سلطنة عُمان تختتم مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي في لندن
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
اختتمت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي (WTM) الذي أُقيم في لندن خلال الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر 2024، وقد شهد الجناح إقبالا كبيرًا من أقطاب وممثلي شركات السفر والسياحة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالوجهات السياحية العُمانية.
وأكد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أن النتائج التي تحققت خلال المشاركة تأتي لتعزز من مكانة سلطنة عُمان على الخريطة السياحية والتزامها بتطوير قطاع السياحة، الذي يُمثّل أحد أهم محاور التنويع الاقتصادي، معربًا عن شكره لكافة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص التي أسهمت مشاركتها في نجاح المعرض.
واشتملت المشاركة على إحياء أوركسترا مسقط الفيلهارمونية السلطانية وفريق الإنشاد الأوبرالي بالحرس السلطاني العُماني حفلًا موسيقيًّا على خشبة المسرح الملكي (دروري لين) في العاصمة البريطانية لندن الذي جاء بتنظيم من وزارة التراث والسياحة وسفارة سلطنة عُمان في المملكة المتحدة بالتعاون مع المديرية العامة للموسيقى بالحرس السلطاني العماني. برعاية شركة تنمية نفط عمان، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، والمجموعة العالمية المتكاملة للطاقة، ومجموعة أسياد.
كما أطلقت الوزارة خلال المعرض مبادرة جديدة تحت مسمى «توقف»، بالتعاون مع الطيران العماني والمشغل الوطني للسفر «Visit Oman». وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سفر عالمية، من خلال توفير الفرصة للمسافرين العابرين من جميع أنحاء العالم لإضافة سلطنة عُمان ضمن برامج رحلاتهم.
كما قامت الوزارة بتدشين فيلم ترويجي جديد يسلط الضوء على جماليات عُمان الطبيعية وتراثها الثقافي الغني. يعرض الفيلم مشاهد من المعالم السياحية المميزة والتجارب الفريدة التي يمكن للزوار الاستمتاع بها، مما يعزز من جاذبية سلطنة عُمان كوجهة سياحية مميزة.
وتخللت مشاركة سلطنة عُمان في المعرض عقد لقاءات رسمية مع عدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف الدول، وتمت مناقشة سبل تعزيز التعاون السياحي وتبادل الخبرات بين سلطنة عُمان وتلك الدول. كما تضمنت اجتماعًا مع المختصين في هيئة السياحة البريطانية «Visit Britain» تم خلالها مناقشة فرص الترويج المشترك وتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وقال قصي الشبيبي من شركة Golden highlands: إن المشاركة في معارض دولية مثل معرض سوق السفر العالمي بلندن 2024 تعد تجربة ذات أثر كبير تمكِّننا من التعريف بشركتنا في السوق العالمي وبناء علاقات قيمة مع الشركات العالمية، وقدمنا عرضًا شاملًا عن خدماتنا السياحية الفريدة، والترويج لسلطنة عُمان كوجهة مميزة للمغامرات والتراث، بالإضافة إلى السياحة الجيولوجية العلمية التي تُبرز التنوع الجيولوجي والطبيعي في سلطنة عمان.
وأشار محمد الشحي، من شركة «خصب تور» إلى أن المشاركة في المعرض هي فرصة استراتيجية تتيح من خلالها بناء علاقات قوية مع ممثلي الشركات السياحية العالمية، مما يسهم في تعزيز التعاون الدولي في مجال السياحة، مشيرًا إلى أن توقيع عقود جديدة يعد خطوة مهمّة لجذب المزيد من السياح، ما يعزز مكانة المنطقة كوجهة سياحية متميزة.
وأوضح أن هذه اللقاءات توفّر فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف فرص جديدة للتطوير والنمو، لافتًا إلى دور وجهود وزارة التراث والسياحة وغرفة تجارة وصناعة مسندم في دعم الشركات المحلية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس التزام جميع الأطراف لتعزيز القطاع السياحي في سلطنة عُمان، ويعزز من القدرة التنافسية للوجهات العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة
إقرأ أيضاً:
نافذة على الثقافة المسيحية.. تعرف علي فكرة معرض المغارات في ساحة الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد “معرض المغارات في ساحة الفاتيكان” من أبرز المعارض التي تعرض مجموعة من الأعمال الفنية ذات الطابع الديني والتاريخي، ويشكل هذا المعرض نافذة هامة للتعرف على تاريخ الفاتيكان والثقافة المسيحية. يُنظم هذا المعرض في ساحة القديس بطرس، ويستقطب زواره من مختلف أنحاء العالم ليشاهدوا تجسيدًا حيًا لمفردات التراث الكنسي والفني، وهو أحد أبرز الأنشطة التي تساهم في تعزيز الفهم والتقدير للتراث البابوي والفني.
يقام المعرض في ساحة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان، التي تعد من أبرز المعالم الدينية والثقافية في العالم. تمثل ساحة القديس بطرس مركزًا روحيًا للمسيحيين في العالم بأسره، ويشهد المعرض عادة توافد الزوار من مختلف الثقافات للتعرف على عناصر التراث المسيحي الذي يعكس تاريخًا طويلًا من الفن والتقاليد الدينية.
يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على المعالم الفنية المبدعة التي ارتبطت بتاريخ المسيحية من خلال عرض أعمال ذات صلة بالعهدين القديم والجديد.
يبرز المعرض الفترات المختلفة التي مرت بها الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان، حيث يقدم للزوار فرصة التفاعل مع تاريخ طويل من التحولات الدينية والفنية.
ويسهم المعرض في نشر المعرفة الثقافية عن المسيحية والتراث الكنسي، مما يساعد على تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.
ويشتمل المعرض على العديد من التماثيل والمنحوتات التي تحاكي شخصيات دينية بارزة مثل المسيح والعذراء مريم والقديسين.
ويعرض المعرض مجموعة من اللوحات التي تمثل مشاهد من الكتاب المقدس، وتُظهر أسلوب الرسم والفن في مختلف العصور.
ويقدم المعرض عددًا من الرموز المسيحية التقليدية التي كانت تستخدم في الكنائس والطقوس الدينية.
المعرض يعرف الزوار على مغارات تمثل مشاهد من حياة المسيح، مثل مغارة الميلاد، التي كانت تُستخدم عادة في العصور الوسطى لتوضيح مشهد ولادة المسيح.
وعادةً ما يتزامن المعرض مع فعاليات ثقافية ودينية أخرى في الفاتيكان، مثل القداديس الخاصة والعروض الموسيقية التي تُنظم في ساحة القديس بطرس أو في الكنائس المجاورة. كما يقدم المعرض أيضًا ورش عمل ومحاضرات لتعريف الزوار بالمعاني العميقة وراء الأعمال الفنية المعروضة.
يسعى المعرض إلى خلق تفاعل بين الزوار والفن المعروض من خلال جولات إرشادية، حيث يتم توفير مرشدين يتحدثون بعدد من اللغات العالمية، مما يسمح للزوار بفهم السياق التاريخي والديني للأعمال الفنية. يتم أيضًا استخدام تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي لتمكين الزوار من استكشاف أبعاد جديدة للأعمال الفنية بطريقة مبتكرة.
يعتبر هذا المعرض مصدرًا هامًا لفهم التراث الثقافي والديني المسيحي، ويستفيد الزوار من الاطلاع على مجموعة متنوعة من الأعمال التي تحمل رسائل دينية عميقة. من خلال هذا المعرض، يمكن للزوار تجربة اتصال مباشر مع تاريخ المسيحية والفاتيكان، مما يعزز من شعورهم بالروحانية والانتماء إلى التقليد الديني المسيحي.
يعتبر “معرض المغارات في ساحة الفاتيكان” مناسبة مميزة تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم ليشاهدوا أعمالًا فنية غنية بالمعاني الدينية والتاريخية. المعرض لا يُعتبر فقط حدثًا فنيًا، بل هو أيضًا تجربة روحية وتعليمية تُثري معرفة الزوار بتاريخ الفاتيكان وتاريخ المسيحية.