شغب الجماهير الإسرائيلية بأمستردام.. أبو تريكة يهاجم قتلة الأطفال ولاعب إسرائيلي يهدد زياش
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يبدو أن التداعيات والتفاعل ستستمر لفترة مع حادث شغب جماهير فريق ماكابي تل أبيب في أمستردام على هامش مباراة الأخير ضد أياكس أمستردام في الدوري الأوروبي.
وآخر الذين علقوا على أحداث العاصمة الهولندية كان نجم منتخب مصر والأهلي السابق محمد أبو تريكة، والذي غرد على حسابه الرسمي في منصة "إكس" أن "قرار منع الأندية والمنتخب الصهيوني تأخر اتخاذه كثيرا أسوة بقرار منع الأندية والمنتخب الروسي ولكنه النفاق بعينه".
وتابع أن "ما حدث في أمستردام رسالة واضحة أن قتلة الأطفال والنساء منبوذون من كل العالم الحر".
قرار منع الاندية والمنتخب الصهيوني تأخر إتخاذه كثيرا أسوة بقرار منع الأندية والمنتخب الروسي ولكنه النفاق بعينه ..
ما حدث فى أمستردام رسالة واضحة أن قتلة الأطفال والنساء منبوذون من كل العالم الحر
— محمد أبوتريكة (@trikaofficial) November 8, 2024
ويبدو أن هذه التغريدة التي كتبها أيضا في منشور على فيسبوك، قد تسببت بتعليق حسابه على منصة "فيسبوك"، بحسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث هؤلاء أن صفحة أبو تريكة لم تعد تظهر للجمهور، وعند البحث عن الصفحة بمحركات البحث تظهر عبارة: "هذا المحتوى غير متوفر حاليًا، عندما يحدث هذا، عادة ما يكون بسبب قيام المالك بمشاركة المحتوى مع مجموعة صغيرة من الأشخاص فقط، أو تغيير الأشخاص الذين يمكنهم رؤيته، أو أنه قد تم حذف المحتوى".
تهديد لزياشوبعد نشر المغربي حكيم زياش نجم فريق غلطة سراي التركي تعليقا عبر حسابه الرسمي في منصة "إنستغرام" عن شغب الجماهير الإسرائيلية في أمستردام، هدد إيران زاهافي أحد لاعبي الفريق الإسرائيلي، الدولي المغربي.
ونشر زياش مقطع فيديو عبر خاصية "ستوري" في حسابه في "إنستغرام"، وعلق عليه "عندما لا يتعلق الأمر بالنساء والأطفال يفرون مسرعين، وستظل فلسطين حرة".
وهاجم زاهافي، زياش ووصفه بأنه "أحمق وداعم للإرهاب" وطالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بمعاقبة اللاعب المغربي.
إيرين زاهافي يبكي للإتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب ستوري زياش ???? pic.twitter.com/VJIYM9Y0BH
— غلطة سراي بالعربي (@Galatasaray_4Ar) November 8, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجماهير من غزة إلى رام الله
قد يستغرب البعض أشدّ الاستغراب، إذا قرأ أن الاستقبال الشعبي لإطلاق الأسرى، الذي شهدته رام الله يشكّل، بدوره، انتصاراً آخر للمقاومة. وذلك حين اندفعت الآلاف، وربما عشرات الآلاف من الجماهير للاحتفال الحار، بالأسرى الأبطال المحرّرين الذين أطلقوا في 25/5/2025، وبتحدّ صارخ لتهديدات الاحتلال، كما لسلطة رام الله.
وهو تكرار، أو امتداد، للاستغراب مما تحمله هذه الحشود الشعبية التي ملأت، أيضاً، شوارع قطاع غزة، من مغزى، وهي تحتفل بالاتفاق الذي أوقف إطلاق النار، يوم الأحد في 19/1/2025، كما تكرار المشهد، يوم تسليم الأسيرات الثلاث، وبعدهما الأسيرات الأربع في 25/1/2025، في غزة.
وهذا كله يحدث، بعد خمسة عشر شهراً، من حرب بريّة حامية الوطيس، وحرب إبادية وتدميرية، خرجت على قوانين الحرب، وعلى الأخلاق والقِيَم الإنسانية كافة.
