توم كوتون قانوني خدم بالعراق وأفغانستان وداعم قوي لترامب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
توم كوتون، قانوني سياسي جمهوري أميركي، ولد عام 1977، بدأ تجربته المهنية مساعد قاض، قبل أن يقرر ترك المجال القانوني ويلتحق بالجيش الأميركي بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وخدم في العراق وأفغانستان.
وبعد أن أنهى خدمته العسكرية دخل المعترك السياسي، وانتخب لعضوية مجلس النواب عام 2012، ثم فاز بمقعد في مجلس الشيوخ عام 2014، وعُرف طوال مسيرته السياسية بتأييده سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولد توماس براينت كوتون المعروف بـ"توم كوتون" يوم 13 مايو/أيار 1977 في مقاطعة ييل بولاية أركنساس الأميركية، ونشأ في مزرعة صغيرة لتربية الماشية تملكها أسرته.
عمل والده توماس ليونارد كوتون في تربية الماشية بمزرعتهم الصغيرة، إلى جانب عمله مشرفا إقليميا على دائرة صحة أركنساس لنحو 37 عاما، أما أمه أفيس كوتون فكانت تعمل مدرّسة في إحدى مدارس المنطقة، قبل أن تعين مديرة على مدرسة متوسطة وتتقاعد بعد 40 عاما في مجال التعليم.
وكان توم كوتون في طفولته يعاني مشاكل في النطق، وخضع للعلاج أثناء دراسته الابتدائية.
تزوج كوتون من المحامية آنا بيكهام عام 2014، وأنجبا ولدين هما دانيال وغابرييل.
توم كوتون أثناء جلسة استماع في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ عام 2024 (رويترز) الدراسة والتكوين العلميدرس توم كوتون مراحله الأساسية في مدينة داردانيل بولاية أركنساس، وحصل على الثانوية عام 1995، ثم التحق بجامعة هارفارد وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية.
التحق فيما بعد بجامعة كليرمونت في كاليفورنيا وحصل على درجة الماجستير عام 1998، ثم أكمل دراساته العليا في كلية الحقوق بجامعة هارفارد وحصل على درجة الدكتوراة في القانون عام 2002.
وأثناء دراسته في هارفارد كتب كوتون مقالات لصحيفة "هارفارد كريمسون"، وشارك في نادي الجمهوريين بالجامعة.
التجربة القانونية والعسكريةبعد تخرجه في كلية الحقوق عمل توم كوتون مساعد قاض في محكمة الاستئناف الأميركية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة واشنطن للعمل في القطاع الخاص مع شركة "جيبسون، دون وكروتشر" للمحاماة وشركة "كوبر وكيرك".
وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ترك كوتون العمل في القانون والتحق بسلاح المشاة في الجيش الأميركي في يناير/كانون الثاني 2005، وأُرسل في مايو/أيار 2006 إلى العراق بصفته قائد فصيل تابع للفرقة 101 المحولة جوا، وقاد دوريات يومية في أحياء العاصمة بغداد.
ونُقل كوتون فيما بعد لإكمال خدمته في أفغانستان بمنصب ضابط عمليات لفريق إعادة الإعمار الإقليمي، وسرح من الخدمة في الجيش الأميركي في سبتمبر/أيلول 2009، وعمل مستشارا إداريا في شركة الاستشارات المالية الخاصة "ماكينزي وشركاؤه".
توم كوتون عرف بمعارضته سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما (رويترز) التجربة السياسيةاكتسب كوتون شعبية داخل حركة حزب الشاي -وهي حركة سياسية اقتصادية- مما أهله للترشح لعضوية مجلس النواب الأميركي عام 2012 واستطاع الحصول على مقعد بسهولة.
تبنّى كوتون أجندة محافظة بعد توليه منصبه، فعارض "زواج الشاذين جنسيا" وسياستي تنظيم امتلاك واستخدام الأسلحة وتقليص الإنفاق الدفاعي.
وعارض معظم سياسات الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أثناء فترة ولايته، وصوّت ضد عدد منها، أبرزها قانون الرعاية الصحية الأميركي المعروف بـ"أوباما كير".
وعمل كوتون -الذي كان ممثلا عن الدائرة الرابعة في أركنساس- مع لجنة الخدمات المالية ولجنة الشؤون الخارجية، ودعا إلى خفض الإنفاق الحكومي العام وزيادة الإنفاق في مجال الدفاع.
وفي أغسطس/آب 2013 بدأ حملة للترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، وفاز في انتخابات عام 2014 على منافسه مارك براير، إذ حصل على 56.5% من الأصوات، وأصبح أصغر عضو في المجلس.
وتصدّر كوتون عناوين الصحف عام 2015 عقب كتابته رسالة مفتوحة إلى زعماء إيران وقّع عليها أغلب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، وحذر الإيرانيين فيها من الاتفاق النووي مع إدارة أوباما.
توم كوتون (يسار) عرف بتأييده الكبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب وسياساته (الأوروبية) تأييده لترامبعرف كوتون بتأييده الكبير لترامب منذ ترشحه للانتخابات الأميركية عام 2016، ودعم كثيرا من سياساته، بما في ذلك مشروع "قانون الإصلاح الضريبي" عام 2017، كما أشاد بقرار ترامب الانسحاب من "الاتفاق النووي" مع إيران، والذي كان من أشد معارضيه.
وصوّت كوتون لصالح تبرئة ترامب بعد دعوة مجلس النواب الأميركي لعزله عام 2019، إذ اتهم بارتكاب مخالفة تستدعي عزله من الحكم، لكن مجلس الشيوخ برأه من تُهمتَي عرقلة عمل الكونغرس واستغلال السلطة.
وأعيد انتخاب كوتون لولاية ثانية في مجلس الشيوخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وعرف كوتون بتصريحاته المثيرة للجدل في معظم القضايا المحلية التي عصفت بأميركا، فدعا إلى استخدام الجيش الأميركي عام 2020 للسيطرة على المظاهرات التي خرجت احتجاجا على مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على أيدي الشرطة، وهي احتجاجات نددت بما سمتها عنصريتها تجاه المواطنين الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية.
ودعا أيضا في مايو/أيار 2024 إلى استخدام الشرطة "لاستعادة القانون والنظام" وقمع الاحتجاجات الداعمة للقضية الفلسطينية التي نظمت في الجامعات الأميركية، لأن المحتجين -حسب قوله- لم يكونوا سلميين، ولأنهم يطالبون بـ"العنف، وبشكل غير قانوني بالموت لإسرائيل".
وقال في تصريحه إن هذه الاحتجاجات "مثيرة للاشمئزاز، وهي عبارة عن بالوعات من الكراهية المعادية للسامية، ومليئة بالمتعاطفين مع حماس والمتعصبين وغريبي الأطوار".
وعقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2024 قال كوتون إن ترامب وأغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ سيعملون على "إصلاح الفوضى التي خلّفتها إدارة جو بايدن، وجعل أميركا ميسورة التكلفة وآمنة ومحترمة مرة أخرى".
أثناء خدمته في الجيش الأميركي حصل كوتون على جوائز مرموقة عدة (رويترز) الوظائف والمسؤوليات مساعد قاض بمحكمة الاستئناف الأميركية عام 2002. خدم في الجيش الأميركي من عام 2005 حتى 2009. عضو مجلس النواب الأميركي عام 2012. عضو الكونغرس الأميركي عام 2013. عضو مجلس الشيوخ الأميركي في عامي 2014 و2020. الجوائز والأوسمةأثناء خدمته في الجيش الأميركي حصل كوتون على جوائز مرموقة عدة، منها:
ميدالية النجمة البرونزية. ميدالية الناتو. ميداليتا حملة العراق وأفغانستان. وسام رينجر. شارة المشاة القتالية. ميدالية إنجاز القوات الجوية. المؤلفات والإنجازاتألّف توم كوتون كتابين هما:
"الواجب المقدس.. جولة جندي في مقبرة أرلينغتون الوطنية" عام 2019. "الأقوياء فقط.. عكس مؤامرة اليسار لتخريب القوة الأميركية" عام 2022.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الجیش الأمیرکی الأمیرکی عام مجلس النواب مجلس الشیوخ وحصل على
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يوافق على بعض ترشيحات ترامب للإدارة الجديدة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين عن ترشيحات وتعيينات لإدارة ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي، لتقديم المشورة وتنفيذ أجندته في الشرق الأوسط، وافق مجلس الشيوخ على بعضها، منهم المرشحان لمنصبي وزارتي الخارجية والدفاع.
وتمثل الأسماء المكلفة مزيجا من الولاءات الشخصية، والمواقف الأيديولوجية، والقرابة العائلية، تشترك في دعمها لإسرائيل ومواقفها المتشددة حيال إيران.
ويساعد هذا الفريق ترامب على إكمال ما بدأه في إدارته السابقة بشأن برنامج إيران النووي، واتفاقيات أبراهام، والتعامل مع ملفات طارئة، على رأسها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصياغة سياسة حيال سوريا الجديدة.
أول وزير بالإدارة الجديدة
ووافقت بعض اللجان الفرعية في مجلس الشيوخ الأميركي على عدد من مرشحي ترامب لشغل الوزارات، ورفعت موافقاتها للغرفة الكبرى بانتظار التصويت عليها من قبل المجلس ككل.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية الأميركية، مما جعله أول وزير في حكومة ترامب ينال موافقة المجلس.
ورغم أن البلاد في مرحلة انقسام حزبي حاد، فإن الموافقة تمت على ترشيح روبيو بغالبية 99 صوتا مقابل صفر، وقد وصفه عديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي بأنه صديق. وشغر مقعد في مجلس الشيوخ بتنصيب السيناتور جيه دي فانس نائبا لترامب.
إعلان موافقات مجلس الشيوخوبعد نقاشات حادة، وافقت لجنة القوات المسلحة بصعوبة وبأغلبية 14 صوتا مقابل 13 على بيت هيجسيث، مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع.
كما صوتت لجنة الاستخبارات بالمجلس بأغلبية 14 صوتا مقابل 3 على جون راتكليف، مرشح ترامب لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية رغم اتهامات الديمقراطيين له بالتحيّز السياسي خلال شغله منصب مدير الاستخبارات الوطنية في ولاية ترامب الأولى.
في حين وافقت لجنة الأمن الداخلي بأغلبية 13 صوتا مقابل 3 على كريستي نويم، مرشحة ترامب لمنصب وزيرة الأمن الداخلي.
وتنتظر هذه الترشيحات تصويت مجلس الشيوخ العام، قبل أن تصبح نافذة.
ولم يعقد عديد من مرشحي ترامب لمناصب بارزة جلسات استماع بعد، بسبب سجلاتهم المثيرة للجدل، بما في ذلك تولسي غابارد المرشحة لإدارة المخابرات الوطنية وروبرت إف كينيدي جونيور المرشح لتولي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وكاش باتيل المرشح لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي.