الجزيرة:
2025-01-28@23:54:43 GMT

كيف يختلف ترامب الـ47 عن الـ45؟

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

كيف يختلف ترامب الـ47 عن الـ45؟

واشنطن- سيؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية بصفته الرئيس الـ47 للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني 2025. وبذلك، سيصبح أول رئيس للولايات المتحدة منذ جروفر كليفلاند قبل 130 عاما يخدم فترتين غير متتاليتين.

ترامب الذي خسر البيت الأبيض بعد 4 سنوات من الحكم باعتباره الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، أصبح لديه -بعد حصوله على 4 سنوات أخرى في المكتب البيضاوي- الفرصة ليس فقط ليكون شخصية مثيرة للجدل، ولكن ليصبح رئيسا ذا أهمية تاريخية أيضا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سول تتأهب لتحولات في سياسة واشنطن بعد فوز ترامبlist 2 of 2هل يشعل ترامب حربا تجارية مع أوروبا؟end of list

منذ إعلان فوز ترامب، تعكف الدوائر المعنية داخل واشنطن، وحول العالم، على البحث في طبيعة فترة حكمه الثانية، وإلى أي مدى سيختلف ترامب الذي حكم بين 2016-2020 عن ترامب الذي سيحكم بين 2024-2028.

جاء انتصار ترامب هذه المرة مدويا، وإن كان أقل إثارة للدهشة وللصدمة من انتصاره قبل 8 سنوات. وللمرة الأولى في حملاته الانتخابية الرئاسية الثلاث، يفوز ترامب بالتصويت الشعبي، مع اكتساحه أصوات المجمع الانتخابي، وفوزه بجميع الولايات السبع المتأرجحة، وهو ما قد يعتبره ترامب تفويضا شاملا من الشعب الأميركي لتنفيذ أجنداته السياسية.

ولم يعد بإمكان الديمقراطيين القول إن ترامب لم يتم اختياره من قبل غالبية الناخبين الأميركيين. فبعد هزيمته في التصويت الشعبي من قبل كل من هيلاري كلينتون في عام 2016 وجو بايدن في عام 2020، حصل ترامب على التصويت الشعبي في عام 2024 بفارق أكثر من 5 ملايين صوت عمن صوتوا لكامالا هاريس.

ترامب المُقيد

منحت خلفية ترامب كرجل أعمال، لا رجل سياسة، حرية حركة واسعة، حيث استغل ترامب ذلك ليسوق نفسه كمرشح التغيير مقابل مرشحي الجمود السياسي والمؤسسة الراكدة، سواء كان ذلك خلال الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، أو خلال مواجهته للمرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون"، أو خلال سنوات حكمه الأولى.

وفور تنصيب ترامب رئيسا في العشرين من يناير/كانون الثاني لعام 2017 لم تتوقف المعارك والخلافات بينه وبين كافة ألوان الطيف السياسي الأميركي، وكذلك مع الحلفاء الخارجيين والأعداء التقليديين. ونجح ترامب في هز علاقته بالجميع، حيث عمل على تغيير طبيعة علاقة الحكومة الأميركية بمواطنيها ومؤسساتها، وعلاقتها بدول العالم من حولها.

وأهدر ترامب الكثير من رأسماله التشريعي في محاولة فاشلة لإلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف باسم أوباما كير. وجاء فشل ترامب لأن قادة الجمهوريين بالكونغرس في ذلك الوقت، بول ريان في مجلس النواب وميتش ماكونيل في مجلس الشيوخ، لم يكن أي منهما من نوع حلفاء ترامب.

ووتّر ترامب علاقاته بمسلمي أميركا مع تبنيه فرض حظر على دخول مواطني عدة دول إسلامية للولايات المتحدة. وكذلك وتّر علاقة بلاده بالمكسيك ودول أميركا الوسطى والجنوبية ببناء حاجز ضخم على الحدود الجنوبية مع المكسيك. إلى جانب توتير علاقة إدارته مع الأميركيين الأفارقة بسبب دعمه الشرطة عقب قتلها الرجل الأسود جورج فلويد.

وعصف تفشي وباء كوفيد-19 بآخر سنوات حكم ترامب، والتي أظهر فيها فوضى في الحكم على الأوضاع، إضافة لضعف قدرته على الإلمام بتعقيدات أوضاع الصحة العامة.

ترامب بلا قيود

بعد فقدان الحزب الديمقراطي أغلبية مجلس الشيوخ، واقترابه من فقدان أغلبية مجلس النواب، قد يحكم ترامب فتره حكمه الثانية، أو على الأقل أول سنتين بها حتى حلول موعد الانتخابات النصفية، بلا قيود.

كما تسمح خريطة توازن القوى في الكونغرس في منح ترامب حرية نسبية في اختيار من يريد في حكومته والمناصب العليا الأخرى، خاصة القضائية منها.

وتختلف الظروف حاليا عما كانت عليه قبل 8 أعوام، إذ يتعامل ترامب مع قيادات جمهورية أكثر ولاء له. وسوف يمارس سلطته الرئاسية بأثر فوري يوم تنصيبه رئيسا جديدا.

وبعد أن تعهد ترامب بترحيل جماعي لنحو 12 مليون مهاجر غير شرعي في البلاد، يعكف فريق ترامب على البحث في البدائل المتاحة لتنفيذ عملية الترحيل، وما يعتريها من عقبات لوجستية وقانونية هائلة.

وبالمثل، يخطط ترامب لتعزيز الاقتصاد عبر فرض تخفيضات ضريبية، كما سيشعر بأنه مضطر للبدء في فرض التعريفات الجمركية على معظم السلع المستوردة، وخاصة من الصين تحقيقا لوعوده. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تحديات قانونية فورية في أميركا، إضافة لتعريفات انتقامية من دول العالم.

وينتظر أن يستخدم ترامب سلطته في العفو لتبرئة، ليس نفسه فقط من الجرائم الفدرالية المختلفة التي اتهم بها، لكن أيضا لأولئك الذين أدينوا بارتكاب جرائم عنف في عملية اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021. وتعهد ترامب بموقف حازم تجاه التنقيب عن النفط وعدم الالتزام باتفاق باريس للمناخ، مما قد يثير قلق المدافعين عن البيئة.

في كلمته الاحتفالية بتحقيق النصر الانتخابي، تعهد بالوفاء بوعوده الانتخابية. وقال إن الكثيرين قالوا له إن الله قد أنقذه من الاغتيال من أجل أن تستعيد أميركا عظمتها، وإنه سيعمل على إعادة العصر الذهبي لأميركا.

ولا يمتلك ترامب دستوريا حق خوض انتخابات جديدة عقب انقضاء فترة حكمه الثانية، من هنا يصعب تصور المسار الذي سيسلكه ترامب لتحقيق وعوده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أميركا: استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة أمر بالغ الأهمية

قالت الحكومة الأميركية يوم السبت إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة أمر "بالغ الأهمية"، بعد أن أطلقت حركة "حماس" سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل 200 سجين فلسطيني.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان "من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم".

ورحبت بيانات وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات لكنها لم تأت على ذكر السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل.

وأضافت وزارة الخارجية "تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الرهينات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما".

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير.

وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

واحتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وأشعل ذلك الهجوم فتيل الحرب في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 47 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقادت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل.

وتسببت الحرب أيضا في نزوح معظم سكان القطاع تقريبا بالإضافة إلى أزمة غذاء حادة.

مقالات مشابهة

  • أميركا تمنع مؤقتا انهيار وقف النار في لبنان
  • تطاول وقلة ادب القحاتة في الحرب ؛ لا يختلف عن الجنجويد كان ما اسوأ !!
  • ترامب: تطبيق «ديب سيك» الصيني يمثل جرس إنذار للولايات المتحدة الأمريكية
  • كما قرر ترامب.. خرائط غوغل تغير خليج المكسيك إلى خليج أميركا
  • سفير مصر في أميركا يرد على ترامب: لن نكون جزءا من التهجير
  • مئات المهاجرين يزحفون نحو أميركا عبر المكسيك
  • اقتراح جديد قد ينهي حظر تيك توك في أميركا
  • غدًا .. أولى جلسات نظر استئناف أحمد المحمدي علي حكمه 3سنوات في قضية التعدي على فتاة بقطر
  • رئيس كولومبيا يردّ على ترحيل مهاجرين من أميركا
  • أميركا: استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة أمر بالغ الأهمية