الجزيرة:
2025-05-02@22:02:51 GMT

معاريف: ترامب لن يمنح إسرائيل شيكا على بياض

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

معاريف: ترامب لن يمنح إسرائيل شيكا على بياض

قللت صحيفة معاريف من حجم التوقعات بشأن دعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإسرائيل في القضايا الإقليمية الحساسة، ولا سيما فيما يتعلق بالملف الإيراني والحرب على قطاع غزة والجهود الرامية لتوسيع اتفاقيات السلام، المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام".

تحولات محتملة

في بداية التقرير، الذي كتبته المراسلة السياسية للصحيفة، أشارت آنا براسكي إلى أن الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية صلّوا من أجل فوز ترامب، واعتبروا أن رئاسته تصب في مصلحة إسرائيل.

وتقول براسكي إن ترامب دعم إسرائيل خلال ولايته الأولى  بقرارات حاسمة، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وتوقيع اتفاقيات أبراهام التي عززت علاقات إسرائيل بعدد من الدول العربية، ولكنها تثير سؤالا مهما، وهو "هل سيكون ترامب في ولايته الثانية متشددًا بالقدر نفسه تجاه قضايا الشرق الأوسط، أم سيتخذ نهجًا أكثر حذرًا؟".

وتجيب على هذا السؤال بالقول إن من المحتمل حدوث تغيرات في مواقف الرئيس الأميركي الجديد، وتستشهد على ذلك بالتقلبات التي شهدتها سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق المتشدد أرييل شارون، الذي انقلب من داعم للمستوطنين إلى اتخاذ قرار الانسحاب من قطاع غزة وتفكيك مستوطناته في عام 2005 أثناء ولايته الثانية.

وتشير إلى أن أحد أبرز الأسئلة التي تحاول استشراف سياسات ترامب، تتعلق بموقفه من إيران، فرغم تصريحاته خلال حملته الانتخابية بأنه لا يعارض قيام إسرائيل بمهاجمة إيران، وأنه لن يقيّد يديها، فإن هذا الموقف قد لا يترجَم بالضرورة إلى دعم أميركي كامل لهذه الخطوة.

وتؤكد براسكي أن "إسرائيل لا يمكنها شن مثل هذه الهجمات من دون دعم أميركي فعّال، ما يعني أن أي حياد من طرف ترامب لن يكون كافيًا" لتمكين تل أبيب من مهاجمة إيران.

وتتابع "بالنسبة لترامب، رجل الأعمال الذي يفضل الصفقات، قد يكون فتح مفاوضات جديدة مع إيران خيارا أكثر جاذبية له من التورط في حرب جديدة، لذا، قد يميل ترامب إلى التفاوض من جديد على اتفاق نووي معدل بدلًا من خوض مواجهة مباشرة، ما يثير مخاوف لدى المسؤولين الإسرائيليين من إمكانية تقديم تنازلات لإيران".

ثمن توسيع اتفاقيات أبراهام

كما ترى مراسلة معاريف أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تشهد محاولة لإحياء وتوسيع اتفاقيات أبراهام، خصوصًا مع التركيز على إبرام اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل. لكن السؤال الذي تطرحه الصحيفة هو "ما الثمن الذي قد تطلبه السعودية مقابل التطبيع؟".

وتوضح أنه قد يكون من الشروط التي يمكن أن تفرضها الرياض، الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي مسألة قد تثير جدلًا واسعًا داخل إسرائيل. وتشير إلى أن خطة ترامب للسلام، المعروفة بـ"صفقة القرن"، تضمنت إقامة دولة فلسطينية على نحو 70% من الأراضي كجزء من اتفاق السلام، لكن القدرة على تطبيق فعلي لهذا البند تبقى موضع تساؤل.

كما تلفت الكاتبة الانتباه إلى أن "العلاقة بين ترامب ونتنياهو قد تكون عاملا مؤثرًا في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل"، وترى أنه "على الرغم من التحالف الوثيق بينهما في الماضي، فإن علاقتهما مرت بصعوبات. حيث يبذل بنيامين نتنياهو حاليًا جهودًا لإعادة توطيد علاقته بترامب، وقد خاطر باستفزاز إدارة بايدن في سبيل ذلك".

وتقول إن "ما سيحدث بعد تنصيب ترامب رسميًا قد يكشف ما إذا كانت العلاقة بينهما ستعود إلى أفضل حالاتها، خاصة وأن ترامب قد يتعامل مع نتنياهو إما كصديق حقيقي أو كحليف سابق".

ويخلص التقرير إلى أن إسرائيل حذرة في توقعاتها بشأن تعامل ترامب مع قضايا الشرق الأوسط وإسرائيل، خاصة في ظل عدم وضوح خططه المستقبلية.

وتقول "بينما تأمُل إسرائيل دعما أميركيا شاملا، فإنها تدرك أن ترامب قد يتخذ مواقف أكثر اعتدالا وحذرًا مما كان عليه في السابق، وقد يفضل استكشاف صفقات جديدة تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة من دون تصعيد عسكري".

وتختم براسكي بالقول إن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد لا تكون بالنهج نفسه الذي عهدته إسرائيل في ولايته الأولى، وقد تفرض على الحكومة الإسرائيلية ثمنا باهظا لتحقيق بعض أهدافها الإستراتيجية في المنطقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاقیات أبراهام إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يتفق ترامب مع نتنياهو في موضوع إيران؟

رغم اتفاقهما على ضرورة منع إيران من الحصول على السلاح النووي فإن الرؤيتين الأميركية والإسرائيلية تتباينان في مسألة التعاطي مع إيران، فبينما تجري واشنطن محادثات مع طهران تصر تل أبيب على أن الخيار العسكري هو الحل الأفضل للتعاطي مع الإيرانيين.

وما يشير إلى تباين الرؤيتين أن وزارة الخارجية الأميركية قالت في وقت سابق إن الرئيس دونالد ترامب سيراعي مصلحة الشعب الأميركي ثم مصلحة شعب إيران والمنطقة والعالم فيما يخص المفاوضات مع طهران.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوجئ الشهر الماضي بقرار ترامب الشروع فورا في مفاوضات مع إيران، وإنه أحس بالصدمة بسبب ذلك.

ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الدكتور خليل العناني في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" أن واشنطن وتل أبيب تتفقان بشأن الهدف من التفاوض مع إيران، وهو ضمان عدم امتلاك طهران أي سلاح نووي، لكنهما تختلفان في الطريقة وفي المقاربة، فإدارة ترامب تميل حتى اللحظة إلى الحل السلمي من أجل منع إيران من الوصول إلى قدرات عسكرية نووية.

ويتابع العناني أنه رغم أن ترامب يضع الخيار العسكري على الطاولة ويضغط على حلفاء طهران لإضعافها -خاصة جماعة أنصار الله (الحوثيون)- فإنه يدرك أن أي ضربة عسكرية لإيران قد تكلفه الكثير، فقد تأتي بالسلب على مصالح بلاده في المنطقة، حيث لا يضمن أن طهران لن تستهدف القوات الأميركية في المنطقة العربية، والتي يتجاوز حجمها 40 ألف جندي.

إعلان

كما أن أي ضربة عسكرية على إيران قد تؤثر على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل الحرب التجارية العالمية الحالية.

أما الأمر الآخر -كما يقول العناني- فيتعلق بترامب شخصيا، فهو يطرح نفسه في الداخل الأميركي كصانع سلام ويهدف إلى الحصول على جائزة نوبل للسلام من خلال طرحه فكر السلام في أوكرانيا وبقطاع غزة ومع إيران.

ولفت إلى وجود تيارين داخل الإدارة الأميركية نفسها، الأول اليميني التقليدي أو الصقور، ويضم وزير الخارجية ماركو روبيو وآخرين، ويسعى إلى ضربة عسكرية على إيران، والآخر هو تيار مقرب من ترامب ويضم نائبه وآخرين، وهؤلاء يرفضون الخيار العسكري بسبب التداعيات السلبية لهذا الخيار على المصالح الأميركية.

خلط الأوراق

ومن وجهة نظر الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين فإن نتنياهو يستخدم موضوع إيران ضمن سياق إستراتيجياته في منطقة الشرق الأوسط، وعندما أراد أن يقفز على القضية الفلسطينية خلط الأوراق وجعلها مجرد ذراع أخرى من أذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى مدار 15 عاما ظل نتنياهو يدير أزمة الملف النووي الإيراني، لكنه لا ينهيها.

وأعرب جبارين عن اعتقاده بأن نتنياهو يحاول قطع المفاوضات مع إيران دون إنهاء الملف النووي.

وبحسب جبارين، فإن إسرائيل ترفض أن تمتلك إيران السلاح النووي، لكنها لا ترفض محاولة طهران امتلاك هذا السلاح، وذلك حتى تبقي المنطقة متوترة.

واستبعد جبارين أن تقوم إسرائيل بضربة عسكرية منفردة على إيران دون ضوء أخضر من الأميركيين.

في المقابل، يرى العناني أن إسرائيل يمكنها أن تعمل على إفشال المحادثات الأميركية الإيرانية، فقد تأتي بأي رواية تقنع بها ترامب بأن إيران غير جادة في موقفها، وأن تستخدم حلفاءها داخل اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، أو أن تستخدم بعض أعضاء الكونغرس الأميركي كي تعرقل أي صفقة تصل إليها إدارة ترامب مع طهران، كما قد تشوه أي شخص يتواصل مع الإيرانيين.

إعلان

يذكر أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعلن أمس الخميس تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين واشنطن وطهران المقرر عقدها في العاصمة الإيطالية روما غدا السبت إلى موعد لاحق.

وتأتي هذه المحادثات بوساطة عُمانية عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان الماضي بمسقط، ثم الثانية في الـ19 من الشهر نفسه بروما.

مقالات مشابهة

  • لماذا لا يتفق ترامب مع نتنياهو في موضوع إيران؟
  • ترامب يفاجئ نتنياهو بالمباحثات مع إيران: هل تصل المفاوضات النووية خواتيم إيجابية؟
  • معاريف: تجدد الحرائق في ضواحي القدس الغربية
  • ترامب: يجب وقف جميع مشتريات النفط من إيران
  • وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران: ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن
  • ماذا حقق ترامب بعد مرور 100 يوم على ولايته؟
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • إيران تعدم مدانا بتهمة التجسس لحساب إسرائيل
  • متباهيًا بإنجازاته.. ترامب يحتفل بأول 100 يوم في ولايته الثانية
  • سخر من بايدن وهاجم رئيس الفيدرالي.. ماذا قال ترامب عن أول 100 يوم من ولايته الثانية؟