أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أهم القضايا التي تهدد الوطن ونسيج المجتمع، خاصة أنها  قضية قومية ومتعددة الأبعاد، وعلى الرغم من كافة الجهود الرامية لمكافحتها من خلال الأطر التشريعية أو التوسع في المشروعات الاقتصادية، ظلت هذه الظاهرة قائمة على مدار عقود دون جدوى أو حلًا حاسماً من قبل الحكومة، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تخلق تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية، ستكون لها تداعيات خطيرة على المدى البعيد.

وأضافت "هلالي"، خلال كلمتها اليوم بالجلسة العامة لمناقشة الطلب المقدم من النائب أحمد القناوي، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول جهود وزارة العمل والمكاتب المهنية في ملف حماية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، أن هذه القضية تحتاج إلى تكاتف حقيقي من كافة الأجهزة المعنية، وتحديد المسببات الرئيسية التي تقف وراء تنامي هذه الظاهرة، برغم ما تحمله من مخاطر تودي بحياة أبنائنا الذين يتخذون  قوارب الموت وسيلة للهروب، بحثاً عن مصدر دخل يحقق أحلامهم حتى لو كان في مقابل ذلك حياتهم، مؤكدة أن البطالة هي الدافع الأول وراء هذه القضية، مع تدنى المستوى التعليمي وعدم قدرة الشباب على الحصول على وظيفة تتلاءم مع تطلعاتهم وأحلامهم، وهو ما قد يدفعهم لاتخاذ قرار الهجرة دون أدنى تفكير في العواقب التي قد تلاحقه.

وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن انتشار ثقافة الهجرة خاصة في الريف قد تكون أحد الأسباب وراء هذه الظاهرة، حيث تسيطر على الريف ثقافة تشجيع الشباب على الهجرة للخارج واتخاذ أي وسيلة لتحقيق هذا الدافع الذى يجعل أبنائنا تعود إلينا في أكفان أو تذهب جثامينهم بين الأمواج، لذا فلابد من العمل على تغيير هذه الثقافة التي تجعلنا نفقد شبابنا بين مهاجر ومفقود، فلا يجب أن نغفل أيضا المخاطر الاجتماعية نتيجة الهجرة، فهناك أجيال شابة غابت عن الوطن تاركة أسرهم وأوطانهم، وهو ما يشكل خطر اجتماعي سيكون له تداعيات على المدى البعيد.

وأوضحت الدكتورة دينا هلالي، أن  الشباب هم  كلمة السر في تنمية أي وطن، فأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها فهم حائط الصد المنيع لدحض أي خطر يهدد أمننا في ظل التحديات والصراعات المحيطة بنا، كما أنهم السواعد الحقيقية للتنمية الاقتصادية والصناعية، لذا لابد من تغليظ العقوبات بحق كل من يتورط في هذه الجريمة، لتكون هذه العقوبة ضربة قوية تلاحق مافيا وعصابات الهجرة غير الشرعية، مع أهمية خلق برامج تنمية فعالة تسهم في خلق فرصة عمل وتسهم في تدريب العمالة المصرية وتصديرها للخارج بشكل مقنن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية قضية الهجرة غير الشرعية الأطر التشريعية المشروعات الاقتصادية الحكومة الهجرة غیر الشرعیة هذه الظاهرة

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: إشادة المنظمات الدولية بجهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية شهادة ثقة

ثمن الدكتور محمد هارون، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب «المصريين»، إشادة المنظمات الدولية بما حققته مصر من تقدم ملحوظ في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن هذه القضية توليها الحكومة أهمية كبرى، بحيث يتم التكاتف بين جميع الجهات المعنية، فضلا عن التنسيق مع الجهات الدولية، بما يحقق المصالح المشتركة.

الهجرة غير الشرعية

قال «هارون» في بيان اليوم، إن جهود الحكومة في ملف الهجرة غير الشرعية تؤكد التزام مصر المستمر بتعزيز الأمن والاستقرار لشعبها، مشيرا إلى أن الهجرة غير الشرعية ظاهرة عالمية، تتطلب تضافر الجهود على المستوى الوطني والدولي لمواجهتها بشكل فعال.

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب «المصريين»، أن الدولة المصرية بذلت جهودا إقليمية كبيرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وما يثبت أن الدولة المصرية نجحت في القضاء على ظاهرة الهجرة ومواجهتها بشكل سليم، هو عدم خروج أي مركب هجرة غير شرعية من المياه المصرية منذ عام 2016، موضحا أن التوسع في بناء المصانع يمكن الشباب من العمل فيها بما يدعم توفير حياة كريمة لهم، حتى لا يقعوا فريسة لتجار البشر، مشيدا بالتركيز على الجانب التوعوي لمخاطر الهجرة غير الشرعية، لا سيما وسط الجهود الحكومية المبذولة من أجل التصدي لهذه الظاهرة.

مبادرة حياة كريمة

أوضح أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، قل كثيرا بفضل الجهود التي قامت بها الدولة المصرية، مشيرا إلى أن أحد الأسباب الحقيقية التي تدفع الشباب لذلك هي قلة الإمكانيات والبنية الأساسية في قري مصر، الأمر الذي عالجته مبادرة «حياة كريمة» بشكل كبير، مشددا على أهمية «حياة كريمة» للقضاء على هجرة الشباب غير الشرعية، جنبا إلى جنب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي توليها الدولة اهتماما كبيرا وغير مسبوق.

وأكد أن هذه القضية تحتاج تضافر الدولة سواء القطاع الحكومي أو الخاص أو مؤسسات العمل المدني والتشريعي، وعرض النماذج الشبابية الناجحة التي استطاعت شق طريقها داخل مصر، مقابل تلك الفاشلة في الخارج، موضحا أن مصر لم تعد دولة مصدرة للهجرة غير الشرعية، والأفلام والمسلسلات في وقت سابق كانت سببا في إظهار السفر للخارج بأنه أفضل، الأمر الذي تغير حاليا، منوها بأن أطفال مصر وشبابها بمثابة أمن قومي، ومحاربة الهجرة غير الشرعية ليس فقط بتغليظ العقوبة، لكن بتحسين نوعية الحياة الكريمة الشباب والأطفال.

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: إشادة المنظمات الدولية بجهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية شهادة ثقة
  • نائلة جبر: الموت والاستغلال أبرز مخاطر الهجرة غير الشرعية
  • حلول عاجلة للقضاء علي الهجرة غير الشريعية وغرامة كبيرة لهؤلاء
  • الشيوخ يناقش طلب "نائب التنسيقية" بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • "نائب التنسيقية " يسأل الحكومة عن جهودها لمواجهة الهجرة غير الشرعية وإستيعاب المهاجرين
  • برلمانية تطالب بخطة عاجلة للقضاء على الهجرة غير الشرعية من جذورها
  • النائبة دينا هلالي: الهجرة غير الشرعية قضية قومية تهدد الوطن
  • مجلس الشيوخ يفتح ملف الهجرة غير الشرعية
  • الهضيبي: الحد من معدلات البطالة يسهم في القضاء على الهجرة غير الشرعية