دور برد منتشر.. هل وصل متحور كورونا الجديد إلى مصر؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تداول رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن ظهور "دور برد" منتشر الفترة الحالية كما حدث منذ عامين، في إشارة لفيروس كورونا.
تزامنت هذه المنشورات، مع تزايد الحديث عالميًا عن سلالة جديدة من فيروس كورونا تسمى "EG.5"، وتتميز بسرعة الانتشار، وهو ما أثار مخاوف العديد من المواطنين، فما حقيقة وصول المتحور الجديد إلى مصر، ومدى خطورته.
ما هو متحور كورونا الجديد؟
صنفت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء الماضي، 9 أغسطس 2023، متحور فيروس كورونا "EG.5" على أنه "متحور مثير للاهتمام"، وطلبت من دول العالم مراقبته.
ويعد متحور "EG.5" هو أحد سلالات المتحور "أوميكرون"، وظهر لأول مرة في فبراير 2023، ونتج عنه متحور آخر يسمى EG.5.1.
ويعتبر المتحور الجديد سريع الانتشار، بحسب "الصحة العالمية" فخلال الفترة من 17 إلى 23 يوليو 2023، بلغ معدل انتشاره عالميًا 17.4% من الحالات المبلغ عنها، ويعد هذا ارتفاعًا ملحوظًا عن البيانات المبلغ عنها قبل ذلك بأربعة أسابيع (19 إلى 25 يونيو 2023)، عندما كان معدل الانتشار العالمي 7.6% فقط.
سجلت 51 دولة حول العالم إصابات بالمتحور الجديد، حيث يمثل "EG.5" حاليًا أكبر نسبة من حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بالمتحورات الأخرى، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
وفي المملكة المتحدة 1 من كل 7 إصابات مسجلة مصابة به، بحسب وكالة الأمن الصحي. CDC
يُسمى "EG.5" بشكل غير رسمي "إيريس/ Eris"، وهو أيضًا اسم إلهة في الأساطير اليونانية.
هل "EG.5" الأخطر في متحورات كورونا؟بالرغم من تسببه في ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا، إلا أنه لا يشكل تهديدًا على الصحة العامة مقارنة بغيره من السلالات الأخرى المنتشرة حاليًا من متحور أوميكرون، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقال ديفيد هو، أستاذ الميكروبيولوجيا والمناعة بجامعة كولومبيا، لشبكة CNN، إنه على الرغم من كون EG.5 متحورًا جديدًا، إلا أن أعراضه ليست أكثر حدة أو مختلفة عن المتحورات السابقة، ولكنه يمكنه الهروب من الجهاز المناعي مقارنة بالمتحورات الأخرى، وهذا هو سبب انتشاره في مختلف أنحاء العالم. CNN
ما هي أعراض "EG.5" المحتملة؟
تشمل الأعراض المحتملة: حمى، وسعال مستمر، وتغير في حاسة التذوق أو الشم، وإرهاق، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وألم الصدر، والاحتقان، والصداع، والغثيان، والإسهال، والقيء.
ما هو الوضع في مصر؟نشرت وزارة الصحة المصرية، مؤخرا، بيانًا صحفيًا، قالت فيه إنها تتابع "بشكل دقيق جميع التقارير الواردة بشأن "EG.5".
وفيما يخص الموقف الوبائي في مصر، قالت "الصحة" أنه بداية من شهر أبريل وحتى الآن، بدأت حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 تتناقص بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة، كما أنه لا توجد حالات وفاة منذ آخر حالة تم تسجيلها في 16 مارس 2023 حتى الآن، وجميع المتحورات المنتشرة حالياً تنتمي إلى المتحور أوميكرون ولا تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار في تصريحات تلفزيونية سابقة، إنه "لم يتم رصد ظهور المتحور في الأراضي المصرية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا الجديد أعراض متحور كورونا الجديد إصابات متحور كورونا الجديد فيروس كورونا متحور کورونا الجدید فیروس کورونا متحور ا
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يحذّر: الرسوم الجمركية تهدد بتجاوز الدين العالمي لمستويات كورونا
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذّر صندوق النقد الدولي، يوم الأربعاء، من أنّ الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المرتفعة ستدفع الديون السيادية العالمية إلى تجاوز مستوياتها خلال جائحة كورونا، لتقترب من 100% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول نهاية العقد، مع تباطؤ النمو وتراجع التجارة، مما يُثقل كاهل الموازنات الحكومية.
وأشار «صندوق النقد» في تقريره الأخير حول الرقابة المالية إلى أنّ الدين العام العالمي سيرتفع بمقدار 2.8 نقطة مئوية ليصل إلى 95.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2025، مرجّحاً استمرار هذا الاتجاه التصاعدي ليبلغ 99.6% بحلول عام 2030.
الدين العام العالمي
بلغ الدين العام العالمي ذروته في عام 2020 عند مستوى 98.9% من الناتج المحلي الإجمالي، بعدما لجأت الحكومات إلى الاقتراض بشكل مكثف لتمويل حزم الدعم المرتبطة بجائحة «كوفيد-19» في وقت انكمش فيه الناتج المحلي. وقد تراجع الدين بعد ذلك بمقدار 10 نقاط مئوية خلال عامين.
لكنّه عاد ليرتفع تدريجياً، وأظهرت التوقعات الأخيرة تسارعاً في وتيرة هذا الصعود.
وقال صندوق النقد الدولي في تقريره: «إن الإعلانات الأخيرة عن فرض رسوم جمركية واسعة من جانب الولايات المتحدة، والتدابير المضادة من دول أخرى، إلى جانب المستويات الاستثنائية من عدم اليقين في السياسات، تُسهم جميعها في تدهور الآفاق الاقتصادية وزيادة المخاطر».
