(مرسى مطروح مدينة عريقة وساحرة، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتشتهر بشواطئها النقية وكورنيشها الذي يعد أحد أهم معالمها. يشتهر الكورنيش بجماله الطبيعي وصفاء مياهه، وقد كان لسنوات طويلة مقصدًا للسياح والمصريين من جميع أنحاء البلاد. ومع بدء عملية تطوير الكورنيش، يثار تساؤل حول كيفية تحقيق التوازن بين التحديث والمحافظة على طابع المنطقة البيئي الفريد، خاصةً وأن هذه الشواطئ تقع ضمن حدود المدينة القديمة، التي تحمل ذكريات وتاريخ أهالي مطروح، الذين ابدوا تخوفا كبيرا من عملية التطوير، و ما قد يتبعه من تعامل يؤدى الى تشويه هذا المزار السياحى.
و هنا لابد من الوضع فى الاعتبار أهمية اعتبار الكورنيش والشواطئ و التعامل معهم كمحمية طبيعية
و هذا يتطلب المحافظة على الطابع البيئي حيث يعتبر كورنيش وشواطئ مطروح أحد المواقع الطبيعية التي تعكس جمال المنطقة الأصلي؛ لذا يجب حماية هذه البيئة من أي أعمال تطوير قد تؤدي إلى تغيير معالمها الطبيعية.
ايضا لابد من حماية التنوع البيولوجي،حيث تشتهر مياه مطروح بصفائها وتنوع الحياة البحرية، من صفاء و نقاء مياه البحر ووجود الأسماك النادرة، التي يمكن أن تتضرر إذا لم تتم مراعاة البيئة أثناء عملية التطوير.
ايضا لابد من الوضع فى الاعتبار ضرورة الحفاظ على التراث المحلي حيث أن شواطئ مطروح ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي جزء من تراث المدينة القديم، مما يعني أن أي تطوير يجب أن يحافظ على الطابع الذي يميزها ليبقى جاذبًا للسياح ويعكس هوية المنطقة.
و كان هذا الامر يتطلب حوار مجتمعي قبل عملية التطوير، بالفعل تطوير كورنيش مطروح يحتاج إلى مشاركة مجتمعية حقيقية تستمع إلى وجهات نظر أهالي مطروح، خاصة من المثقفين وأصحاب الخبرة الذين يمتلكون فهماً عميقاً للبيئة المحلية وتاريخها. ومن خلال عقد حوار مجتمعي، يمكن تحقيق عدة أهداف
التوافق على الرؤية المستقبلية حيث أن مشاركة أهالي مطروح في اتخاذ القرارات المتعلقة بالكورنيش تضمن تحقيق رؤية مشتركة حول كيفية تطويره دون الإضرار بطبيعته الأصلية.
و كذلك التعرف على الحلول المستدامة، بإمكان الحوار مع الخبراء المحليين اقتراح حلول تُسهم في تقليل التأثير البيئي، كتحديد مناطق خاصة للأنشطة السياحية المكثفة وحماية المناطق الأكثر حساسية بيئيًا.
مع الوضع فى الاعتبار تعزيز الوعي البيئي، من خلال فتح باب الحوار، يمكن لأهالي مطروح والمطورين إدراك أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية والتأكيد على ضرورة حماية الموارد التي يعتمد عليها مستقبل المدينة.
و حسبما قال بعض الاهالى لابد من معايير لتطوير الكورنيش بما يتناسب مع البيئة الطبيعيةوذلك باستخدام المواد الصديقة للبيئة، يمكن الحرص على استخدام مواد بناء صديقة للبيئة تتماشى مع طبيعة المكان، مما يساعد في الحفاظ على جمال الكورنيش وتماشيه مع البيئة المحلية.
والعمل على
تطوير بنية تحتية خضراء، بأسلوب مستدام، مثل مسارات للمشي أو الدراجات وسط المساحات الخضراء الطبيعية، مما يُعزز من جمال المكان ويحافظ على بيئته.
مع الحد من التلوث الضوئي والصوتي فمن الضروري الحفاظ على هدوء المنطقة وطبيعتها من خلال الحد من مصادر التلوث الضوئي والصوتي الذي قد يغير من تجربة الزوار ويؤثر على الحياة البحرية والشاطئية.
إن تطوير كورنيش وشواطئ مرسى مطروح يمثل فرصة للتنمية المستدامة، لكن هذه التنمية يجب أن تكون واعية ومحافظة على الطابع الفريد للمنطقة. من خلال التعامل مع الكورنيش كمحمية طبيعية وإشراك المجتمع المحلي في اتخاذ القرار، يمكن أن تتحقق رؤية تطويرية تحافظ على جمال المكان وتراثه وتساهم في نمو السياحة بشكل مستدام، مما يضمن استمرار جاذبية المدينة للأجيال القادمة.
يجب أن نعمل على حماية كورنيش مرسى مطروح ليس فقط كمصدر للجمال الطبيعي ولكن كإرث ثقافي وبيئي يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة. التعامل مع الكورنيش كمحمية طبيعية سيعود بالفائدة على البيئة المحلية، ويعزز من قيمة المدينة كوجهة سياحية، ويضمن استمرارية جمالها ورونقها الطبيعي.
تتمتع المنطقة بتراث ثقافي وبيئي فريد من نوعه، يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة. حماية الكورنيش سيساعد على الحفاظ على هذا التراث ويضمن استمراريته.
للأجيال القادمة.
حيث يحتفظ كل اهالى مطروح بذكريات كثيرة حيث عاش الأجداد و الآباء، لا تستهينوا بذكريات الناس لانها فى حد ذاتها موروث ثقافى.
نعم العشوائية طالت كورنيش مطروح فى السنوات الاخيرة لكن هذا الأمر ليس ذنب الاهالى، هناك أجهزة مهمتها حمايته من التلوث والتشويه الذى كان عليه سواء من الباعة الجائلين أو بناء حمامات بشكل سئ ليس له علاقة باى مظهر حضارى.
نعم عمليات التطوير انطلقت لكن من الممكن عقد حوار مجتمعى سريع، هدفه الصالح العام ، كل المدن القديمة حول العالم يتم الحفاظ على وجودها و عدم الاقتراب من تراثها مما يضمن خلودها و بقائها.و مطروح تستحق أن تظل على طبيعتها.
لانها من صنع الخالق سبحانه و تعالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى مرسى مطروح الكورنيش سياح مطروح مياه مطروح لتطوير الكورنيش أهالي مطروح للأجیال القادمة الحفاظ على لابد من من خلال
إقرأ أيضاً:
من سوريا إلي عروس البحر.. «أبو كمال السوري» أشهر بائع حلويات شرقية علي كورنيش الإسكندرية
خلال السنوات الماضية شهدت محافظة الإسكندرية تواجد عدد كبير من الأشقاء الدول العربية و علي رأسهم السوريين الذين اجتاحوا المدينة و عاشوا بها و فتح اغلبهم العديد من المحلات التجارية و المطاعم منها الاطعمة و الحلويات السورية و منهم لم يفتح لهم أي مكان ولكن يتجولون في الشوارع بالمنتجات الذين يصنعونها داخل منازلهم و في منطقة الإبراهيمية بوسط الإسكندرية و عند مرورك علي كورنيش تجد امامك رجلاً في الستينات من عمره يحمل علي يده بعض الحلويات الشرقية الذي يصنعها داخل منزله و يتجول بها علي الماره و المواطنين لبيعها لهم لكسب الرزق.
يقول أيمن أسعد سوري الجنسية يعمل بائع حلويات الشهير بأبو كمال لموقع الاسبوع انه منذ بداية الأحداث الدامية التي شهدها سوريا أقدمت انا و زوجتي و اولادي الي الذهاب الي مصر في عام 2012 و كان بالأساس أعمل في سوريا مهندس زراعي و لدي مشتل خاص بي لافتا أنه فور وصله الي مصر و بالتحديد مدينة الإسكندرية تعلمت صناعة الحلويات من أحد الأصدقاء السوريين حتي تمكنت من عمل الحلويات الشرقية داخل المنزل بمساعدة اولادي و زوجتي الذين شجعوني و تسويقها للمواطنين علي الكورنيش و بالكافيهات و الاماكن السياحية مضيفا أنه تخصص في الحلويات الشرقية منها البسكوت و بيتي فور و البسبوسة و الكنافه و المعمول بالعجوي.
عن التجهيزات لصناعة الحلويات قال اسعد أنه يبدأ في تجميع الخامات كالطحين و العجين و السكر و الخميرة و السمن و البيض لافتا أن كل نوع من حلويات لها الخلطة الخاص بها كالمعمول و الذي يتم تجهيزه مز العجين الخبز و يضاف عليه السمن النباتي و يتم تخميرها ثم تشكيلها و وضعها في الفرن لتسويتها و وضعها في أطباق من الفل و تغليفها جيداً و غيرها من الحلويات التي أقوم بتصنيعها بمساعد أبنائي.
واضاف أنه منذ نزوله الي الشارع و تجوله وجد من شجعه في عمله اقدم علي شراء الحلويات التي لاقت استحسان الجميع و غير الصعوبات الذي أوجها من بعض المواطنين و انتقادات وهذا الشي نرحب به لانه يزيدنا إصراراً و نغير من مجري عملنا الي الأفضل وختم حديثه بتقديم النصيحة لكل شاب و رحل و امرأة أن يقدم علي أن يعمل باي عمل مهما كان قائلاً: «أن كل واحد منا محتاج متطلبات يوميه لان من غير العمل السماء لا تمطر ذهب ولا فضه و العمل هو غذاء الروح».