من الجامعات إلى الرفوف: كيف تتحول الشهادات إلى مجرد أوراق!
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
10 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في العراق، تتحول براءات الاختراع وآلاف من رسائل الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس إلى مجرد أوراق وكتب مكدسة على الرفوف، لتظل دون استثمار حقيقي يحقق الفائدة المرجوة. فقد أفادت تحليلات أن معظم هذه الأبحاث تظل محصورة في الأوساط الأكاديمية، ولا تجد طريقها إلى أسواق العمل أو التطبيقات العملية، ما يعكس خللاً في نظام استثمار الفكر العلمي.
ووفق معلومات من وزارة التخطيط، في العام 2024 وحده، تم منح نحو 460 براءة اختراع، لكن معظم هذه البراءات لا تتحول إلى مشاريع صناعية أو تجارية.
وقال تحليل أكاديمي: “إن المشكلة تكمن في غياب البيئة المناسبة لتحويل هذه الاختراعات إلى منتجات قابلة للتسويق، حيث تفتقر العراق إلى مصانع ومشاريع بحثية قادرة على استيعاب هذه الابتكارات.”
وأشارت مصادر إلى أن المواد الأولية لا يتم تصنيعها محلياً، بل يتم استيرادها بسرعة من الخارج، ما يؤدي إلى إعاقة أي تقدم صناعي محلي.
وقالت المهندسة سعاد ابو لين: “الباحث في العراق غالباً ما ينفق من جيبه الخاص على إجراء أبحاثه، وعندما يشارك في مؤتمرات علمية أو يحاول عرض اختراعه، يكون عليه تغطية الأجور والرسوم من دون أن يحقق مردوداً مادياً أو حتى معنوياً.”
ولفتت تحليلات اقتصادية إلى أن العراق، في حال كان لديه قطاع صناعي قوي، لكان بإمكانه تحويل هذه الاختراعات إلى منتجات قابلة للتسويق وتحقيق الأرباح، بدلًا من أن تبقى مجرد أفكار على الأوراق. وتحدثت مصادر عن تفضيل المستهلك العراقي للسلع الأجنبية على المنتجات المحلية، وهو ما يعكس خللاً في ثقافة الإنتاج الوطني.
وتعتبر هذه الوضعية مثالاً على التحديات التي تواجهها الأبحاث والابتكارات في العراق، حيث لا يوجد دعم حقيقي من قبل الشركات الخاصة أو الحكومية لتبني هذه الاختراعات وتطويرها.
وقال حسين الرهيمي في تدوينة على فيسبوك: “نريد من الحكومة أن تلتفت إلى أهمية دعم الاختراعات المحلية، حتى لا نظل نستورد كل شيء بينما لدينا العقول التي يمكن أن تصنع الفرق.”
وفي ظل غياب هذه المبادرات، يعتبر الكثير من المحللين أن العملية الإنتاجية في العراق تتسم بالاستسهال والاعتماد على الاستيراد. وبالنظر إلى الوضع الراهن، يرى الخبراء أنه من الضروري تبني سياسات تحفز الصناعة المحلية وتدعم الابتكار كأداة لتطوير الاقتصاد الوطني، إلا أن تحقيق هذا يتطلب إصلاحات جذرية على مستوى التعليم والتشريعات الاقتصادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
طقس العراق.. تساقط للأمطار وانخفاض في درجات الحرارة
10 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت هيئة الأنواء الجوية، الأحد، عن تفاصيل حالة الطقس في البلاد للأيام المقبلة، فيما توقعت تساقطاً للأمطار وتصاعداً للضباب وانخفاضاً في درجات الحرارة.
وذكر بيان للهيئة، أن “الطقس ليوم غد الاثنين سيكون غائماً جزئي الى غائم مع تساقط زخات مطر رعدية في بعض اقسام المنطقتين الوسطى والشمالية، بينما يكون غائماً جزئياً في المنطقة الجنوبية، ودرجات الحرارة ترتفع قليلاً في المنطقتين الوسطى والجنوبية، بينما تنخفض درجات الحرارة في المنطقة الشمالية”، مبينا ان “درجات الحرارة العظمي ستكون في بغداد وكربلاء المقدسة 27، وديالى 25، الأنبار 24، نينوى واربيل 21، وواسط والنجف الاشرف وبابل 30، وميسان 33، وذي قار 33 والمثنى والبصرة 32”.
وأضاف “أما في يوم الثلاثاء فسيكون الطقس غائماً جزئياً مع فرصة لتساقط زخات مطر خفيفة في المنطقة الشمالية، كما يتشكل الضباب صباحاً في بعض اقسام المنطقتين الوسطى والشمالية ويزول تدريجياً، ودرجات الحرارة ستنخفض قليلاً في المنطقتين الوسطى والجنوبية، بينما ترتفع قليلاً في المنطقة الشمالية”.
وأشار إلى أن “طقس الأربعاء المقبل، سيكون صحواً الى غائم جزئي كما يتشكل الضباب صباحاً في بعض اقسام المنطقتين الوسطى والشمالية، ويزول تدريجياً، ودرجات الحرارة ستكون مقاربة لليوم السابق في عموم البلاد”.
وأوضح أن “الحالة الجوية المتوقعة للبلاد ليوم الخميس المقبل، سيكون الطقس صحواً مع بعض القطع من الغيوم، ودرجات الحرارة ستكون مقاربة لليوم السابق في جميع مناطق البلاد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts