريعة هو التيسير وليس المشقة، مشيرًا إلى أن إفطار الحامل يكون جائزًا إذا خافت على صحتها أو صحة الجنين، وهذا يأتي تنفيذًا للأمر الإلهي بالحفاظ على النفس وعدم الإضرار بها.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن إفطار الحامل خوفًا على صحتها أو بناءً على تعليمات الطبيب المختص لا يُلزمها سوى بالقضاء فقط. وأكد أن المرأة مأمورة شرعًا بالحفاظ على صحتها، وأن الامتناع عن الإفطار رغم وجود خطر صحي يعد مخالفة للأوامر الشرعية.
هل الشراء بالفيزا كارد يعتبر قرضا ربويا.. أمين دار الإفتاء يجيبأرباح اليوتيوب حلال أم حرام .. دار الإفتاء تحسم الجدلقصر الصلاة أثناء السفر واجب أم رخصة ويجوز تركها .. الإفتاء توضحكيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة.. دار الإفتاء توضحاختلاف بين الفقهاء حول الكفارة
وأشار وسام إلى أن الفقهاء يفرقون بين إفطار الحامل خوفًا على مصلحتها الشخصية أو خوفًا على جنينها، حيث يرى بعضهم أن عليها القضاء فقط، بينما يرى آخرون أن عليها القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم إذا كان إفطارها بسبب خوفها على الجنين. ومع ذلك، أكد أن الرأي الأرجح هو الاكتفاء بالقضاء إذا زال العذر.
الأزهر يدعو للتيسير
وفي سياق متصل، شدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على ضرورة قضاء الأيام التي أفطرتها المرأة الحامل بمجرد استعادة صحتها، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ". وأكد المركز أن الإفطار بسبب الحمل يُعتبر عذرًا مؤقتًا، ولا يلزم الفدية إلا في حالة العجز الدائم عن الصيام.
توجيهات للأمهات الحوامل
دار الإفتاء والأزهر أكدا في بيانهما ضرورة استشارة الأطباء في مثل هذه الحالات والالتزام بتعليماتهم، حفاظًا على صحة الأم والجنين. كما دعيا النساء الحوامل إلى الالتزام بالقضاء عند زوال العذر، والتأكد من عدم تعريض أنفسهن للخطر أو المبالغة في التحمل.
هذا البيان يهدف إلى إنهاء حالة الجدل حول هذه المسألة، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية دائمًا ما تهدف إلى التيسير والرحمة بعيدًا عن التعقيد.