ورش «رواد الاستدامة» للأيتام
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
ألحقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي أبناءها الأيتام في ورش عمل تفاعلية تحت عنوان «رواد الاستدامة» بتنظيم الجامعة الأمريكية في الشارقة، وتستمر لمدة خمسة أسابيع، بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع، واستفاد منها حوالي 40 شاباً وشابة من المنتسبين للمؤسسة.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المؤسسة لتعزيز الوعي البيئي وتربية جيل مدرك لأهمية الاستدامة والطاقة المتجددة، ويتضمن البرنامج جلسات تفاعلية وأنشطة عملية يشارك فيها الشباب في تجارب ميدانية تحت إشراف فريق من متطوعي IEEE SIGHT بالجامعة.
وتمزج هذه الجلسات بين العروض المرئية والمناقشات التفاعلية والمعلومات العلمية المقدمة باللغتين الإنجليزية والعربية، كما تتضمن الورش أنشطة ومشاريع صغيرة لتحفيز التفكير النقدي وتعزيز العمل الجماعي بين المشاركين، ما يسهم في تطوير مهاراتهم في حل المشكلات البيئية في حياتهم اليومية.
وأشارت نوال الحامدي، مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي، إلى أن هذه الورش تمثل خطوة فعالة نحو تمكين الشباب وتعزيز وعيهم البيئي، وتسهم الجلسات التفاعلية والأنشطة العملية والمناقشات في تحفيز حماسهم ومشاركتهم، ما يساعدهم على اكتساب فهم شامل لأهمية تعلم مبادئ الاستدامة.
فيما أفادت سلسبيل شابسوغ، أستاذة مختبرات في قسم علوم وهندسة الحاسوب ومشرفة البرامج، بأن فريق IEEE SIGHT الطلابي يعمل لتوظيف التقنية من أجل تحقيق التقدم الاجتماعي، ويركز على مواجهة التحديات الإنسانية الملحة من خلال تقديم حلول مبتكرة في مجالات الاستدامة البيئية والتعليم والابتكار التقني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الشارقة
إقرأ أيضاً:
رواد عُمان.. طيور مهاجرة
راشد بن حميد الراشدي
بذلوا الغالي والنفيس ليتفوقوا على أنفسهم وليصلوا بأحلامهم قمم السحاب ويحققوا آمالهم في خدمة الوطن، كانت نسبهم في الشهادة العامة في التسعينيات؛ فهم صفوة طلاب الشهادة العامة، طموحهم ولله الحمد أوصلهم لرغباتهم، فابتُعثوا إلى أعرق الجامعات في الخارج، وهناك تفوقوا في تحصيلهم الجامعي؛ فكانت معدلاتهم من أوائل مخرجات تلك الجامعات، وكانوا خير سفراء للوطن، وكانت فرحتهم بعد تخرجهم كبيرة لرد الجميل للوطن الغالي، بعد أن بذلت الحكومة الغالي والنفيس في تعليمهم، فملايين الريالات سنويًا تُصرف للابتعاث الخارجي.
وفور تخرجهم كانت الأحلام التي تراودهم في شق طريق الآمال المرسومة من طريق العودة للوطن وبنائه ورد الجميل له هدفهم المنشود بما اكتسبوه من علوم ومعارف وتميز وتفوق، ليصدموا بواقعهم الذي تفاجأوا به بعد غربة وتضحيات للوصول إلى ما وصلوا إليه من شهادات علمية ومن جامعات عالمية مرموقة؛ ليتحولوا إلى باحثين عن عمل.
مئات الشركات تعرض لهم فرص العمل في الخارج وخاصة في الدول التي درسوا فيها، بينما في وطنهم لا توظيف ولا عمل ولا احتواء لفلذات أكبادنا الذين شرفونا بالتفوق في الشهادة العامة ثم في التفوق في الشهادات الجامعية التي حصلوا عليها؛ فهاجرت تلك العقول وتلك الهمم الوقَّادة للعمل خارج الوطن.
قصص كثيرة لهؤلاء الرواد سمعت عنها، ولكنني عايشت قصة ابني المغترب في الخارج منذ 8 سنوات.
فصول وحكايات كثيرة لأبنائنا الخريجين في الخارج والتي يجب اليوم أن تتبناها كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاستقطابهم في أوطانهم، وأن تكون لهم أولوية التوظيف بعد أن بذل الوطن عليهم مبالغ طائلة، وكانوا على العهد روادًا خارج أوطانهم، فلا أدري اي منطق يكافئ به الابن البار لوطنه والكفاءات المتسلحة بالعلم والمعرفة في تركهم بلا فرص عمل يبنون فيها أوطانهم، وقد دُفعت على دراستهم كل تلك الأموال وتركهم يعانون الأمرين غربة كئيبة وعاطل بلا عمل.
إنني اليوم أناشد الجهات المعنية ذات العلاقة من جهاز الاستثمار العُماني وشركاته ومن وزارات وهيئات حكومية وخاصة، ومن شركات تعمل على أرض الوطن، لتبني رواد عُمان الدارسين في الخارج واحتوائهم بوظائف وبرامج متقدمة تُعيد لهم البشر والفرح في خدمة وطنهم وبنائه، وأنا أشهد بأن هؤلاء الخريجين سيكونون قادة وروادًا في جميع المجالات التي يحتاجها الوطن، فلا تكبتوا تلك الطاقات وتتركوها على قارعة الطريق.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير كله، وأعاد الله أبناءنا إلى أرض الوطن.
رابط مختصر