الدول العربية في القمة الإسلامية تحذر من مخطط إسرائيلي للقضاء على فلسطين
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تشهد الرياض قمة عربية إسلامية طارئة لمواجهة تصعيد إسرائيل في غزة ولبنان، والتي تعقد مع إستمرار العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 400 يوم على غزة وأوضاع دقيقة وحرجة تتعرض لها المنطقة، وتشارك في هذه القمة 57 دولة في ظروف دقيقة وأوضاع معقدة تنطوي على مخاطرة كبيرة تهدد الاستقرار في المنطقة وربما في العالم.
الجامعة العربية أبدت استعدادها للتجاوب مع مطالب الحكومة السودانية ومساعدة السودان للخروج من الأزمة الجامعة العربية تعقد اجتماعات لتعزيز الصحة والسكان بدول المنطقة وفي هذا السياق دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، محذراً من تداعياته الخطيرة على المنطقة بأسرها.
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف الحرب، مؤكداً أن الصمت على المذابح يُشكل اشتراكاً في الجريمة. قائلا:" أن قمة الغد تسعى لكي تحمل للعالم أجمع رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت وأن الصمت على هذه المذابح اشتراك في الجريمة وأن كل الضغوط التي بذلت على الإحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.
ودعا أبو الغيط القمة العربية الإسلامية إلى إصدار رسالة واضحة للعالم تؤكد على رفض أي تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة حل الدولتين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان سلامة أراضي غزة كاملة، قائلا :" إني على ثقة في أن القمة ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين ودعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها فلا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً غزة كاملة غير منقوصة ودولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية"
وأكد أبو الغيط أن عاماً كاملاً من القتل العشوائي والانتقام الجماعي الذي مارسته إسرائيل في غزة، تلاه تصعيد في لبنان، يُبرهن على مخطط إسرائيلي للقضاء على فلسطين عبر التطهير العرقي والتهجير. وشدد على أن قرارات إسرائيل الأخيرة، ومنها حظر عمل وكالة الأونروا، تُكشف عن عمق هذا المخطط.
ولم يخف أبو الغيط قلقه من توسع دائرة الصراع، قائلاً: "مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة". وأشاد بجهود لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة السعودية، في محاولة لوقف العدوان، لكنه شدد على أن الضغوط الدولية لم تكن كافية.
وختم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن وقف الحرب في غزة ولبنان ليس واجباً إنسانياً فحسب، بل ضرورة أمنية واستراتيجية لمنع انزلاق المنطقة نحو مصير مجهول. وقد عبر عن أمله في أن تُكلل أعمال القمة بالنجاح، وأن تُسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كسر الحصار ومنع السلاحوقد سادت الجلسة أجواء من الجدية والقلق إزاء الوضع المتدهور في غزة ولبنان. بالإضافة إلى تصريحات أبو الغيط، أكد العديد من الوزراء على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، محذرين من مخطط إسرائيلي للقضاء على فلسطين، و بعض الدول اقترحت تشديد العقوبات الاقتصادية، بينما فضلت دول أخرى التركيز على الضغط الدبلوماسي عبر مجلس الأمن الدولي.
وقدمت الدول العربية عدة اقتراحات لوقف الحرب في غزة ولبنان حماية المدنيين، من بين هذه الاقتراحات وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل كوسيلة للضغط على سلطات الاحتلال لوقف العمليات العسكرية، و كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لدعم المدنيين المتضررين.
بالاضافة الى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين ، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماحه، بالإضافة إلى الضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية لإيقاف الاعتداءات المستمرة.
قرارات دون تنفيذأما على الصعيد الدولي، فقد أصدرت الأمم المتحدة عدة بيانات تدين العدوان الإسرائيلي، لكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لوقفه. كما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها، لكنها لم تُبدِ استعداداً للتدخل العسكري المباشر. وقد انتقد العديد من المحللين الدول الكبرى لعدم تحملهم لمسؤولياتهم في ضمان حماية المدنيين في غزة ولبنان. يُنظر إلى هذا الوضع على أنه دليل على فشل المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة عربية إسلامية إسرائيل غزة لبنان العدوان الإسرائيلى فی غزة ولبنان فی المنطقة أبو الغیط على أن
إقرأ أيضاً:
مشاركة واسعة.. انطلاق أعمال المؤتمر الأول لتنمية الصادرات العربية
انطلقت اليوم الأحد، أعمال المؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية في ظل المزايا الممنوحة في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاقتصادية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، على مدار يومي 1-2ديسمبر في القاهرة، بحضور السفير على بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والبروفيسور إبراهيم آدم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ووزير الزراعة السوداني أبو بكر البشري.
ويناقش المؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية عدد من الجلسات والمحاور، في مقدمتها: جلسة حول رؤية مستقبل تطوير الصادرات في المنطقة العربية، وجلسة حول واقع التجارة الزراعية في المنطقة العربية وتبحث جهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية في دعم وتعزيز الصادرات الزراعية في الدول العربية، ومخرجات ملتقى السلامة والصحة والصحة النباتية، وريادة الأعمال ودورها في تعزيز التجارة الزراعية بين الدول العربية، وتجارب التكتلات الاقتصادية المماثلة وفرص المنطقة العربية لزيادة الصادرات الزراعية في إطار المزايا الممنوحة في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وتعقد خلال أعمال المؤتمر جلسة حول دور سلسلة الإمداد في زيادة الصادرات الزراعية العربية والتي تبحث النقل واللوجستيات وأهميتها في رفع مستويات التبادل التجاري بين الدول العربية، ودور النقل في زيادة التجارة العربية البينية، ودور عمليات التخليص الجمركي في تنمية الصادرات الزراعية العربية البينية، ونتائج دراسات المنظمة العربية للتنمية الزراعية لسلاسل القيمة.
كما يشهد اليوم الثاني لأعمال المؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات العربية تأثيرات تغير المناخ على الزراعة في المنطقة العربية، والتأثيرات المحتملة لتغير المناخ على المحاصيل الزراعية، وأثر التغيرات المناخية على المساحات الزراعية والغابات في المنطقة العربية، وجهود المنظمات الدولية والإقليمية في الحد من أثر التغيرات المناخية، إضافة إلى جلسة حول دور الاستثمار والائتمان الزراعي في زيادة حجم الصادرات الزراعية العربية والتي تبحث تأمين ائتمان الصادرات الزراعية العربية، وعوائق التمويل في المنطقة العربية في مجال التنمية الزراعية، ورؤية القطاع المصرفي الائتماني الزراعي.
كما يبحث اليوم الثاني للمؤتمر جلسة حول الفرص والتحديات في مجال زيادة الصادرات الزراعية العربية البينية، وتشمل عدد من المحاور من بينها: رؤية القطاع الخاص في الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال زيادة الصادرات الزراعية في مصر، والتحديات التي تواجها السودان في التجارة مع الدول العربية والفرص الواعدة للاستثمار والتجارة، والتحديات التي تواجهها الصومال في التجارة، ورؤية القطاع الخاص في زيادة الصادرات الزراعية العربية البينية.