زعيم المعارضة الألمانية يتحدى ترامب حال تنصيبه مستشاراً
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أعلن زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتس، أنه يعتزم في حال توليه منصب المستشار أن يمثل المصالح الألمانية بقوة أكبر على صعيد السياسة الخارجية، وأن يتعامل مع الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب بندية.
ويتزعم ميرتس الحزب المسيحي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، والذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما أنه هو مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
https://t.co/jEy3bIc0gp
— Friedrich Merz (@_FriedrichMerz) November 10, 2024وقال ميرتس لمجلة "شتيرن" الألمانية: "يجب أن نتحول من قوة متوسطة نائمة إلى قوة متوسطة رائدة. لم نتمكن حتى الآن في ألمانيا من التعبير عن مصالحنا وإنفاذها بوضوح كاف، ويجب أن نغير ذلك. الأمريكيون أكثر جرأة في هذا الشأن. لا ينبغي أن يفضي الأمر إلى استفادة طرف واحد فقط، بل أن نحقق اتفاقيات جيدة للطرفين. ترامب سيسمي ذلك صفقة".
وضرب ميرتس مثالاً بصفقات شراء الطائرات القتالية الأمريكية، حيث قال: "لنوضح الأمر على نحو محدد: نحن نشتري طائرات إف-35 القتالية من الأمريكيين بدافع الحاجة، ولكن ينبغي أن تتم صيانتها لدينا، وأن يكون لدينا المصانع اللازمة لذلك. سيكون هذا بمثابة صفقة جيدة للطرفين. أراقب ترامب وأتحدث مع كثيرين يعرفونه جيداً. يقولون لي: عليك أن تواجهه بشكل مباشر وبوضوح".
Nach seinem Wahlsieg hat Donald #Trump jetzt eine Machtfülle, wie kein Präsident zuvor. Wer jetzt vor ihm zittern muss lest ihr hier: https://t.co/Gz6zRnHSAF #USAElection2024 pic.twitter.com/HLlBig5IIZ
— stern (@sternde) November 6, 2024واتهم ميرتس الحكومة الألمانية بقيادة المستشار أولاف شولتس، بالتعامل بشكل خاطئ مع الانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز ترامب بشكل واضح. وأعرب ميرتس عن اعتقاده بأنه كان على الحكومة الألمانية أن تستعد لإعادة انتخاب ترامب، لكن وزارة الخارجية الألمانية دعمت بشكل أحادي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وقال ميرتس: "ترامب يتمتع بذاكرة جيدة، ولن تجد الحكومة الحالية أذناً صاغية لدى الإدارة الأمريكية الجديدة. لقد أصبح شولتس الآن أيضاً بطة عرجاء على الساحة الدولية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا الانتخابات الأمريكية ترامب الانتخابات الأمريكية ترامب ألمانيا عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
مرشح المستشارية الألمانية: أوروبا بحاجة للوحدة في مواجهة ترامب
يرى مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وهو المرشح الأوفر حظاً لشغل هذا المنصب عقب الانتخابات العامة المقبلة، أن هناك حاجة ملحة للتنسيق في أوروبا عقب تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية: "يتعين على الأوروبيين الآن أن يجلسوا معاً بسرعة ويناقشوا سؤالين كبيرين، أولاً: ماذا نفعل من أجل أمننا؟ وقد تأخرنا في ذلك كثيراً، إذ كان من الضروري القيام بذلك منذ سنوات، وثانياً: كيف نعزز مكانتنا في التجارة مع أمريكا؟".
وعندما سئل عما إذا كان ترامب يبدو على وفاق مع الساسة اليمينيين في أوروبا، قال ميرتس: "يبدو أن هذا هو الحال. ولكن هذا لا يعني أن دونالد ترامب لن يجري محادثات عقلانية مع الآخرين جميعاً إذا كان ذلك يصب في المصلحة الأمريكية".
ويرى ميرتس أنه يتعين على بلاده تحمل مسؤولية قيادية مع آخرين في أوروبا، مضيفاً أنه من المهم على سبيل المثال المصادقة على اتفاقية تحرير التجارة مع السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية. كما أكد ميرتس أنه يتعين على الحكومات الأوروبية أن تتعاون فيما بينها بشكل أوثق في مجال شراء المعدات العسكرية، وقال: "هناك العديد من الفرص المتاحة للأوروبيين والتي لا نستغلها في الوقت الحالي".
وأكد ميرتس ضرورة أن تظهر أوروبا بشكل متحد أمام الولايات المتحدة، وقال: "مع عدد سكان يبلغ 450 مليون نسمة، تشكل أوروبا سوقاً أكبر من أمريكا وكندا مجتمعتين"، مشيراً إلى أن أوروبا لا تزال معتمدة على الولايات المتحدة في المشتريات العسكرية، مثل الطائرات المقاتلة، موضحاً أنه إذا طلبت دول الاتحاد الأوروبي بشكل مشترك عدداً أكبر من تلك الطائرات، فمن الممكن التفاوض على أسعار أفضل.
وفي سياق متصل، أدان ميرتس بشدة التحليل السري للسفير الألماني في واشنطن، أندرياس ميشائيليس، والذي أصبح علناً الآن، وقال: "هذه الرسالة من واشنطن مكتوبة بلغة ناشط سياسي، ومن الواضح أنها أصبحت علانية عمداً. هذان خطآن فادحان في السياسة الخارجية الألمانية"، معترفاً في المقابل بأن "هناك بعض الأمور الصحيحة في التحليل".
وأورد السفير الألماني تحذيراته في تقرير يعرف بـ"تقرير السلك الدبلوماسي" وبعث به إلى وزارة الخارجية الألمانية في برلين وجهات أخرى في ألمانيا.
وفي إشارة إلى تنصيب ترامب الذي جرى، أمس الاثنين، كتب ميشائيليس: "هذا يعني أقصى قدر من تركيز السلطة في يد الرئيس على حساب الكونغرس والولايات الفيدرالية"، لافتاً إلى أن "المبادئ الديمقراطية الأساسية وآليات الرقابة والتوازن ستقوض إلى أبعد حد، كما ستجرد السلطات التشريعية والتنفيذية ووسائل الإعلام من استقلاليتها، وستستغل كأذرع سياسية، بينما ستمنح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة المشاركة في الحكم".