وأضاف التقرير أنّ هذا الوضع يضع الحكومات أمام خيارات مالية أكثر صعوبة، في ظل ضغط ميزانياتها بفعل ارتفاع الإنفاق الدفاعي، وزيادة المطالب بالدعم الاجتماعي، وارتفاع تكاليف خدمة الدين التي قد تتفاقم مع استمرار الضغوط التضخمية.
توقّع تقرير صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط العجز المالي السنوي للحكومات نسبة 5.1% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، مقارنةً بـ5.0% في عام 2024، و3.7% في عام 2022، و9.5% في عام 2020.
نمو أبطأ، ودين أعلى
ويستند هذا التقدير المالي إلى «توقّع مرجعي» لدى صندوق النقد الدولي بنمو عالمي قدره 2.8% في عام 2025، وفق أحدث تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي»، والذي يأخذ بعين الاعتبار التطورات المرتبطة بالرسوم الجمركية حتى تاريخ 4 أبريل/نيسان.
لكن الصندوق حذّر من أنّ الآفاق الاقتصادية، وكذلك التوقعات المالية، قد تتدهور إذا ما دخلت رسوم جمركية إضافية من الرئيس دونالد ترامب حيّز التنفيذ، إلى جانب الإجراءات الانتقامية من الدول الأخرى.
وقد ترتفع مستويات الدين لتتجاوز 117% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وهو المستوى المتوقّع في سيناريو «تشاؤمي حاد»، وذلك «إذا تراجعت الإيرادات والناتج الاقتصادي بدرجة أكبر من التوقّعات الحالية نتيجةً لزيادة الرسوم الجمركية وتدهور آفاق النمو»، بحسب التقرير.
وأشار الصندوق إلى أنّ بلوغ هذا المستوى من الدين سيمثل أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي منذ الحرب العالمية الثانية.
قال مدير الشؤون المالية في صندوق النقد الدولي، فيتور غاسبار، لوكالة رويترز إن معظم نمو الدين العام يتركّز في الاقتصادات الكبرى. وأوضح أن نحو ثلث الدول الأعضاء في الصندوق، البالغ عددها 191 دولة، تشهد حالياً نمواً في ديونها بوتيرة أسرع مما كانت عليه قبل الجائحة، إلا أن هذه الدول تمثّل نحو 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأشار التقرير إلى أن الضغوط المتزايدة قد تؤدي إلى تصاعد المطالب بزيادة الإنفاق الاجتماعي، لا سيما في الدول المعرضة لاضطرابات حادّة ناجمة عن صدمات تجارية، مما قد يدفع الإنفاق إلى مستويات أعلى.
وأضاف غاسبار أن من التحديات الإضافية التي تزيد الوضع تعقيداً، التراجع في المساعدات التنموية المقدّمة من الولايات المتحدة ودول غنية أخرى، وهو اتجاه مستمر منذ سنوات، "وهذا يعني أن هذه الدول ستواجه مفاضلات مالية أكثر حدّة مما كان يمكن أن يحدث في غير هذه الظروف".
تحسّن مؤقّت في الولايات المتحدة
يتوقّع صندوق النقد الدولي تحسّناً طفيفاً في عجز الموازنة السنوي في الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين، ليبلغ 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، و5.5% في عام 2026، مقارنةً بـ7.3% في عام 2024.
ويُعزى هذا التحسّن إلى مزيج من ارتفاع الإيرادات الجمركية نتيجة الإجراءات المعلنة، إلى جانب استمرار النمو في الناتج الأميركي.
قال فيتور غاسبار: «لقد كان أداء الاقتصاد الأميركي قوياً في السنوات الأخيرة، وهذا يساعد الموازنة. إنه مفيد للولايات المتحدة، ومفيد للجميع».
لكنّ التوقّعات الخاصة بالولايات المتحدة تفترض انتهاء العمل بالتخفيضات الضريبية التي أُقرّت في عام 2017 في نهاية هذا العام كما هو مقرر. في المقابل، تسعى إدارة ترامب إلى تمديد هذه التخفيضات، وهو ما يقول خبراء الموازنة إنه سيضيف نحو 4 تريليونات دولار إلى الدين الأميركي خلال عقد من الزمن من دون توفير مصادر تمويل تعويضية.
عجز الصين يرتفع بفعل التحفيز
من جهة أخرى، من المتوقع أن يرتفع العجز المالي للصين بشكل حاد في عام 2025، ليبلغ 8.6% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعاً من 7.3% في 2024، قبل أن يستقر عند 8.5% في 2026. وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن الإنفاق التحفيزي هو من أبرز أسباب ثبات توقّعات نمو الاقتصاد الصيني عند 4% لعام 2025، رغم التأثير السلبي الكبير للتعريفات الجمركية على الإنتاج.
ورغم تصاعد الضغوط المرتبطة بالدين العام، كرّر الصندوق دعوته للدول إلى إعطاء الأولوية لتقليص ديونها العامة، بهدف تعزيز الهوامش المالية الضرورية للتعامل مع الصدمات الاقتصادية المستقبلية، وهو ما يتطلّب توازناً دقيقاً في السياسات.
وقال الصندوق: «على الدول ذات الحيّز المالي المحدود في موازناتها أن تعتمد خططاً تدريجية وذات مصداقية لضبط الأوضاع المالية، مع السماح للآليات التلقائية، مثل إعانات البطالة، بأن تؤدي دورها بفعالية».
وأضاف: «أي احتياجات جديدة للإنفاق ينبغي أن تُقابل بتخفيضات في مجالات أخرى أو بزيادة في الإيرادات».
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام