بعد استعادتها من ألمانيا.. لماذا وضع المصري القديم تماثيل الأوشابتي في المقابر؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
67 قطعة أثرية، نجحت مصر في استعادتهم من ألمانيا، وتنتمي هذه القطع لعدد من الحقب المصرية المختلفة، من أهمها قدم وساق لمومياء محنطة وقناعين وجداريتين انتزعوا من مقبرة الوزير «باك آن رن إف» بسقارة، بالإضافة إلى تمثال ملكي من البرونز، فضلًا عن مجموعة من التماثيل الصغيرة «الأوشابتي» وتماثيل من البرونز للمعبود «أوزير» إله الموتى وسيد العالم الآخر، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك.
استعادة هذه القطع الأثرية من الخارج إلى مصر يعتبر خطوة هامة حتى يُفسح المجال لاستعادة القطع الأثرية المسروقة والمنهوبة بالخارج مثل رأس الملكة نفرتيني بحسب الدكتور عماد مهدي عضو اتحاد الأثريين المصريين والمتخصص في الآثار المصرية القديمة في حديثه لـ«الوطن»، لافتًا إلى ضرورة جمع مليون توقيع من الشعب المصري كعريضة يُجرى تقديمها للسفارة الألمانية حتى يُصبح مطلبًا شعبيًا وليس حكوميًا فقط.
ومن بين القطع الأثرية المنهوبة التي تأمل مصر في استعادتها هو تمثال المهندس المعماري «حم ايونو» الذي بني الهرم الأكبر، والموجود حاليًا في برلين، وقد تعرّض التمثال للتدمير والتخريب خلال أحداث الحرب العالمية الثانية بحسب «مهدي»، يقول: «تمثال حم ايونو اللي بنى الهرم الأكبر اللي يعتبر من أهم المعالم عندنا أولى بيه أنّه يكون موجود في مصر، ونأمل أنّنا نقدر نرجعه تاني ضمن الدور اللي بتقوم بيه إدارة الآثار عندنا».
ما هي تماثيل الأوشابتي؟تماثيل الأوشابتي التي جرى استعادة بعضًا منها من ألمانيا، كانت تحفظ في المقبرة لتقوم بأعمال المتوفي نيابة عنه في الحياة الأخرى، وظهرت هذه التماثيل لأول مرة في عصر الدولة الوسطى، إذ كان يُجرى تزويد المقبرة بواحد أو اثنين منها وكان حجمها لا يتعدى الـ20 سم، وذلك للقيام بالأعمال المختلفة نيابة عن المتوفى، وكانت تلك التماثيل تأخذ شكل المومياء، وتتقاطع ذراعيها على الصدر، وتُصنع من خامات مختلفة كالأحجار، والبرونز، والخشب، والفخار، والشمع، والذهب، والقاشاني الأزرق أو الأخضر، حسب حجم ثراء المتوفي وكان الأخير هو الأكثر شيوعًا، وفقًا لعضو اتحاد الأثريين المصريين.
وتعرف تماثيل «الأوشابتي» أيضًا باسم «الشوابتي» أو «الشابتي» منذ الدولة الحديثة أي التماثيل «المجيبة» فكلمة «وشب» في اللغة المصرية القديمة تعني «يجيب» ومن هنا اشتق الاسم، أي لإجابة أو خدمة المتوفى؛ فكان يُكتب على هذه التماثيل جزء من الفصل السادس من كتاب الموتى، ويمثل مناجاة المتوفى للأوشابتي؛ بحيث يكلفه بأداء المهام الموكلة إليه، ففيه يقول: «إذا نوديت لتؤدي أحد الأعمال الموكلة إليك فلتقل ها أنا ذا، أنا موجود لري الأرض، وزراعة الحقل ونقل الرمال من الشرق إلى الغرب».
وتزايدت أعداد تماثيل «الأوشابتي» حتى بلغ عددها في عصر الدولة الحديثة نحو 365 أي بعدد أيام السنة، على أن يقوم كل واحد منها بالخدمة ليوم واحد من أيام السنة، ثم جرى إضافة 36 تمثالًا آخرين تُمثل مشرفيها، فأصبح إجمالي عدد التماثيل 401 بالمشرفين، وكان كل مشرف يتابع عشرة من «الأوشابتي» العاملين، ويُجرى التمييز بين المشرفين والعمال من خلال تصوير المشرفين بملابس الأحياء، في حين تزود تماثيل العمال بأدوات أعمالهم؛ مثل السلاسل والحقائب وأدوات الصيد، كما ظل بعضهم بلا أدوات.
ويقول عضو اتحاد الأثريين المصريين، إنّ مجموعات «الأوشابتي» كانت تحفظ داخل صناديق خشبية لحمايتها، ودائمًا ما يُجرى العثور على هذه التماثيل داخل أي مقبرة بجوار الأواني الكانوبية التي كانت تستخدم لحفظ أحشاء الموتى، وكانت توضع في صندوق وتوضع بجوار مومياء بحجرة الدفن، وتأخد هذه الأواني شكل أبناء حورس الأربعة وهم «حابي» برأس قرد لحراسة الرئتين، «إمستي» برأس إنسان لحراسة الكبد، «دوا موت إف» برأس صقر لحراسة المعدة، «قبح سنو إف» لحراسة الأمعاء.
وفي بداية عصر الدولة الحديثة زود الأوشابتى بأدوات بسيطة تستلزم الضرورة استعمالها وهي المحراث والمعول والسلة حيث كانت ترسم بعد ذلك، وجرت العادة أن يحمل الأوشابتي المحراث والمعول في يديه والسلة في الخلف لحمل الرمال، وكانت هذه التماثيل تصنع من الفخار ومعظمها للعمال، وهي تحتوي على زخارف بالأحمر والأصفر والأسود والأبيض، وكانت تحمل بقايا من كتابات بالحبر الأسـود، وبعضها كان يكتب في شكل أفقي وتكون تلك الكتابات فوق الصدر، وفقًا لمجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب.
أما الكتابات التي كانت تكتب في شكل رأسي فكان موضعها على أسفل البطن حتى نهاية الساق، والتي كان معظمها يوضع داخل برواز أسود على شكل مستطيل يبدأ من أسفل الصدر حتى نهاية الساق، وغالبًا ما كانت تلك النصوص تبدأ بذكر اسم ولقب الميت، وأسهم عدد كبير من علماء المصريات في تفسير الفصل السادس من كتاب الموتى، وإعطاء الترجمة الخاصة بكل فقرة، وكانت الكتابات على تلك التماثيل تكون إما بالهيروغليفية أو الهيراطيقية أو الديموطيقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تماثيل الأوشابتي الأوشابتي الحضارة المصرية القديمة المصري القديم كتاب الموتى تماثیل الأوشابتی هذه التماثیل
إقرأ أيضاً:
مهلة حتى عيد الفطر.. تحذير هام لأصحاب عداد الكهرباء القديم
حذرت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أصحاب العدادات القديمة من التأخر في سداد فواتير الاستهلاك، مشيرةً إلى أن التخلف عن الدفع في المواعيد المحددة سيؤدي إلى فرض غرامات مالية، وقد يصل الأمر إلى رفع العداد واستبداله بعداد مسبق الدفع.
وأكدت الوزارة أن التأخر عن سداد فاتورة مارس، والتي تعكس استهلاك شهر فبراير، سيترتب عليه فرض غرامة مالية تصل إلى 7% من إجمالي قيمة الفاتورة، وذلك في حال عدم الدفع حتى نهاية الشهر الجاري أي مع عيد الفطر.
كما أوضحت الوزارة أنه في حالة استمرار التأخير لشهر إضافي، سيتم اتخاذ إجراءات أشد صرامة، تشمل رفع العداد القديم واستبداله بعداد مسبق الدفع، وهو ما يعني ضرورة التزام المشتركين بالسداد في الوقت المحدد لتجنب أي تداعيات مالية أو فنية قد تؤثر على استمرارية الخدمة الكهربائية لديهم.
موضوعات متعلقة:
وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الكهرباء، لا يزال هناك نحو 42 مليون عداد كهرباء قديم قيد الاستخدام، منها 4.5 مليون عداد معطل تعمل الوزارة على استبداله بالفعل.
وطبقًا لسياسات الوزارة، فإن عدم سداد فاتورة الكهرباء لشهرين متتاليين يؤدي إلى فسخ التعاقد ورفع العداد، ما لم يقم المشترك بتسوية المديونية أو تقديم طلب رسمي لتقسيطها.
آخر موعد لسداد فاتورة الكهرباء قبل فرض العقوباتأشارت الوزارة إلى أن أمام المشتركين اللذين لم يسددوا فاتورة فبراير عن استهلاك شهر يناير، نحو 14 يوما فقط لسداد الفاتورة قبل بدء تنفيذ قرارات رفع العدادات ، حيث شدد جهاز تنظيم مرفق الكهرباء على أن عدم سداد فاتورتين متتاليتين يمنح الشركة الحق في اتخاذ الإجراءات القانونية، والتي تبدأ بفرض الغرامة ثم رفع العداد نهائيًا.
شروط رفع عداد الكهرباء القديموعادة ما تمنح شركات التوزيع المشتركين مهلة إضافية قبل تنفيذ القرار، مع إرسال تحذيرات متعددة عبر فواتير الكهرباء أو عبر المحصلين.
لكن في حال استمرار الامتناع عن السداد دون أي محاولة للتسوية، يتم فصل التيار الكهربائي ورفع العداد بشكل نهائي، على أن يتم استبداله بعداد مسبق الدفع عند سداد المتأخرات.
حددت الوزارة عدة حالات يتم فيها رفع العداد وقطع التيار الكهربائي، أبرزها:
الحصول على الكهرباء بطرق غير قانونية مثل التوصيلات المباشرة دون المرور بالعداد.توصيل الكهرباء الموردة من العداد الخاص بالمشترك إلى وحدات أخرى غير مشمولة بالعقد.تغيير استخدام الكهرباء لأنشطة غير منصوص عليها في التعاقد.التلاعب بالعداد أو إتلاف الأختام الخاصة به.زيادة الأحمال الكهربائية عن الحد المسموح به دون الحصول على تصريح.منع موظفي شركة الكهرباء من إجراء أعمال الصيانة أو التفتيش.عدم تسجيل قراءة العداد لفترتين متتاليتين بسبب رفض المستهلك التعاون مع الشركة.هدم الموقع المتعاقد عليه أو رغبة المستهلك في إنهاء الخدمة.التأخر عن سداد الفاتورة لأكثر من 30 يومًا بعد إرسال مطالبة رسمية بالسداد.إجراءات إعادة توصيل الكهرباء بعد رفع العدادفي حال رفع العداد بسبب التأخر في السداد، يمكن للمشترك تقديم طلب لإعادة توصيل الخدمة بعد دفع المتأخرات والغرامات المقررة، لكن سيكون ذلك من خلال تركيب عداد مسبق الدفع فقط، لضمان التزام المشترك بسداد قيمة الاستهلاك مسبقًا.
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود وزارة الكهرباء لتنظيم استهلاك الطاقة، وتحسين كفاءة التحصيل، وتقليل الفاقد من الكهرباء، بالإضافة إلى التوسع في استخدام العدادات الذكية ومسبقة الدفع