برنامج التعاون الصناعي بكاوست (KICP) يحتفل بمرور 15 عامًا من الاستثمار في البحث والتطوير
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
ثول – البلاد
عُقد الاجتماع السنوي الخامس عشر للمجلس الاستشاري الصناعي (KAB) لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في الرياض بتاريخ 6 نوفمبر 2024. وقد تميز هذا الاجتماع بتركيز النقاش على إنجازات الخمسة عشر عامًا الماضية في الجامعة، بما في ذلك استثمارات أعضاء برنامج التعاون الصناعي في كاوست (KICP) في مجالات البحث والتطوير، والتي بلغت قيمتها 205 مليون دولار منذ بدء البرنامج.
برنامج التعاون الصناعي في كاوست، الذي أُسس في عام 2009، يعمل كمنصة لتعزيز التنمية الاقتصادية، حيث يربط بين كاوست والجهات الحكومية والشركات والصناعات بهدف تسريع الابتكار عبر التقنية المتقدمة وريادة الأعمال. يضم البرنامج في الوقت الراهن 28 مؤسسة محلية ودولية، وكل منها مُخَوَّلة لانتخاب عضو تنفيذي في مجلس الإدارة.
يساعد البرنامج الجهات الحكومية والصناعية على الاستفادة من مواهب كاوست وملكياتها الفكرية وبنيتها التحتية المتطورة، مما يعزز البحث والتطوير والفرص الاقتصادية، بالإضافة إلى تيسير التواصل مع صانعي السياسات في السعودية. حتى الآن، قدمت كاوست استشارات بقيمة 43 مليون دولار لأعضاء برنامج التعاون الصناعي، الذين ساهموا في دعم حوالي 234 مشروعًا بحثيًا في الجامعة منذ عام 2009.
يذكر أن عددًا من المؤسسات الصناعية مثل الأعضاء المؤسسين أرامكو وسابك وهاليبرتون وبوينغ وداو وظفت 346 خريجًا من كاوست على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.
تميز اجتماع المجلس الاستشاري الصناعي لهذا العام بحضور الرئيس الجديد لكاوست، البروفيسور إدوارد بيرن الذي بدوره رحب أيضًا بالأعضاء الجدد لبرنامج التعاون الصناعي، وهم: وزارة البيئة والمياه والزراعة (MEWA)، وشركة أكوا باور (ACWA)، وشركة إينووا (ENOWA)، ومجموعة نيو للفضاء (NSG)، وهيئة البحث والتطوير والابتكار (RDIA).
وبهذه المناسبة علق البروفسور إدوارد رئيس جامعة كاوست قائلا ” يعكس ازدياد عدد أعضاء البرنامج من القطاعين الحكومي والخاص نجاح 15 عاماً من التعاون مع شركاء الصناعة، ويثبت أن استراتيجيتنا الجديدة – أثر متسارع- في المملكة تسير على الطريق الصحيح “.
ومن جانبه، قدم الدكتور إيان كامبل، نائب رئيس معهد التحول الوطني في كاوست (NTI)، تحديثًا حول استراتيجية كاوست، مستعرضًا ما أنجزته الجامعة خلال العام الماضي من مجموعات العمل والاتحادات والتحالفات والمشاريع، بالإضافة إلى ملخص عن إطلاق مراكز التميّز الجديدة في كاوست.
أقيمت في ختام الاجتماع، مراسم الإعلان والتوقيع مع الأعضاء الجدد في البرنامج. حيث صرح الدكتور كامبل بأن “برنامج التعاون الصناعي في كاوست يمثل صوت الصناعة داخل الجامعة، وصوت الأكاديميين في قطاع الصناعة”. وأضاف “منذ ديسمبر من العام الماضي، أطلقنا فرق عمل ضمن البرنامج تهدف إلى جمع مؤسسات القطاع الصناعي للمشاركة في ورش عمل حول الركائز الوطنية الأربعة الرئيسية للبحث والتطوير والابتكار، وذلك لدعم رؤية السعودية 2030”.
وقد حددت هذه الفرق 92 موضوعًا ذا أهمية، مما أدى إلى تشكيل اتحاد تمكين تقنيات الفضاء: ورشة عمل حول الفرص الواعدة في سوق الرصد الفضائي للأرض، التي عقدت في أغسطس الماضي بالشراكة مع تحالف دعم ريادة الأعمال في قطاع الفضاء وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وورشة عمل “بناء قاعدة وطنية لتقييم دورة الحياة”، التي عقدت في سبتمبر.
قال معتز مشهور، رئيس قسم الموارد البشرية في مجموعة نيو للفضاء (NSG) “ستوفر لنا كاوست الوصول إلى مرافق بحث وتطوير عالمية المستوى في قطاع الفضاء، فضلاً عن التعاون مع أفضل الباحثين والعلماء، مما يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية في قطاع الفضاء، وعلى المستوى العالمي”.
ومن الإنجازات الأخرى التي حققها برنامج التعاون الصناعي في كاوست هو تمويل “مركز الصناعية المستقبلية بكاوست” من قبل برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) وهو برنامج حكومي يهدف لتطوير القطاعات عالية النمو محلياً ودعم الاقتصاد المفتوح الذي يرحب بالاستثمار الأجنبي.
صرح المهندس محمد بن حسان، المدير التنفيذي لقطاع الثورة الصناعية الرابعة في ندلب، “نرى أن التعاون بين برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وأعضاء المجلس الاستشاري الصناعي في كاوست سيسهم في تقديم خدمات ومنتجات تعزز من الناتج المحلي الإجمالي، وتدعم اقتصاد المملكة”.
ومع الاستراتيجية الجديدة لكاوست، التي تتيح للشركاء والأعضاء إمكانية استكشاف الفرص والالتزامات المشتركة على المدى الطويل، يُجسد هذا الحدث بداية عصر جديد يُعزز من التحالفات الواعدة لكاوست، ويحقق التنمية والازدهار داخل المملكة وخارجها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البحث والتطویر فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الفضاء المصرية توقّع 3 بروتوكولات تعاون مع جامعة أسيوط
استقبل الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، صباح اليوم الأربعاء الموافق 9 أبريل 2025، الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوكالة بالقاهرة.
وضم الوفد المرافق لرئيس الجامعة كل من الدكتور دويب حسين صابر، عميد كلية الحقوق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة، الدكتور خالد صلاح سعيد، عميد كلية الهندسة، الدكتور أحمد سعد، عميد الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية، الدكتور محمد عدوي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة ووكيل كلية التجارة، إبراهيم عبد التواب، مدير عام مكتب رئيس الجامعة بالقاهرة، أحمد عابدين، مدير الإعلام بالجامعة، و روماني فؤاد من العلاقات العامة.
وفي إطار مراسم توقيع البروتوكولات، استعرض الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، تاريخ الجامعة العريق ومكانتها الأكاديمية المرموقة، موضحًا أنها تأسست عام 1957 كأول جامعة في صعيد مصر، ولعبت دورًا رياديًا في تقديم برامج أكاديمية متميزة، وإعداد خريجين مؤهلين في مختلف التخصصات.
وتضم الجامعة حاليًا تسع عشرة كلية وثلاثة معاهد، تشمل كليات عملية بارزة مثل الهندسة، والطب، والصيدلة، والعلوم، والحاسبات والمعلومات. وأكد الدكتور المنشاوي أن الجامعة تعمل بشكل مستمر على تطوير وتحديث برامجها الأكاديمية لمواكبة المستجدات العالمية.
من جانبه، قدّم الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، عرضًا شاملًا تناول من خلاله الإمكانات التكنولوجية والفنية المتقدمة التي تتمتع بها الوكالة، مؤكدًا أن البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها، بما في ذلك مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية (AITC)، ومحطة الاستقبال والتحكم، تجعل منها مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال تكنولوجيا الفضاء.
كما أشار إلى قدرة الوكالة على تصنيع النظم الفضائية بالاعتماد على كفاءات وطنية متميزة من المهندسين والخبراء المؤهلين.
واستعرض الدكتور صدقي الدور الحيوي الذي تؤديه أكاديمية الفضاء المصرية في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية، من خلال برامج تدريبية متقدمة تسهم في توطين التكنولوجيا وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية الكبرى في قطاع الفضاء.
وشهدت الزيارة توقيع 3 بروتوكولات تعاون بين وكالة الفضاء المصرية وكل من: جامعة أسيوط، وجامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، وجامعة أسيوط الأهلية.
وتهدف هذه البروتوكولات إلى دعم البحث العلمي والتعليم في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتوظيف تطبيقات الاستشعار عن بُعد في خدمة أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب بناء قدرات الطلاب والباحثين في التخصصات الدقيقة.
وتشمل مجالات التعاون: بناء القدرات البشرية، تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، تبادل الخبرات والمعلومات، المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، وتقديم برامج تدريب وتأهيل متخصصة للطلبة والباحثين من الجانبين، بما يسهم في إعداد جيل جديد من المتخصصين في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وعقب توقيع البروتوكولات، جرى تبادل الدروع التذكارية بين الجانبين، في إشارة رمزية إلى التقدير المتبادل والالتزام بتكامل الجهود الأكاديمية والتطبيقية. وتعكس هذه الشراكة الاستراتيجية تطلع الجانبين إلى تحقيق الريادة المصرية في مجالات الفضاء والتكنولوجيا على المستويين الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاً«الفضاء المصرية» توقع بروتوكول تعاون استراتيجي لتعزيز تصنيع الأقمار الصناعية في مصر
الفضاء المصرية تستعرض دور الشراكات الدولية في مؤتمر ISRSE-40 بالمملكة المتحدة