معاريف: ترامب لن يمنح إسرائيل شيكا على بياض
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قللت صحيفة معاريف من حجم التوقعات بشأن دعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإسرائيل في القضايا الإقليمية الحساسة، ولا سيما فيما يتعلق بالملف الإيراني والحرب على قطاع غزة والجهود الرامية لتوسيع اتفاقيات السلام، المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام".
تحولات محتملةفي بداية التقرير، الذي كتبته المراسلة السياسية للصحيفة، أشارت آنا براسكي إلى أن الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية صلّوا من أجل فوز ترامب، واعتبروا أن رئاسته تصب في مصلحة إسرائيل.
وتقول براسكي إن ترامب دعم إسرائيل خلال ولايته الأولى بقرارات حاسمة، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وتوقيع اتفاقيات أبراهام التي عززت علاقات إسرائيل بعدد من الدول العربية، ولكنها تثير سؤالا مهما، وهو "هل سيكون ترامب في ولايته الثانية متشددًا بالقدر نفسه تجاه قضايا الشرق الأوسط، أم سيتخذ نهجًا أكثر حذرًا؟".
وتجيب على هذا السؤال بالقول إن من المحتمل حدوث تغيرات في مواقف الرئيس الأميركي الجديد، وتستشهد على ذلك بالتقلبات التي شهدتها سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق المتشدد أرييل شارون، الذي انقلب من داعم للمستوطنين إلى اتخاذ قرار الانسحاب من قطاع غزة وتفكيك مستوطناته في عام 2005 أثناء ولايته الثانية.
وتشير إلى أن أحد أبرز الأسئلة التي تحاول استشراف سياسات ترامب، تتعلق بموقفه من إيران، فرغم تصريحاته خلال حملته الانتخابية بأنه لا يعارض قيام إسرائيل بمهاجمة إيران، وأنه لن يقيّد يديها، فإن هذا الموقف قد لا يترجَم بالضرورة إلى دعم أميركي كامل لهذه الخطوة.
وتؤكد براسكي أن "إسرائيل لا يمكنها شن مثل هذه الهجمات من دون دعم أميركي فعّال، ما يعني أن أي حياد من طرف ترامب لن يكون كافيًا" لتمكين تل أبيب من مهاجمة إيران.
وتتابع "بالنسبة لترامب، رجل الأعمال الذي يفضل الصفقات، قد يكون فتح مفاوضات جديدة مع إيران خيارا أكثر جاذبية له من التورط في حرب جديدة، لذا، قد يميل ترامب إلى التفاوض من جديد على اتفاق نووي معدل بدلًا من خوض مواجهة مباشرة، ما يثير مخاوف لدى المسؤولين الإسرائيليين من إمكانية تقديم تنازلات لإيران".
ثمن توسيع اتفاقيات أبراهام
كما ترى مراسلة معاريف أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تشهد محاولة لإحياء وتوسيع اتفاقيات أبراهام، خصوصًا مع التركيز على إبرام اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل. لكن السؤال الذي تطرحه الصحيفة هو "ما الثمن الذي قد تطلبه السعودية مقابل التطبيع؟".
وتوضح أنه قد يكون من الشروط التي يمكن أن تفرضها الرياض، الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي مسألة قد تثير جدلًا واسعًا داخل إسرائيل. وتشير إلى أن خطة ترامب للسلام، المعروفة بـ"صفقة القرن"، تضمنت إقامة دولة فلسطينية على نحو 70% من الأراضي كجزء من اتفاق السلام، لكن القدرة على تطبيق فعلي لهذا البند تبقى موضع تساؤل.
كما تلفت الكاتبة الانتباه إلى أن "العلاقة بين ترامب ونتنياهو قد تكون عاملا مؤثرًا في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل"، وترى أنه "على الرغم من التحالف الوثيق بينهما في الماضي، فإن علاقتهما مرت بصعوبات. حيث يبذل بنيامين نتنياهو حاليًا جهودًا لإعادة توطيد علاقته بترامب، وقد خاطر باستفزاز إدارة بايدن في سبيل ذلك".
وتقول إن "ما سيحدث بعد تنصيب ترامب رسميًا قد يكشف ما إذا كانت العلاقة بينهما ستعود إلى أفضل حالاتها، خاصة وأن ترامب قد يتعامل مع نتنياهو إما كصديق حقيقي أو كحليف سابق".
ويخلص التقرير إلى أن إسرائيل حذرة في توقعاتها بشأن تعامل ترامب مع قضايا الشرق الأوسط وإسرائيل، خاصة في ظل عدم وضوح خططه المستقبلية.
وتقول "بينما تأمُل إسرائيل دعما أميركيا شاملا، فإنها تدرك أن ترامب قد يتخذ مواقف أكثر اعتدالا وحذرًا مما كان عليه في السابق، وقد يفضل استكشاف صفقات جديدة تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة من دون تصعيد عسكري".
وتختم براسكي بالقول إن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد لا تكون بالنهج نفسه الذي عهدته إسرائيل في ولايته الأولى، وقد تفرض على الحكومة الإسرائيلية ثمنا باهظا لتحقيق بعض أهدافها الإستراتيجية في المنطقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاقیات أبراهام إلى أن
إقرأ أيضاً:
حقائق-ما مدى أمان تطبيق سيجنال الذي استخدمه مساعدو ترامب لمناقشة خطط حرب؟
(رويترز) – استخدم كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق سيجنال للرسائل لمشاركة خطط حرب وأدرجوا عن طريق الخطأ صحفيا في الدردشة المشفرة، مما أثار دعوات من قبل مشرعين ديمقراطيين لإجراء تحقيق في الكونجرس في الاختراق الأمني.
وبموجب القانون الأمريكي، قد يشكل سوء التعامل مع المعلومات السرية أو استغلالها أو إساءة استخدامها جريمة، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان قد تم انتهاك تلك البنود في هذه الحالة.
وفيما يلي بعض الحقائق الرئيسية حول تطبيق سيجنال:
– ما مدى أمانه؟
تطبيق سيجنال هو خدمة مراسلة مفتوحة المصدر ومشفرة بالكامل تعمل على خوادم مركزية يتم صيانتها بواسطة سيجنال ماسنجر.
البيانات الوحيدة الخاصة بالمستخدم التي يتم تخزينها على خوادم التطبيق هي أرقام الهواتف، وتاريخ بدء استخدام التطبيق ومعلومات تسجيل الدخول الأخيرة.
ويتم بدلا من ذلك تخزين جهات اتصال المستخدمين ومحادثاتهم وغيرها من الاتصالات على هاتف المستخدم، مع إمكانية إعداد خيار حذف المحادثات تلقائيا بعد فترة زمنية معينة.
لا تستخدم الشركة أي إعلانات أو مسوقين تابعين، ولا تتبع بيانات المستخدمين، كما هو مذكور على موقعها الإلكتروني.
وتضيف الشركة أنها تمنح المستخدمين أيضا إمكانية إخفاء أرقام هواتفهم عن الآخرين واستخدام رقم أمان إضافي للتحقق من أمان رسائلهم.
لا يستخدم تطبيق سيجنال تشفير الحكومة الأمريكية أو أي حكومات أخرى ولا يتم استضافته على خوادم حكومية.
وقال روكي كول، الذي تساعد شركته للأمن السيبراني (آي فيريفاي) في حماية مستخدمي الهواتف الذكية من المتسللين، إن تطبيق سيجنال “يتمتع بسمعة ممتازة ويُستخدم على نطاق واسع ويحظى بالثقة في مجتمع الأمن”.
وأضاف “خطر مناقشة معلومات الأمن القومي شديدة الحساسية على سيجنال لا يتمثل في أن سيجنال نفسه غير آمن”.
وقال إن الجهات التي تُشكل تهديدا للدول “أثبتت أن لديها قدرة على اختراق الهاتف المحمول بأكمله عن بُعد. إذا لم يكن الهاتف نفسه آمنا، يمكن قراءة جميع رسائل سيجنال على ذلك الجهاز”.
– كيف يعمل تطبيق سيجنال؟
سيجنال هو خدمة مراسلة آمنة تستخدم تشفيرا من البداية إلى النهاية، مما يعني أن مزود الخدمة لا يستطيع الوصول إلى المحادثات والمكالمات الخاصة للمستخدمين على تطبيقه وقراءتها، وبالتالي ضمان خصوصية مستخدميه.
برنامج سيجنال متاح على جميع المنصات، سواء على الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، ويتيح المراسلة والمكالمات الصوتية والمرئية. ويتطلب التسجيل وإنشاء حساب وجود رقم هاتف.
وعلى عكس تطبيقات المراسلة الأخرى، لا يتتبع تطبيق سيجنال بيانات المستخدم أو يخزنها، كما أن الكود الخاص به متاح للعامة، حتى يتمكن خبراء الأمن من التحقق من كيفية عمله وضمان بقائه آمنا.
ودافعت مريديث ويتاكر رئيسة شركة سيجنال يوم الثلاثاء عن أمن التطبيق قائلة “سيجنال هو المعيار الذهبي في الاتصالات الخاصة”.
– من هو مؤسس سيجنال؟
وفقا لموقع الشركة على الإنترنت، تأسست شركة سيجنال في عام 2012 على يد رجل الأعمال موكسي مارلين سبايك ويتاكر.
وفي فبراير شباط 2018 أسس مارلين سبايك، بالتعاون مع برايان أكتون، المؤسس المشارك لواتساب، مؤسسة سيجنال غير الربحية، التي تشرف حاليا على التطبيق. وقدم أكتون تمويلا أوليا قدره 50 مليون دولار. غادر أكتون واتساب في عام 2017 بسبب خلافات حول استخدام بيانات العملاء والإعلانات الموجهة.
وتقول شركة سيجنال على موقعها الإلكتروني إنها ليست مرتبطة بأي شركات تقنية كبرى ولن تستحوذ أي منها عليها.
– من يستخدم سيجنال؟
يستخدم تطبيق سيجنال على نطاق واسع من قبل دعاة الخصوصية والناشطين السياسيين، وتحول من تطبيق مراسلة غير مألوف يستخدمه المعارضون إلى شبكة سرية للصحفيين ووسائل الإعلام، ثم إلى أداة مراسلة للوكالات والمنظمات الحكومية.
وشهدت الشركة نموا “غير مسبوق” في عام 2021 بعد تغيير مثير للجدل في شروط الخصوصية الخاصة بشركة واتساب المنافسة، إذ انسحب دعاة الخصوصية من واتساب بسبب مخاوف من أن يضطر المستخدمون إلى مشاركة بياناتهم مع كل من فيسبوك وإنستجرام.
وتصنف وكالة رويترز تطبيق سيجنال كأحد الأدوات التي يمكن للمرشدين استخدامها لمشاركة إرشادات إخبارية سرية مع صحفييها، مع الإشارة إلى أنه “لا يوجد نظام آمن بنسبة 100 في المئة”.
ويدرج منتدى مجتمع سيجنال، وهو مجموعة غير رسمية تنص على أن إدارتها تتكون من موظفي الشركة، المفوضية الأوروبية أيضا كمستخدم للتطبيق.
وقال بن وود، كبير المحللين في شركة سي.سي.إس إنسايت “على الرغم من أن سيجنال يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يوفر اتصالات آمنة للغاية للمستهلكين بسبب تشفيره الشامل ولأنه يجمع القليل جدا من بيانات المستخدم، فإن من الصعب تصديق أنه مناسب لتبادل الرسائل المتعلقة بالأمن القومي”، في إشارة إلى الاختراق الذي شمل كبار مساعدي ترامب الذين يناقشون خططا لشن ضربات عسكرية على الحوثيين في اليمن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...