أعرب يسرائيل زيف، رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي السابق، عن قلقه إزاء الوضع العسكري والسياسي في إسرائيل، مؤكدًا أن الدولة تدخل مرحلة جديدة من الحروب المستمرة التي تفتقر إلى الحدود أو الأهداف الواضحة، وفي تصريحات له، أوضح زيف أن الصراع الحالي لا يبدو أنه سيتوقف في القريب العاجل، وأن الحكومة الإسرائيلية تبدو غير قادرة على وضع استراتيجية واضحة للسلام أو إنهاء الحرب.

 

وأشار زيف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يبدو أنه ينتظر توجيهات من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بخصوص طريقة التعامل مع الحرب في غزة، واعتبر زيف أن هذا الانتظار يهدد حياة الجنود الإسرائيليين ويؤدي إلى إهدار دماء أبنائهم. وقال إن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من الضحايا دون أن يكون هناك تقدم ملموس نحو التوصل إلى حلول سياسية أو وقف العدوان.

 

وأضاف زيف أن هناك شكوكًا كبيرة حول ما إذا كان نتنياهو يسعى حقًا للتوصل إلى تسويات سياسية مع الفلسطينيين رغم أن هذه التسويات ضرورية للغاية لتحقيق السلام في المنطقة، وأشار إلى أن نتنياهو يواصل التركيز على أهداف سياسية قصيرة المدى على حساب الوصول إلى حلول دائمة، وهو ما ينعكس سلبًا على حياة المدنيين في إسرائيل وفلسطين على حد سواء.

 

وفي سياق متصل، أكد زيف أن نتنياهو ليس مستعدًا لتقديم أي تنازلات من أجل استعادة الرهائن أو إنهاء الحرب في غزة، معتبرًا أن استمرار الحرب يخدم مصالحه السياسية والشخصية، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يفرض حالة من الجمود السياسي، حيث يفضل انتظار تولي ترامب منصبه في يناير المقبل، مما يعني أن الحرب ستستمر دون أفق واضح للسلام.

 

وفيما يخص الإقالة الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أشار زيف إلى أن هذا القرار قد أدى إلى تركيز إدارة الحرب في يد نتنياهو بشكل كامل، وأضاف أن هذا التغيير في القيادة العسكرية جعل الحرب في غزة أسيرة لمصالح نتنياهو الشخصية، حيث يسعى للاستفادة من الموقف العسكري لتحقيق أهدافه السياسية على حساب مصالح الأمن القومي الإسرائيلي.

 

وبينما يستمر الصراع في غزة، لا يبدو أن هناك أي مؤشرات على انتهاء قريب لهذه الحرب، حيث يواجه الجنود الإسرائيليون تحديات كبيرة في مواجهة مقاومة فلسطينية شرسة، ويشعر الكثيرون في إسرائيل بقلق متزايد حيال استمرار الحرب وغياب الحلول السياسية التي قد تنهي العنف وتعزز الأمن في المنطقة.

 

تتزايد الضغوط على نتنياهو من أجل وضع خطة واضحة للخروج من هذا المأزق، ولكن مع دخول الحكومة الإسرائيلية مرحلة جديدة من الجمود السياسي، يبقى السؤال حول متى وكيف ستنتهي الحرب وما إذا كان هناك أمل في التوصل إلى تسوية سياسية في المستقبل القريب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي الوضع العسكري والسياسي إسرائيل مرحلة جديدة الصراع الحالي القريب العاجل الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

علي ناصر محمد: المستفيد من استمرار الحرب في اليمن "تجار الحروب"

أكد الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، أن المستفيد من استمرار الحرب في اليمن "تجار الحروب"، وأن السلام لن يتحقق في البلاد إلا بتقديم تنازلات حقيقية وبحوار يمني ـ يمني.


وقال علي ناصر في رسالة تهنئة عيدية، "يعلم الجميع، وخاصة الأغلبية التي عانت وتعاني من الحرب والحصار والفقر، أن هذا العيد يأتي وسط آلام ومآسي الحروب والصراعات التي فُرضت على بعض البلدان العربية، وفي مقدمتها وطننا اليمني العزيز، الذي عانى من حرب لم تتوقف ودخلت عامها الحادي عشر قبل عدة أيام".


وأضاف: "لقد دُمِّرت الدولة ومؤسساتها وعملتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي، وهُمِّشت أدوار أحزابها ومنظمات المجتمع المدني والنقابات، وشُرِّد الملايين في الداخل والخارج، وأصبح أكثر من 80٪ من المواطنين تحت خط الفقر".


وأردف: "لقد ثبت بالملموس أن المستفيد من استمرار هذه الحرب هم تجار الحروب بكل أطيافهم الذين لا يريدون نهاية لها لان في نهايتها نهاية لمصالحهم الشخصية".


وأشار إلى أن بشائر السلام التي تلوح في الأفق في السودان الذي عانى من الحرب التي شردت اكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ وآلاف القتلى والجرحى، مضيفا: "نتمنى أن يسلك اليمنيون طريق السلام، الذي لن يتحقق إلا بتقديم التنازلات وبحوار يمني-يمني جاد لا يستثني أحداً من الذين يقفون مع وقف الحرب والسلام في وطننا العزيز".


وأوضح، أن مؤتمر السلام اليمني المنشود، سيؤدي إلى مصالحة وطنية شاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية.


وأكد أن الحرب أثرت على جميع اليمنيين، حيث يعاني الموظفون المدنيون والعسكريون من وقف الرواتب منذ سنوات. إن لذلك تداعياته المتمثلة في انتشار الجرائم وتفشي الفوضى والإرهاب نتيجة لانعدام السلطة الواحدة وغياب المؤسسات، مما ترك جراحاً عميقة في جسم الوحدة الوطنية.


وجدد علي ناصر، الدعوة إلى مؤتمر للسلام في اليمن، مشيرا إلى أن اليمنيين قديما أسسوا أعظم الحضارات، مثل حضارات سبأ وحِمْيَر وحضرموت وأوسان وقتبان وشبوة وغيرها من الحضارات، في ظل السلام وليس الحرب.


مقالات مشابهة

  • هل أصبحت الضاحية ضمن بنك أهداف مرحلة وقف إطلاق النار؟!
  • ماذا يريد الاحتلال من تصعيد عدوانه على غزة؟.. 1001 شهيد وأكثر من 2359 جريح في القطاع منذ خرقه لاتفاق الهدنة.. محللون: إسرائيل تضغط لتحقيق أهداف سياسية.. ودور مصر المحوري يسعى لحل القضية الفلسطينية
  • لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل.. هكذا تضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على نتنياهو
  • المعارضة تطالب بعزل نتنياهو بعد تراجعه عن تعيين رئيس للشاباك
  • علي ناصر محمد: المستفيد من استمرار الحرب في اليمن "تجار الحروب"
  • 1000 شهيد منذ استئناف الحرب.. والجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يستقيل من منصبه بحكومة نتنياهو
  • رئيس الوزراء القطري السابق يقدم وصفة لـ”الجيش السوداني” لمرحلة ما بعد الحرب
  • الحرب الأهلية تعريفها وأنواعها
  • وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: نتنياهو يقودنا نحو أزمة دستورية خطيرة