"العنف ليس وسيلة مقبولة".. دعوات لوقف الاشتباكات المسلحة في طرابلس
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، عن قلقها من الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس، داعية إلى الوقف الفوري للتصعيد ووضع حد للاشتباكات المسلحة، مؤكدة على ضرورة حفاظ جميع الأطراف على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار.
استنفار أمني في طرابلس واشتباكات بين أكبر مجموعتين مسلحتين 60 نائبا في ليبيا يستنكرون مضمون بيان البعثة الأممية ويتهمونها بتضليل الرأي العام
وحذرت البعثة الأممية في بيان من التأثيرات "الوخيمة" للاشتباكات الجارية في طرابلس على المدنيين، مؤكدةً على مسؤولية جميع الأطراف المعنية عن حماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
كما أبدت البعثة قلقها من "التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية".
وأضاف البيان "العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار".
يأتي هذا بينما نقلت وسائل إعلام ليبية عن متحدث باسم سرية الإسعاف والطوارئ بجهاز الطب العسكري قوله، اليوم الثلاثاء، إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء الاشتباكات في العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث عبد الرحمن كبلان في تصريحات لتلفزيون "ليبيا الأحرار" إن السرية قامت بإسعاف تسعة مصابين.
وفي وقت سابق من اليوم كان متحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، قد قال إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا نتيجة الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ أمس.
ونقلت منصة "فواصل" عن المتحدث باسم الجهاز أسامة علي، القول إن عدد المصابين بلغ 19 مصاباً، لكن لم يتسن بعد إحصاء عدد القتلى.
كما أكد جهاز الإسعاف والطوارئ عبر حسابه على "فيسبوك" إصابة إحدى سيارات الإسعاف بعيار ناري.
من ناحية أخرى، أفاد تلفزيون "المسار" الليبي بسقوط عدة قذائف في محيط قاعدة معيتيقة الجوية، مشيراً إلى تعليق الطيران من وإلى المطار وتحويل الرحلات إلى مطار مصراتة.
من جهتها، دعت جمعية الهلال الأحمر الليبي عبر تويتر، جميع الأطراف إلى التهدئة وتخفيف حدة التوتر حتى يتسنى لفريقها العمل وتقديم المساعدة للمدنيين العالقين.
وأضافت الجمعية: "نتلقى العديد من المكالمات والرسائل من الأسر العالقة في مناطق الاشتباكات، حيث يناشدوننا بضرورة توفير ممر آمن للخروج.. يجب أن نتذكر أن المدنيين ليسوا هدفاً".
هذا وناشدت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الليبية، جميع القادرين على التبرع بالدم للتوجه إلى نقاط التبرع، مشيرةً إلى وجود حاجة عاجلة لجميع فصائل الدم لإنقاذ حياة المصابين جراء الاشتباكات التي تشهدها بعض المناطق بجنوب طرابلس.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أمس، أن اشتباكات اندلعت في العاصمة الليبية بين قوتين مسلحتين، بعد احتجاز آمر "اللواء 444 قتال" محمود حمزة في مطار معيتيقة.
وأوضحت وسائل الإعلام أن "جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" احتجز آمر "اللواء 444 قتال" أثناء توجهه إلى مدينة مصراتة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طرابلس ليبيا الأمم المتحدة اشتباكات مسلحة اشتباكات طرابلس جمیع الأطراف
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه البالغ إزاء أعمال العنف بين رجال حرب العصابات فى كولومبيا. داعيا إلى الوقف الفورى لكافة أشكال العنف ضد المدنيين.
وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الأمين العام جاء فى بيان إن انطونيو جوتيريش يشعر بقلق بالغ فيما يتعلق بأعمال العنف الأخيرة فى إقليم كاتاتومبو فى كولومبيا والمرتبطة بالمواجهات بين الجماعات المسلحة.
وأضاف أن الأمين العام يدين قتل المدنيين، بما في ذلك المقاتلين السابقين الذين وقعوا اتفاق السلام لعام 2016، والمدافعين عن حقوق الإنسان والقادة الاجتماعيين ودعا إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف ضد السكان المدنيين وإتاحة الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية.
وذكرت صحيفة 24 ساعة السويسرية أن الرئيس الكولومبى جوستاف بيترو أعلن يوم الاثنين الماضي حالة الطوارىء ردا على المواجهات بين رجال حرب العصابات والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص ونزوح 20 ألفا في أقل من أسبوع.
ويؤثر هذا العنف بشكل خاص على منطقة كاتاتومبو في شمال شرق البلاد، على الحدود مع فنزويلا، والتي تضم أكثر من 50 ألف هكتار من محاصيل الكوكا، التي تشكل وقودا للصراع المسلح الطويل، وهي رمز للحرب الداخلية التي أودت بحياة أكثر من 9.5 مليون ضحية، بما في ذلك النازحين، خلال ستة عقود.
وكان جيش التحرير الوطنى، آخر حركة تمرد رئيسية في البلاد، قد شن يوم الخميس الماضى هجوما داميا ضد منشقين منافسين من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المنحلة فارك والسكان المدنيين مما دفع الرئيس جوستافو بيترو إلى تعليق مفاوضات السلام مع جيش التحرير الوطني.
يذكر أن اتفاق السلام الموقع في عام 2016 بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الماركسية، والتي كانت الأقوى في أميركا اللاتينية آنذاك، ساهم في الحد من العنف لفترة من الوقت في كولومبيا، أكبر منتج للكوكايين في العالم.
بيد أن الصراع الداخلي اشتد مرة أخرى في السنوات الأخيرة بسبب عمليات الجماعات المنشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية، وحركة حرب العصابات الجيفارية "جيش التحرير الوطني، وعصابات كلان ديل جولفو، وغيرها من الجماعات المسلحة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، حجر الزاوية في تعزيز السلام في كولومبيا، مشيرا إلى تعليق المحادثات مع جيش التحرير الوطني.
اقرأ أيضاًالأمين العام للأمم المتحدة أمام «قمة الثماني»: أطالب بدعم غير محدود للفلسطينيين
الأمين العام للأمم المتحدة يبدي قلقه من العدوان الإسرائيلي على سوريا
الأمين العام للأمم المتحدة يلقي كلمة مسجلة في افتتاح المنتدى الحضري العالمي