عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اجتماعًا في مقر الهيئة الرئيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة آخر تطورات العمل في المنظومات الإلكترونية للهيئة وفروعها والمنشآت الصحية التابعة لها بمحافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.

افتتاح العيادة المسائية التأمين الصحى بمستشفى بنى سويف التخصصى رئيس لجنة الصحة بالبرلمان: ضم المستشفيات النفسية والحميات بتعديلات قانون التأمين الصحي الشامل

واطلع الدكتور أحمد السبكي، خلال الاجتماع، على آخر التحديثات المتعلقة بتطوير الأنظمة الإلكترونية، كما ناقش خطة العمل المستقبلية لتكامل هذه الأنظمة بهدف تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا في استمرار تحسين مستوى الخدمات والرعاية الصحية.

وأعلن رئيس هيئة الرعاية الصحية، عن إطلاق التشغيل التجريبي للنظام الإلكتروني لإدارة الموارد المؤسسية (ERP) في 18 منشأة صحية و6 مخازن فرعية للمستلزمات الطبية والأدوية التابعة للهيئة في محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.

وأشار، إلى أن هيئة الرعاية الصحية هي أول مؤسسة حكومية تطبق النظام الإلكتروني لإدارة الموارد المؤسسية ERP، مما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتسهيل إدارة الموارد، لافتًا إلى أنه من المقرر تشغيل النظام في كل المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات التأمين الصحي الشامل مع بداية عام 2025.

وأضاف، أنه تم تدريب 52 من العاملين على النظام الإلكتروني لإدارة الموارد المؤسسية ERP بالمستوى الأساسي، مع التوجيه باستكمال التدريب على المستويات المتقدمة خلال الفترة المقبلة، كما وجه الإدارة العامة لشئون الأفرع بالمتابعة الميدانية والتقييم الدوري للمتدربين في المنشآت الصحية على أرض الواقع لمراجعة كفاءة التدريب وضمان جودة الأداء.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من النظام الإلكتروني (ERP)، ستشمل المراحل القادمة التكامل مع أنظمة إدارة الأصول (Asset Management) والموارد البشرية (HITS) والإدارة المالية للهيئة، وذلك في إطار تكامل الأنظمة الإلكترونية بالهيئة، كما وجه بوضع الخطط التنفيذية والتنسيقية والزمنية للانتهاء من هذه المراحل.

وأكد الدكتور السبكي، على ضرورة تشكيل لجان عليا من المدير التنفيذي والفرق الفنية والتكنولوجية بالهيئة العامة للرعاية الصحية، والخبراء والاستشاريين من الجهات الخارجية، لتحديد مكونات الأنظمة الإلكترونية وضمان توافقها مع رؤية الهيئة والأهداف المرجوة منها، بما يضمن جودتها واستدامتها.

وأكد، على أهمية عقد ورش عمل والتوأمة مع القطاع الخاص والمؤسسات المعتمدة دوليًا للاستفادة من التجارب الناجحة في تشغيل الأنظمة الإلكترونية خلال مراحل التخطيط والتشغيل التجريبي للأنظمة الإلكترونية بالهيئة العامة للرعاية الصحية وفروعها ومنشآتها الصحية، لضمان جودتها ومواكبتها للمعايير العالمية.

ووجه رئيس هيئة الرعاية الصحية، بالمتابعة والتحديث المستمر للأنظمة الإلكترونية للهيئة بما يتماشى مع نتائج التشغيل التجريبي واحتياجات العمل، وأهمها التركيز على أنظمة إدارة الموارد البشرية (HITS) وإدارة دورة الإيرادات (RCM) ولوحات متابعة مؤشرات الأداء لحظيًا (dashboard).

كما تابع آخر مستجدات ميكنة العمليات والطوارئ والرعايات المركزة والأورام بالمنشآت الصحية للهيئة، وأكد على أهمية تكامل نموذج الميكنة ومثاليته لتحقيق أعلى درجات الكفاءة والجودة في سير العمل، وتعزيز إنشاء مستودع بيانات (Data Warehouse) لدعم عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور أحمد السبكي، أهمية تعزيز التحول الرقمي وتبني أحدث التقنيات في تطوير الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن المنظومات الإلكترونية تسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة الخدمات الصحية، ودقة البيانات، وسرعة اتخاذ القرارات، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية المقدمة للمواطنين.

وحضر الاجتماع عدد من قيادات ومستشاري الهيئة، بالإضافة إلى المدراء والمسئولين عن الإدارات المركزية والعامة للمكاتب الفنية لرئيس الهيئة والمدير التنفيذي، وكذلك الإدارات المختصة بالتحول الرقمي، خدمات الدعم المؤسسي، الشئون المالية، الرعاية الصحية والعلاجية، الإمداد، شئون الأفرع، الموارد البشرية، المتابعة والتقييم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التأمين الصحي الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الأنظمة الالكترونية التأمین الصحی الشامل الأنظمة الإلکترونیة الدکتور أحمد السبکی الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية

يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية تحولاً عميقاً، مدفوعاً بـ«رؤية المملكة 2030»، وتبنٍّ سريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الصحية الرقمية. في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»، تشارك أليشا موبن، المديرة العامة والرئيسة التنفيذية لمجموعة «Aster DM Healthcare» رؤيتها حول كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاع الرعاية الصحية في السعودية، وتحديات تبني هذه التقنيات، ومستقبل الرعاية الصحية الرقمية في المنطقة.

تحويل طريقة تقديم الرعاية الصحية
لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهوماً مستقبلياً في قطاع الرعاية الصحية، بل أصبح واقعاً ملموساً يعيد تشكيل طريقة تقديم الخدمات. وفقاً لموبن، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في جعل الرعاية الصحية أكثر تخصيصاً وإتاحة وكفاءة في السعودية. وتقول إنه مع وضع «رؤية 2030» التحول الرقمي أولويةً، يتم دمج الذكاء الاصطناعي في جوانب مختلفة من الرعاية الصحية، بدءاً من التشخيص والعلاج، وصولاً إلى تفاعل المرضى وتحسين العمليات التشغيلية.

أحد أهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي قدرته على اكتشاف الأمراض مبكراً، غالباً قبل ظهور الأعراض. وتوضح موبن أنه في مجالات مثل الأشعة وعلم الأمراض، تساعد الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الأطباء على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة؛ ما يحسن النتائج في النهاية. هذه القدرة تُعدّ حاسمة في منطقة يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر فيها إلى تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير.

أخبار قد تهمك إطلاق مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم بعلامة “صُنع في السعودية” 6 مارس 2025 - 9:30 مساءً رئيس الشؤون الدينية يدشن “روبوت منارة” لإجابة السائلين في المسجد الحرام 5 مارس 2025 - 11:15 مساءً

بالإضافة إلى التشخيص، يعمل الذكاء الاصطناعي على كسر الحواجز التي تعيق إتاحة الخدمات الصحية. وتشير موين إلى تطبيق «myAster» وهو نظام شامل للرعاية الصحية من «أستر» (Aster) يعكس كيف يمكن أن تجعل التكنولوجيا الرعاية الصحية أكثر إتاحة. يقدم التطبيق للمرضى جدولة المواعيد واستشارة الأطباء افتراضياً والوصول إلى تقارير المختبرات وإدارة الأمراض المزمنة، وحتى توصيل الأدوية من خلال منصة واحدة. وقالت موبن إن «الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية؛ بل يتعلق بضمان حصول كل مريض على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب».

تعزيز الإتاحة والتفاعل مع المرضى
في بلد شاسع، مثل السعودية، يُعدّ ضمان إتاحة الخدمات الصحية للمجتمعات النائية تحدياً كبيراً. يعمل الذكاء الاصطناعي على معالجة هذه القضية من خلال تمكين الطب عن بُعد والاستشارات الافتراضية. وترى موبن أن الروبوتات والمساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي يعززون تفاعل المرضى من خلال تقديم نصائح طبية فورية وجدولة المواعيد وتقييم الأعراض؛ ما يجعل الرعاية الصحية متاحة على مدار الساعة.

إدارة الأمراض المزمنة مجال آخر، حيث يُحدِث الذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً. تسمح أدوات المراقبة عن بُعد المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتتبع العلامات الحيوية في الوقت الفعلي؛ ما يتيح الكشف المبكر عن المضاعفات. وتشير موبن خلال حديثها مع «الشرق الأوسط» إلى أهمية ذلك للمرضى الذين يعانون حالات، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب؛ ما يضمن التدخلات في الوقت المناسب، ويقلل من زيارات المستشفيات.

وتشرح موبن التزام شركتها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإتاحة يتجلى في تعاونها مع «غوغل كلاود» لدمج ميزات الاستجابة الصوتية باللغة العربية في منصة «myAster». وتعدّ أن هذه الميزة تتيح للمستخدمين وصف الأعراض بلهجاتهم المحلية؛ ما يضمن تفاعلات شخصية وملاءمة ثقافياً.

وتقول إن مثل هذه الابتكارات تُعدّ حاسمة في منطقة تلعب فيها اللغة والخصوصيات الثقافية دوراً كبيراً في تقديم الرعاية الصحية.

وتذكر موبن أن استثمارات «Aster» في السعودية تتماشى مع أهداف «رؤية 2030» لتعزيز إتاحة وجودة الرعاية الصحية. وتشير إلى التزام شركتها باستثمار نحو مليار ريال سعودي (250 مليون دولار أميركي) خلال السنتين أو السنوات الثلاث المقبلة لتوسيع المستشفيات والعيادات والصيدليات والخدمات الصحية الرقمية. تقول موبن: «يهدف هذا الاستثمار إلى خلق تجربة شاملة للصحة والعافية لسكان المملكة».

لرعاية الصحية المادية والافتراضية

أحد أكثر التطورات إثارة في الرعاية الصحية الرقمية هو دمج الرعاية المادية والافتراضية. يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في ضمان استمرارية الرعاية للمرضى، بغض النظر عن موقعهم. وتبين موبن أن الذكاء الاصطناعي يتيح المراقبة عن بُعد، وتتبع الحالات المزمنة من خلال الأجهزة الذكية، وضمان حصول الأطباء على تنبيهات في الوقت المناسب إذا كانت هناك حاجة للتدخُّل.

كما تعدّ أن تزامن البيانات عبر جميع إعدادات الرعاية التي تشمل المستشفيات والعيادات والصيدليات والمنصات الصحية الرقمية مجال آخر، حيث يحدث الذكاء الاصطناعي فرقاً. وتذكر موبن أن تاريخ المريض الطبي والوصفات الطبية وخطط العلاج تكون دائماً متاحة لمقدمي الرعاية الصحية؛ ما يعزز التشخيص واتخاذ القرارات.

هذا التكامل السلس يقلل من الفجوات في الرعاية، ويضمن أن تكون المتابعات في الوقت المناسب واستباقية.

تحديات تبني الذكاء الاصطناعي

على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، فإن تبني هذه التقنيات ليس من دون تحديات. تعدّ أمن البيانات والخصوصية من أكبر العقبات. وترى موبن أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على كميات هائلة من بيانات المرضى؛ ما يجعل الأمن السيبراني والامتثال للإطار التنظيمي أمراً بالغ الأهمية».

وتضيف أن إنشاء سياسات قوية لإدارة البيانات، وضمان التوافق مع لوائح بيانات الصحة في السعودية سيكون مفتاحاً للتغلب على هذا التحدي.

تحدٍّ آخر هو تكامل الذكاء الاصطناعي مع البنية التحتية الحالية للرعاية الصحية. تشير موبن إلى أنه «لا تزال الكثير من المستشفيات والعيادات تعمل بأنظمة قديمة، ويتطلب الانتقال إلى الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي توافقاً سلساً». التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وشركات التكنولوجيا، وصُنّاع السياسات ضروري لتسريع هذا التحول.

بناء الوعي بالذكاء الاصطناعي بين المتخصصين في الرعاية الصحية أيضاً أمر بالغ الأهمية. وتنوه موبن بأن «التحول الرقمي لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل أيضاً بتمكين الأطباء من استخدام الذكاء الاصطناعي أداةً مساعدة، بدلاً من عدّه بديلاً». وتقول: «برامج التدريب المنظمة والتعليم المستمر سيضمنان أن يعزز تبني الذكاء الاصطناعي سير العمل السريري».

ماذا عن المستقبل؟

بالنظر إلى المستقبل، تبدو موبن متفائلة بشأن دور الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية الرقمية في تشكيل مستقبل الخدمات الطبية في السعودية. وترى أن تشخيصات الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد وخطط العلاج المخصصة ستغير شكل الرعاية الصحية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتضيف أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل جينات المريض ونمط حياته ستؤدي إلى خطط رعاية أكثر تخصيصاً؛ ما يؤدي إلى نتائج أفضل.

على الجانب التشغيلي، يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط عمليات المستشفيات، وتحسين تدفُّق المرضى، وحتى المساعدة في العمليات الجراحية. تقول موبن إنه من خلال تبني الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي: «نحن لا نعمل فقط على تحسين طريقة تقديم الرعاية، بل نجعل الرعاية الصحية أكثر ذكاءً، وإنسانية، ومرتكزة حول المريض».

بينما تواصل السعودية مسيرتها نحو «رؤية 2030»، فإن دمج الذكاء الاصطناعي والحلول الصحية الرقمية سيحدث تحولاً جذرياً في نظام الرعاية الصحية بالمملكة. وبينما تظل التحديات قائمة، فإن إمكانات الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في الرعاية الصحية في السعودية لا يمكن إنكارها. من خلال معالجة هذه التحديات وتبني الابتكار، تتجه المملكة لتصبح قائدة عالمية في مجال الرعاية الصحية الرقمية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الرعاية الصحية تعلن نتائج حملتها «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع الأول من إطلاقها
  • سلامة الغذاء: إصدار 1000 شهادة صحية وتسجيل 141 منشأة خلال أسبوع
  • الرعاية الصحية: الكشف على 110 آلاف منتفع ضمن حملة "رمضانك صحة"|صور
  • هيئة الرعاية الصحية: 110 آلاف منتفع من «رمضان بصحة لكل العيلة» خلال الأسبوع
  • منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية
  • 200 مستفيد من خدمات «رحمة» لتعزيز الرعاية الصحية المنزلية في الشارقة
  • بالأرقام.. صندوق الرعاية الصحية بالمهندسين يحقق 1.357مليون جنيه عجزا
  • بدء التشغيل التجريبي لمنظومة الإنارة العامة بمساكن "الحزب الوطني" بمدينة بورفؤاد
  • الأمم المتحدة: 9.6 مليون امرأة يمنية يواجهن الجوع والعنف وانهيار الرعاية الصحية
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية