أعلن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، اليوم الأحد، عزم الحكومة تعزيز انتشار الجيش جنوبي البلاد، الذي يشهد منذ أسابيع قصفاً إسرائيلياً عنيفاً يستهدف مواقع لحزب الله.

وقال بوحبيب، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي في الرياض: "قررت الحكومة اللبنانية تطويع وتدريب حوالي 1500 عسكري تمهيداً لإرسال 5 آلاف جندي إضافي، لينضموا إلى حوالي 4500 متواجدين أصلًا في هذه المنطقة".

وأوضح الوزير: "عبّر لبنان بوضوح عن موقفه ورؤيته لحل مستدام عبر المطالبة أولًا بوقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الحدود، وعودة كافة النازحين من جانبي الحدود إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، من خلال التطبيق الشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن 1701، بحيث تكون السلطة الشرعية الوحيدة جنوب نهر الليطاني هي سلطة حكومة لبنان، ولا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان".

بوحبيب: لبنان عبّر بوضوح عن رؤيته لحل مستدام https://t.co/T0C9YjteMw

— Mustaqbal WEB (@Mustaqbalweblb) November 10, 2024

كما شدد على "تمسك لبنان بقوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، وتقديره لما تقدمه من تضحيات، وإدانته لأي اعتداء يطال أفرادها أو مقارها"، معتبراً أن "أنصاف الحلول من خلال وقف إطلاق النار وإعادة الالتزام بتطبيق القرار 1701 أفضل بكثير من استمرار الحرب".

وندد بوحبيب بالهجمات التي تتعرض لها بلاده، وقال إن "إسرائيل تقتل يومياً العشرات وأحياناً المئات بصورة ممنهجة لا تمييز فيها بين نساء وأطفال وشيوخ وطواقم طبية وصحافيين ومدنيين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرياض لبنان الحرب إسرائيل لبنان إسرائيل وحزب الله إسرائيل الرياض

إقرأ أيضاً:

خلال لقاءاتها مع عون وسلام وبري.. أورتاغوس: 3 رسائل حازمة بشأن الجنوب والحدود والإصلاحات في لبنان

 

البلاد – بيروت
حملت زيارة نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت 3 رسائل مركزية من واشنطن: تتمثل في ضرورة التزام لبنان بالقرار 1701 وتسريع انتشار وسيطرة الجيش في الجنوب، وإحكام السيطرة على الحدود مع سوريا ووقف الإمداد والتهريب خاصة لحزب الله، والمضي قدمًا في الإصلاحات الاقتصادية والإدارية؛ كشرط أساسي لأي دعم دولي مرتقب.

وبدأت أورتاغوس جولتها بلقاء رئيس الجمهورية جوزيف عون في قصر بعبدا، حيث جرى بحث موسّع في الوضع الأمني في الجنوب اللبناني، والضغوط التي تفرضها الخروقات الإسرائيلية المتكررة، إضافة إلى ملف الحدود الشرقية مع سوريا، الذي يشكّل مصدر قلق أمني واقتصادي متزايد. وتناول الاجتماع كذلك مسار الإصلاحات المالية والإدارية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مع تأكيد على الحاجة إلى خطوات جدية لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، وهو ما وصفته الرئاسة اللبنانية بلقاء “بنّاء وصريح”.
وفي السرايا الحكومية، التقت أورتاغوس رئيس الحكومة نواف سلام، الذي عرض الخطوات الإصلاحية التي بدأت الحكومة تنفيذها، وعلى رأسها مشروع إصلاح القطاع المصرفي، ورفع السرية المصرفية، وإطلاق آلية جديدة للتعيينات في الإدارات العامة. وأكد الجانبان ضرورة الوصول إلى اتفاق فعّال مع صندوق النقد الدولي كمدخل أساسي لاستعادة الثقة، كما أثنت أورتاغوس على “الجهد التقني الذي تبذله الحكومة رغم الأوضاع السياسية المعقدة”.
أما في عين التينة، فقد التقت أورتاغوس رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء وصفه المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس بأنه كان “جيدًا وبنّاءً”، وجرى خلاله بحث الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوبًا، وتأثيرها على الاستقرار الداخلي. كما سلّم بري للمبعوثة الأمريكية لائحة بالقوانين الإصلاحية التي أقرّها المجلس، وأكد الحاجة إلى استكمال المنظومة الإصلاحية بالتعاون مع الحكومة، ولا سيما فيما يتعلّق بإعادة هيكلة المصارف وتعزيز الرقابة الإدارية، مشددًا على أن الكرة الآن في ملعب السلطة التنفيذية.
وتضمنت قائمة لقاءات أورتاغوس وزير المال ياسين جابر، وحاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد، ووزير الخارجية يوسف رجي، حيث جرى عرض شامل للمستجدات اللبنانية والإقليمية. وكان لافتًا حديثها عن “دور لبنان في حماية حدوده ومؤسساته”، بما فُهم منه رسالة ضمنية حول ضرورة الحد من نفوذ “حزب الله” في القرارات السيادية.
وخلال زيارتها لقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، أكدت أورتاغوس دعم واشنطن للجيش ودوره المحوري في حفظ الأمن، خصوصًا في الجنوب، مشيدة بالإجراءات التي اتخذها في مطار رفيق الحريري الدولي لتعزيز الشفافية والرقابة ومنع نقل الأموال بطرق غير شرعية لتمويل الجماعات غير الخاضعة لسيطرة الدولة، في إشارة إلى ضبط أموال مرسلة إلى حزب الله.
وهذه هي الزيارة الثالثة للمبعوثة الأمريكية إلى بيروت لممارسة مزيد من الضغط في إطار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ووضع جدول زمني لذلك، ورغم التوافق اللبناني على ذلك، إلا أن الجانب اللبناني يركز أولًا على الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة في الجنوب.
رافق أورتاغوس في جولتها نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا، نتاشا فرانشيسكي، والسفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون، إلى جانب وفد دبلوماسي مرافق.

مقالات مشابهة

  • خبرٌ سار عن ذهب لبنان.. إقرأوا الآن
  • شيخ العقل: للعودة الى الجذور الوطنية وعدم الخوض في سجالات سياسية وجدالات عقيمة
  • نزع سلاح حزب الله وتطبيق الإصلاحات... هذا ما ناقشته أورتاغوس خلال لقاءاتها في لبنان
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • الحكومة تواصل غداً درسمعالجة أوضاع المصارف: مصير الودائع غامض
  • فضل الله: الحكومة مدعوة لاتخاذ اجراء عملي لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية
  • وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
  • أمريكا تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله
  • خلال لقاءاتها مع عون وسلام وبري.. أورتاغوس: 3 رسائل حازمة بشأن الجنوب والحدود والإصلاحات في لبنان
  • اجتماعات إيجابية في لبنان حول الوضع في الجنوب