جريدة زمان التركية:
2024-12-22@01:04:08 GMT

هل بإمكان ترامب إنهاء الحرب الأوكرانية؟

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – تعهد المرشح الجمهوري الفائز بالرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، في خطاب النصر بإنهاء الحروب، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى قدرته على إنهاء الصراع في أوكرانيا، وما إن كانت صيغة دونالد ترامب للسلام، التي وعدت بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، قادرة على إنهاء الحرب فعليا؟

من ناحية يؤكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن السلام لن يتحقق إلا بشروطه، بينما على الجانب الآخر يرفض الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، أي تنازل محتمل عن أراضي أوكرانية.

وتشير الأحاديث المثارة إلى أن صيغة السلام التي سيقترحها ترامب لن ترضي أيضا الدول الأوروبية،

معارضة البرلمان الأوكراني

بمجرد تسريب المسودة الأولى للخطة إلى الصحافة، بدأت الانتقادات على الفور، وأفاد ألكسندر ميريكو المشرع الذي شارك في محادثات مينسك قبل اندلاع الحرب، أنه ليس من الممكن أن تقبل كييف هذه الخطة.

وزعم ميريكو أن الموافقة على صيغة ترامب لوقف إطلاق النار تعني خسارة الحرب على المدى الطويل، وأن روسيا ستستغل الهدنة الطويلة من ثم ستهاجم أوروبا بقوة أكبر.

وعلى الصعيد الآخر، لم يتصل بوتين بترامب لتهنئته على الفوز، بل وصرح أن ترامب هو من ينبغي عليه الاتصال به في حال ما إن كان يرغب في إنهاء الحرب.

وأضاف بوتين أن الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب الأوكرانية يجب ألا يتوقع بالتأكيد العودة إلى عام 2022 ،وأن الحل يجب أن يتماشى مع الوضع الأخير على الجبهة.

إتفاق إسطنبول

وفي كلمته خلال اجتماع مركز أبحاث “فالداي” الذي عقد في مدينة سوتشي بجنوب روسيا، هنأ بوتين ترامب على الفوز، قائلا: “كما قلت من قبل، روسيا مستعدة للعمل مع من يختاره الشعب الأمريكي “. إن أقصر خطة تفاوضية وأكثرها كفاءة هي مواصلة المواد المتفق عليها على طاولة الوساطة في إسطنبول عام 2022، وبطبيعة الحال، ينبغي أيضا أن يؤخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة في هذا المجال “.

وكان بوتين قد كشف عن صيغته للسلام في أوكرانيا خلال يونيو/ حزيران، تنص على: “الاعتراف بمناطق القرم ودونيتسك ولوهانسك وزابوروجيا وخيرسون كأراضي روسية. يجب أن تطمئن روسيا أن أوكرانيا لن تصبح أبدًا عضوًا في الناتو “.

“أوكرانيا هى الخاسر”

صرح المؤرخ الياباني الشهير ،فرانسيس فوكوياما، أن خطة ترامب ستعني هزيمة أوكرانيا. وفي حديثه مع صحيفة فاينانشال تايمز، أفاد فوكوياما أن أوكرانيا هى الخاسر الأكبر من محاولة إيجاد حل للحرب بمنطلق رجل أعامل قائلا: “سيكون من الخطأ الكبير أن يضغط السيد ترامب على زيلينسكي بخفضه المساعدات العسكرية لإقناعه بالموافقة على شروط معينة للسيد بوتين “.

جدير بالذكر أن المحور الرئيسي لأمريكيا من أجل إنهاء الحرب هو التباحث مع الروس حول الشروط التي قبلتها أوكرانيا، وفقا لإدارة بايدن. في المقابل صرح ترامب أنه سيضغط على الأطراف المتحاربة لإنهاء الحرب وهو ما يغير التوازنات بشكل جذري.

 

 

Tags: إتفاق إسطنبول 20222الحرب الروسية الأوكرانيةالعلاقات الروسية الأمريكيةالقرمخيرسوندونالد ترامبدونيتسكفلاديمير بوتينفلاديمير زيلينسكيلوهانسك

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية العلاقات الروسية الأمريكية القرم خيرسون دونالد ترامب دونيتسك فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي لوهانسك إنهاء الحرب

إقرأ أيضاً:

روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا

موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة. 
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك». 
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام. 
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.  
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية. 
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب». 
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام». 
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تنقل الحرب إلى "قلب" روسيا
  • البابا يدعو لوقف الحرب في أوكرانيا
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • موسكو: مبعوث ترامب لم يتواصل بعد مع روسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
  • «بوتين»: الحرب جعلت روسيا أقوى وهذه شروطي للسلام مع أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
  • بوتين: روسيا لا تحتاج إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا بل إلى سلام طويل الأمد مع ضمانات
  • بوتين يخصص جزءا من مؤتمره السنوي للأزمة الأوكرانية
  • بوتين: روسيا تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية في أوكرانيا
  • قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون لمناقشة المساعدات الأوكرانية والمرحلة الانتقالية بسوريا