ورش «رواد الاستدامة» للأيتام
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
ألحقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي أبناءها الأيتام في ورش عمل تفاعلية تحت عنوان «رواد الاستدامة» بتنظيم الجامعة الأمريكية في الشارقة، وتستمر لمدة خمسة أسابيع، بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع، واستفاد منها حوالي 40 شاباً وشابة من المنتسبين للمؤسسة.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المؤسسة لتعزيز الوعي البيئي وتربية جيل مدرك لأهمية الاستدامة والطاقة المتجددة، ويتضمن البرنامج جلسات تفاعلية وأنشطة عملية يشارك فيها الشباب في تجارب ميدانية تحت إشراف فريق من متطوعي IEEE SIGHT بالجامعة.
وتمزج هذه الجلسات بين العروض المرئية والمناقشات التفاعلية والمعلومات العلمية المقدمة باللغتين الإنجليزية والعربية، كما تتضمن الورش أنشطة ومشاريع صغيرة لتحفيز التفكير النقدي وتعزيز العمل الجماعي بين المشاركين، ما يسهم في تطوير مهاراتهم في حل المشكلات البيئية في حياتهم اليومية.
وأشارت نوال الحامدي، مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي، إلى أن هذه الورش تمثل خطوة فعالة نحو تمكين الشباب وتعزيز وعيهم البيئي، وتسهم الجلسات التفاعلية والأنشطة العملية والمناقشات في تحفيز حماسهم ومشاركتهم، ما يساعدهم على اكتساب فهم شامل لأهمية تعلم مبادئ الاستدامة.
فيما أفادت سلسبيل شابسوغ، أستاذة مختبرات في قسم علوم وهندسة الحاسوب ومشرفة البرامج، بأن فريق IEEE SIGHT الطلابي يعمل لتوظيف التقنية من أجل تحقيق التقدم الاجتماعي، ويركز على مواجهة التحديات الإنسانية الملحة من خلال تقديم حلول مبتكرة في مجالات الاستدامة البيئية والتعليم والابتكار التقني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الشارقة
إقرأ أيضاً:
د. الشيماء المشد تكتب: الترويج للاستدامة البيئية
مع تزايد الوعي البيئي عالميًا، أصبح التسويق المستدام ضرورة للشركات التي تسعى للحفاظ على استمراريتها وبناء علاقات قوية مع عملائها. والمستهلكون اليوم يتوقعون من العلامات التجارية أن تكون مسؤولة بيئيًا وتساهم في حماية الكوكب، مما يجعل من تبني ممارسات تسويقية مستدامة استراتيجية حاسمة. هذه المقالة تستعرض كيفية تبني الشركات لممارسات تسويقية مستدامة، وأثر ذلك على صورة العلامة التجارية وسلوك المستهلكين.
يُعرف التسويق المستدام بأنه نهج يهدف لتطوير منتجات تلبي احتياجات المستهلكين الحالية دون التأثير على قدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتهم. ويشمل ذلك تقليل الأثر البيئي، استخدام الموارد المتجددة، وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، مما يساهم في تحقيق التوازن بين النجاح الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
تحول العلامات التجارية نحو الاستدامة أصبح أمرًا لا مفر منه مع زيادة الطلب على المنتجات الصديقة للبيئة، حيث أظهرت الدراسات أن المستهلكين يفضلون دفع أسعار أعلى مقابل منتجات تراعي البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تفرض الحكومات قيودًا وتشريعات تلزم الشركات باتباع ممارسات مستدامة.
ولتنفيذ استراتيجيات التسويق المستدام، يمكن للشركات تبني ممارسات مثل تصميم منتجات من مواد معاد تدويرها، تعزيز الشفافية في تقاريرها البيئية، الترويج لأنماط حياة مستدامة من خلال حملات توعوية، ودعم المبادرات البيئية. كما يتطلب الأمر تحسين كفاءة سلاسل الإمداد واستخدام الطاقة المتجددة.
وعلى الرغم من أهمية الاستدامة، تواجه الشركات تحديات مثل التكلفة العالية للتحول إلى ممارسات مستدامة، ومخاطر "الغسل الأخضر" الذي يضر بمصداقية العلامة التجارية، وصعوبة تحقيق التوازن بين الربحية والاستدامة. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يؤدي التسويق المستدام إلى تحسين صورة العلامة التجارية، ودفع الابتكار، وضمان التوافق مع التشريعات البيئية.
في الختام، التسويق المستدام ليس مجرد توجه عابر، بل هو استجابة ضرورية للتغيرات البيئية. والشركات التي تتبنى هذا النهج ستساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة، مما يعزز سمعتها ويزيد من قدرتها التنافسية في السوق.