كما يحدث في مخيم جنين والضفة الغربية، عموماً، إذ يخوضان مقاومة، لصدّ هجمات عسكرية صهيونية، اندلعت لتكمل ما ارتكبه الكيان الصهيوني، من جرائم وحشية في قطاع غزة.
إن هذه الحشود تثبت استراتيجية المقاومة، وتصفع المتخاذلين.
إن الصمود في السجون لعشرات السنين، وبمعاملة غاية في الوحشية، آخر سنتين، والصمود الشعبي في قطاع غزة في احتمال إبادة بشرية، وتدمير للعمران، قد حظيا بإجماع، على أنهما فاقا احتمال البشر. وسجلا أسطورة في البطولة الإنسانية، تتصدّر ما عُرِف من بطولات في التاريخ الإنساني.فالدافع إلى الاستغراب، ينجم عن عدم توقع أن تتحدّى الجماهير، بهذه الحماسة في استقبال أسرى مقاومين، أمضوا سنوات في السجون وتحت التعذيب، وبلغ بعضها العشرينات والثلاثينات سنة سجناً.
أما الدافع الآخر، فقد جاء ليؤكد على الاحتفاء بالنصر، الذي ترجمه اتفاق الأحد في 19/1/2025، في خاتمة حرب العدوان على قطاع غزة، بعد خمسة عشر شهراً.
واكتملت الصورة التي رسمتها الجماهير في قطاع غزة، بهز البنادق التي بدت للناظرين، غابة من البنادق، في الآن نفسه.
إن الصمود في السجون لعشرات السنين، وبمعاملة غاية في الوحشية، آخر سنتين، والصمود الشعبي في قطاع غزة في احتمال إبادة بشرية، وتدمير للعمران، قد حظيا بإجماع، على أنهما فاقا احتمال البشر. وسجلا أسطورة في البطولة الإنسانية، تتصدّر ما عُرِف من بطولات في التاريخ الإنساني.
وقد ترافقت هذه البطولات، مع البطولات القتالية الأسطورية، التي اجتمعت فيها الشجاعة، مع الذكاء الخارق في الحرب البريّة، التي تواصلت خمسة عشر شهراً.
على أن ما عبّر عنه خروج الجماهير، احتفاءً بالنصر، الذي عكسته اتفاقية وقف إطلاق النار، جاءت لتؤكد دعم الشعب للمقاومة، واستمساكه بتحدّي العدوان والمجازر.
وهو أمرٌ يجب أن يُسجّل، كإنجاز سياسي وعسكري ومبدئي، إلى جانب إنجاز عملية طوفان الأقصى نفسها، وإلى جانب الإنجاز العسكري المنجز قتالياً، في الحرب البريّة، وأخيراً وليس آخراً، إلى جانب إنجاز فرض الاتفاق، الذي أعلن هزيمة العدوان، وأذلّ نتنياهو.
إن هذا النهج في قراءة، ما عبّرت عنه الجماهير في قطاع غزة، ابتداءً، الاحتفال بوقف إطلاق النار، وانتهاءً، باستقبال الأسرى في غزة، يجب أن تُقرأ من خلاله، أيضاً، ما عبّرت عنه جماهير رام الله في استقبال الأسرى في 25/1/2025. وهي حشود لم تعرف رام الله مثلها طوال تاريخها.
لقد فرضت الجماهير، بآلافها وعشرات آلافها، في رام الله، وفي مختلف المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، إرادة وموقفاً سياسياً ومبدئياً، عبّر عن موقف كل الشعب الفلسطيني، في تبني استراتيجية المقاومة. وفي التمسّك بتحرير فلسطين كل فلسطين، من النهر إلى البحر، ومن أم الرشراش إلى رأس الناقورة.
ومن ثم الإصرار المستقبلي على مواصلة طريق التحرير، مهما غلا الثمن الذي يتطلبه، هذا التحرير من تضحيات. ومهما بلغت وحشية جيش العدو الصهيوني، في القتل والتدمير.