بغداد اليوم – بغداد 

علق الخبير الاقتصادي ناصر الكناني، اليوم الثلاثاء (15 آب 2023)، على ارتفاع الصادرات الإيرانية الى العراق، فيما كشف عن الأسباب والجهة المستفيدة من الامر. 

وفي (14 حزيران 2023)، أعلن الملحق التجاري بالسفارة الايرانية لدى بغداد، عبدالامير ربيهاوي، أن صادرات إيران الى العراق بلغت العام الماضي أكثر من 10 مليارات دولار.

 أسباب الارتفاع والمستفيد 

ويقول الكناني، لـ “بغداد اليوم"، إنه "هناك أسباب عديدة وراء الارتفاع السنوي بالصادرات الإيرانية الى العراق، منها أن البضائع الإيرانية المختلفة أرخص بكثير من باقي البضائع، وهذا الامر يدفع التجار الى الاستيراد بشكل أكبر، مما سبب زيادة الحوالات السوداء الى إيران من أجل دفع فواتير تلك البضائع".

وبين الخبير الاقتصادي، أن "الارتفاع السنوي بالصادرات الإيرانية الى العراق، يصب في مصلحة طهران الاقتصادية فقط، وليس لبغداد أي فائدة اقتصادية بذلك".

وأشار الى أن "العراق ليس لديه ما يمكن أن يصدره الى السوق الإيراني، حتى يكون هناك، فعلا تبادل تجاري ما بين البلدين"، مبينا أن "الارتفاع السنوي بالصادرات الإيرانية، لا يخلو من الجنبة السياسية من أجل مساعدة إيران في أزمتها الاقتصادية التي تعيشها بسبب العقوبات الامريكية ضدها".

بالارقام.. حجم الصادرات 

ويشكل العراق الوجهة الأولى للصادرات الإيرانية، إذ وصلت قيمتها خلال (21 مارس/آذار 2022 إلى 21 مارس 2023) إلى 10 مليارات و238 مليون دولار. 

وتميل التجارية الإيرانية العراقية لصالح طهران، فالصادرات العراقية إلى إيران لا تكاد تذكر حيث وصلت خلال العام الماضي إلى 264 مليون دولار، فيما سجلت الصادرات الإيرانية إلى العراق مستوى قياسياً بعد نموها 15 في المائة ، فيما تسعى طهران حالياً إلى رفع حجم التجارة مع بغداد إلى 20 مليار دولار. 

وتشير تقارير إلى أن العراق كان مصدراً مهمًا لإرسال النقد الأجنبي إلى إيران خلال السنوات الماضية، بعد بدء واشنطن عقوباتها على طهران عام 2018، فيما ضمت اميركا العراق إلى نظام سويفت المالي الدولي، خلال الأشهر الماضية، للحؤول دون تهريب الدولار إلى إيران، حسب تصريحات أميركية. 

وبسبب العقوبات الأميركية، لا يمكن لإيران الحصول على عوائد صادراتها إلى العراق نقدًا، وهو محل خلاف مستمر بين البلدين. 

وتشير أرقام مختلفة عن حجم هذه المستحقات، إذ ذكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في وقت سابق، إنها تبلغ 17 مليار دولار، فيما قال السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، إنها 11 مليار دولار.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

السوق العراقية.. متنفس البضائع الإيرانية الذي تتجاذبه المصالح بين النفوذ والتحديات الدولية- عاجل

بغداد اليوم – بغداد

في ظل أزماتها الاقتصادية الخانقة، تبحث إيران عن أسواق خارجية تمثل متنفسا لبضائعها وشركاتها، ويبرز العراق كوجهة رئيسة بحكم اعتماده الكبير على الاستيراد.

وفي السياق، أكد أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأربعاء (5 آذار 2025)، أن "العراق يشكل سوقا واعدا للبضائع والشركات الإيرانية، لا سيما في قطاعات الطاقة، والتجارة، والبنية التحتية، والصناعات الغذائية، حيث تمتلك إيران حضورا قويا بالفعل".

ومع ذلك، يرى السعدي أن "البيئة العراقية ليست مثالية تماما للاستثمارات الخارجية، خاصة الإيرانية، نظرا لجملة من التحديات الداخلية، أبرزها الفساد، وسوء الإدارة، والمنافسة المتزايدة من الشركات التركية والصينية التي تسعى لتوسيع نفوذها في السوق العراقية".

وعلى الصعيد السياسي، أوضح السعدي أن "التوجهات الحكومية العراقية تسعى إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية، مما قد يحد من قدرة الشركات الإيرانية على فرض هيمنتها على بعض القطاعات الحيوية".

أما فيما يخص موقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيؤكد السعدي أنه "يواجه ضغوطا إيرانية متزايدة لتسهيل دخول الشركات الإيرانية إلى السوق العراقية، خاصة مع تقلص نفوذ طهران في سوريا ولبنان.

وفي المقابل، يتعرض السوداني لضغوط داخلية ودولية، خاصة من الولايات المتحدة ودول الخليج، التي تسعى للحد من الهيمنة الاقتصادية الإيرانية في العراق".

ويختم السعدي حديثه بالتأكيد على أن "قدرة السوداني على الموازنة بين المصالح الاقتصادية للعراق والضغوط السياسية الإقليمية والدولية، ستكون العامل الحاسم في تحديد ملامح العلاقة الاقتصادية بين بغداد وطهران خلال الفترة المقبلة".


الخلفية الاقتصادية والسياسية

ولطالما كانت العلاقة الاقتصادية بين العراق وإيران محكومة بعوامل متعددة، تتراوح بين الجغرافيا، والتاريخ، والسياسة. فبعد عام 2003، عززت إيران وجودها الاقتصادي في العراق، مستفيدة من الفراغ الذي خلفه الحصار والعقوبات الدولية التي فُرضت على العراق سابقا، إلى جانب العلاقات الوثيقة مع بعض القوى السياسية العراقية.


دوافع التوسع

تعاني إيران من أزمات اقتصادية خانقة، أبرزها التضخم المرتفع، وانخفاض قيمة العملة، والعقوبات الأمريكية والدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي وسياساتها الإقليمية.

هذا الوضع جعلها تبحث عن أسواق خارجية تساعدها على تصريف بضائعها وضمان تدفق العملات الصعبة، والعراق يعد من أهم هذه الأسواق نظرا لاعتماده الكبير على الاستيراد في مختلف القطاعات، بدءا من السلع الاستهلاكية وصولا إلى مشاريع الطاقة والبنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • انتخابات العراق.. معركة شرسة تخلو من شرف الخصومة
  • صادرات مصر ترتفع 3.96 مليار دولار في نهاية 2024
  • الأول معه والثاني مستثمر فيه.. الكشف عن فريقين في العراق بعد احداث 7 أكتوبر
  • إيران تجلد مغني احتجاجات مهسا أميني بطهران
  • السوق العراقية.. متنفس البضائع الإيرانية الذي تتجاذبه المصالح بين النفوذ والتحديات الدولية- عاجل
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعا في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • الإحصاء: 2.3 مليار دولار ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية لدول العالم خلال 2024
  • تركيا.. ارتفاع عجز التجارة الخارجية في فبراير
  • التعبئة والإحصاء: 9.6% ارتفاع قيمة الصادرات خلال شهر ديسمبر 2024
  • الإحصاء: 9.6% ارتفاع في قيمة الصادرات خلال شهر ديسمبر 2024