احتفلت شركة تنمية معادن عُمان اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع مزون للنحاس بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة على مساحة 20 كيلو مترًا مربعًا الذي يأتي للنهوض بقطاع التعدين العُماني وترسيخ دوره كرافد مستدام للاقتصاد الوطني.

ويمثل المشروع خطوة نوعية في مسيرة شركة تنمية معادن عُمان ويعزز دورها في المساهمة بتطوير قطاع التعدين في سلطنة عُمان، بما يواكب الطلب العالمي المتزايد على النحاس ويدعم مساعي سلطنة عُمان لترسيخ مكانتها كمركز استراتيجي لإنتاج مركزات النحاس عالية الجودة.

ويُعد مشروع مزون للنحاس أكبر مشروع متكامل لإنتاج مركزات النحاس في سلطنة عُمان، حيث يمتد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، ويضم خمسة مناجم مفتوحة، وسينتج المشروع الخاص بشركة مزون للتعدين التابعة لشركة تنمية معادن عُمان 115 ألف طن من مركزات النحاس سنويًّا وبدرجة نقاوة تصل إلى 21.5 بالمائة من النحاس.

رعى حفل وضع حجر الأساس لمشروع مزون للنحاس معالي عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني، الذي أوضح أن المشروع يمثل خطوة نوعية في مسيرة شركة تنمية معادن عُمان ويعزز دورها في المساهمة بتطوير قطاع التعدين في سلطنة عُمان، بما يواكب الطلب العالمي المتزايد على النحاس ويدعم مساعي سلطنة عُمان لترسيخ مكانتها كمركز استراتيجي لإنتاج مركزات النحاس عالية الجودة.

وأكد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن المشروع يعد الأكبر من نوعه في قطاع التعدين بسلطنة عُمان؛ ما سيشكل نقلة نوعية في مجال القيمة المضافة لهذا القطاع في محافظة الظاهرة بشكل عام وولاية ينقل بشكل خاص.

من جانبه أوضح سعادة نجيب بن علي الروّاس، محافظ الظاهرة، أن مكتب محافظة الظاهرة يسعى بالتعاون مع شركة تنمية معادن عُمان إلى تأسيس شراكة مجتمعية فاعلة تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة من خلال العمل جنبًا إلى جنب وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية في المحافظة إلى تحقيق التوازن بين الأهداف التجارية للشركة ودورها الرائد في تنمية المجتمع المحلي مع التركيز على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على البيئة المحيطة.

وأضاف سعادته في تصريح للصحفيين: إن هذا النوع من المشاريع الكبيرة في محافظة الظاهرة يعزز التطور الاقتصادي للمحافظة، ويؤسس لنمو المؤسسات الصغيرة التي تُعد من الأعمدة الأساسية للاقتصاد المحلي.

من جهته أوضح سعادة الشيخ علي بن محمد البوسعيدي، والي ينقل، أن المشروع يعزز المحتوى المحلي عبر دعم الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المحلي في ولاية ينقل، ما يرسخ دور الشركة في تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بمحافظة الظاهرة.

وبين الدكتور بدر بن سعود الخروصي، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية معادن عُمان، أن هذا المشروع يمثل بداية فصل جديد في مسيرة شركة تنمية معادن عُمان وإضافة مهمة لأصولها، موضحًا أن الشركة بدأت في عام 2024 باستخراج خام النحاس من المربع 4 بولاية صحار، وتواصل جهودها الاستكشافية عبر مناطق امتيازها البالغ مساحتها 23,644 كيلومتر مربع، ما يبشر بزيادة مواردها وأصولها التعدينية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن الشركة تمكنت من تأمين التمويل اللازم للمشروع، في خطوة تعكس الملاءة المالية والثقة التي تحظى بها محليًّا وعالميًّا، مشيرًا إلى أن مشروع مزون للنحاس هو نتاجٌ لحملات استكشافية مكثفة ودراسات تنقيبية مستمرة، أسفرت عن اكتشاف احتياطيات تجارية تُقدر بنحو 22.9 مليون طن من خام النحاس، منوّهًا إلى أن المشروع نجح في اجتياز جميع مراحل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، محققًا نتائج إيجابية تتيح المضي قدمًا في تنفيذه.

وأضاف: إن شركة تنمية معادن عُمان ماضية في عمليات التنقيب في منطقة الامتياز المحيطة بالمشروع بهدف توسيع أصولها واحتياطاتها الجيولوجية لتعزيز الجدوى الاقتصادية للمشروع، مشيرًا إلى أن نسبة التعمين بالمشروع وصلت إلى 70 بالمائة.

وعن الأسواق التصديرية، أكد الدكتور بدر الخروصي أن خام النحاس ومعدن النحاس مطلوب جدًا في السوق العالمي خاصة الطاقة المتحولة، مشيرًا إلى أن شركة تنمية معادن عُمان اتفقت مع إحدى الشركات العالمية على أخذ كافة المنتج حيث سيصدر إلى الخارج لمعالجته ورفع نسبة نقاوته إلى 100 بالمائة من النحاس.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة تنمية معادن عُمان أن المشروع يولي أهمية كبيرة للاستدامة البيئية عبر استخدام تقنيات متقدمة في إدارة العمليات في المناجم ومصنع المعالجة، والتزامه بأعلى المعايير البيئية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أن المشروع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

“المارشميلو المشوي”.. كوكب يمطر معادن يتحدى النظريات التقليدية حول العمالقة الغازية الحارة

الولايات المتحدة – اكتشف الفلكيون معلومات جديدة قد تعيد التفكير في كيفية تكوّن الكواكب الغازية العملاقة، وخاصة كوكب “المشتري الحار” الذي يلقب بـ “المارشميلو المشوي” بسبب درجات حرارته المرتفعة.

وباستخدام تلسكوب جيميني الجنوبي، توصل العلماء إلى أن الكوكب WASP-121b فائق الحرارة قد تشكل أقرب إلى نجمه مما كان يعتقد سابقا، ما يثير تساؤلات حول النظريات السائدة بشأن نشوء مثل هذه الكواكب الغازية.

وتم اكتشاف الكوكب الخارجي WASP-121b في عام 2016 من قبل علماء الفلك باستخدام مسح WASP-South، ويبلغ حجمه 1.87 مرة حجم كوكب المشتري، بينما تزيد كتلته عن كتلة المشتري بنحو 1.18 مرة.

ويدور هذا الكوكب حول نجمه المضيف WASP-121، وهو نجم نشط من النوع F6 يبلغ حجمه نحو 1.5 مرة حجم الشمس. ويقع نظام WASP-121 على بعد نحو 881 سنة ضوئية في كوكبة بيت الكلب.

ويصنف WASP-121b على أنه “كوكب ساخن شبيه بالمشتري”، حيث يكمل دورة كاملة حول نجمه في 1.3 يوم فقط.

ويقترب الكوكب من نجمه لدرجة أن جاذبية النجم قد تبدأ في تمزيقه إذا اقترب أكثر. وتقدر درجات الحرارة على سطح الكوكب بنحو 2500 درجة مئوية (4600 درجة فهرنهايت)، وهي حرارة كافية لتبخير بعض المعادن.

وكشفت الملاحظات الجديدة باستخدام أداة IGRINS عن معلومات غير متوقعة حول تاريخ تشكل WASP-121b.

وأظهرت النتائج أن WASP-121b يحتوي على كمية غير عادية من المواد الصخرية، ما يشير إلى أن هذا الكوكب قد تشكل بالقرب من نجمه، وهو ما يتناقض مع الفكرة السائدة التي تفترض أن العمالقة الغازية تتكون في مناطق أبعد من نجومها ثم تهاجر إلى المدارات الأقرب.

وتمكن عالم الفلك بيتر سميث من جامعة ولاية أريزونا وزملاؤه، ولأول مرة، من قياس نسبة الصخور إلى الجليد على الكوكب باستخدام بيانات تلسكوب Gemini South وجهاز مقياس الطيف بالأشعة تحت الحمراء IGRINS.

واكتشف الفريق أن WASP-121b يحتوي على كمية غير عادية من المواد الصخرية، ما يشير إلى أن الكوكب الضخم تشكل بالقرب من نجمه. وإذا كان كوكب ما يحتوي على نسبة عالية من المواد الصخرية (مثل الحديد والسيليكون) مقارنة بالجليد، فهذا يعني أنه تشكل في منطقة من قرص الكواكب الأولي للنظام الشمسي، حيث كان الجو حارا جدا لدرجة أن العديد من المواد الجليدية لم تتكون.

وهو اكتشاف مفاجئ نظرا لأن الاعتقاد السائد كان أن الكواكب الغازية العملاقة تحتاج إلى جليد صلب لتتشكل.

وقال سميث: “قياساتنا تشير إلى أن هذه النظرة التقليدية قد تحتاج إلى إعادة النظر، وأن نماذج تشكل الكواكب بحاجة إلى مراجعة”.

كما اكتشف العلماء خصائص مذهلة للغلاف الجوي لـ WASP-121b، حيث أوضح سميث: “مناخ هذا الكوكب متطرف ولا يشبه أي شيء على الأرض”.

وأشار الفريق إلى أن الكوكب مرتبط مديا بنجمه، كما هو الحال مع القمر المرتبط بالأرض، ما يعني أن جانبا واحدا من WASP-121b يتعرض بشكل مستمر لحرارة نجمه، بينما يكون الجانب الآخر مظلما وأبرد نسبيا. وعلى الجانب النهاري، تتبخر عناصر مثل الكالسيوم في الهواء. ولكن على الجانب الليلي، يمكن لهذه المواد أن تتكاثف وتنتج الأمطار. وقد رصد الفلكيون، على سبيل المثال، “أمطار الكالسيوم” على WASP-121b.

نشرت نتائج هذه الدراسة مفصلة في مجلة Astronomical Journal.

المصدر: ماشابل

مقالات مشابهة

  • «معادن» تصبح شريكًا رئيسيًا للدوري العالمي «ليف غولف»
  • “المارشميلو المشوي”.. كوكب يمطر معادن يتحدى النظريات التقليدية حول العمالقة الغازية الحارة
  • شركة طلابية تنجح في تحويل شجرة المسكيت إلى خشب عالي الجودة
  • الرئيس السيسي يوقع قانونا بشأن الإذن لوزير المالية بضمان شركة مصر للألومنيوم
  • شركة طلابية تنجح في تحويل شجرة المسكيت إلى خشب عالي الجودة .. عاجل
  • إنجازه خلال 300 يوم.. كركوك تضع حجر الأساس لمشروع نفق ضخم
  • «إعماد» .. من مؤسسة صغيرة بثلاثة موظفين إلى شركة رائدة بتكنولوجيا ذكية وخطط توسعية عالمية
  • «الداخلية»: القبض على رئيس مجلس إدارة شركة شهيرة في الإسكندية لغسل 50 مليون جنيه
  • دراويش مصطفى النحاس!!
  • أزمة قلبية تتسبب في وفاة المدرب المساعد لفريق كرة اليد بنادي شركة النحاس بالإسكندرية