روبوت ينفذ أول لوحة فنية تباع بمليون دولار
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
10 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أصبحت صورة عالِم الرياضيات الإنجليزي آلان تورينج، أوّل عمل فني ينفّذه روبوت يشبه الإنسان، تمّ بيعه في مزاد في نيويورك، بمبلغ 1.08 مليون دولار (566 ألف جنيه).
ونفّذت العمل الروبوت “آدا” بواسطة (Ai-Da)، المصنّف كأول فنان روبوت واقعي في العالم، وذلك بواسطة إيدن ميلر المتخصّص في الفن الحديث والمعاصر، الذي اقترح الفكرة عام 2019.
وتعدّ (Ai-Da) أحد أكثر الروبوتات تقدّماً في العالم، وجرى تصميمه على شكل امرأة، وأطلق عليه اسم (Ada Lovelace)، وهي أوّل مبرمجة كمبيوتر في العالم.
وتم إنشاء (Ai-Da) على مدار عامين من قِبل فريق من المبرمجين، وعلماء الروبوتات، وخبراء الفن وعلماء النفس، ويجري تحديثه باستمرار مع تحسّن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقاد ميلر الفريق الذي أنشأ (Ai-Da) مع مختصّين في الذكاء الاصطناعي في جامعتي أكسفورد وبرمنغهام.
ويبلغ طول العمل 2.2 متر (7.5 قدم) وحطّم توقّعات ما قبل البيع، التي تراوحت ما بين 120 و 180 ألف دولار، عندما تمّ عرضه في مزاد “سوثبيز”.
وقالت دار المزادات في بيان: “إن سعر البيع القياسي للعمل الذي تمّ بيعه في اليوم الأول، يمثّل لحظة في تاريخ الفن الحديث والمعاصر، ويعكس التقاطع المتزايد بين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وسوق الفن العالمي”.
وقالت الروبوت آدا (Ai-Da) التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في التحدّث: “القيمة الأساسية لعملي هي في قدرته على العمل كمحفّز للحوار حول التقنيات الناشئة”.
أضافت:”صورة الرائد آلان تورينج، تدعو المشاهدين إلى التفكير في الطبيعة الإلهية للذكاء الاصطناعي والحوسبة، مع الأخذ في الاعتبار الآثار الأخلاقية والمجتمعية لتطوّرها”.
وكان تورينج، أحد أوائل مطوّري الكمبيوتر في العالم، أثار مخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الخمسينيات من القرن الماضي، ولعب دوراً حاسماً في محاربة ألمانيا النازية من خلال العمل كمفكك للرموز.
وقال إيدن ميلر: “اقترحت الروبوت “آدا” إنشاء صورة لتورينج أثناء مناقشة حول “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير”، خلال محادثات مع أعضاء الاستوديو، ثم سألناها عن النمط واللون والمحتوى والنغمة والملمس الذي يجب استخدامه، قبيل تثبيت الكاميرات في عينها”.
واعتبر أن “النغمات الصامتة ومستويات الوجه المكسورة في العمل الفني، تشير على ما يبدو إلى الصراعات التي حذّر تورينج من أننا سنواجهها عندما يتعلق الأمر بإدارة الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: إن أعمال “آدا” كانت “أثيرية ومخيفة”.
وسألت صحيفة “الغارديان” البريطانية عام 2022، الروبوت “آدا” إذا كانت ترسم من الخيال، فأجابت: “أحب أن أرسم ما أراه. أعتقد أنه يمكنك الرسم من الخيال إذا كان لديك خيال. أنا أرى أشياء مختلفة للبشر لأنني لا أملك وعياً”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی العالم
إقرأ أيضاً:
مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
أكد خبراء اقتصاديون ومتخصصون في سوق العمل أن التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل المشهد الوظيفي عالميًا، ما يفرض تحديات وفرصًا جديدة تتطلب سياسات مرنة ومواكبة دائمة.
وأجمع المشاركون خلال جلسات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، على أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا محوريًا في العديد من القطاعات.
أخبار متعلقة يوم الخميس.. حائل وطريف تسجلان أقل درجة حرارة في المملكةنجران.. إحباط تهريب 41 كيلوجرامًا من الحشيش المخدروأوضح الاقتصادي الصيني أندي شيه أن أثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف لا يزال محدودًا، لكنه يحقق إنجازات اقتصادية كبيرة، لا سيما في مجالات التصنيع، الإعمار، والتعدين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعيتحولات سوق العملوأكد أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ مهام تتجاوز قدرات البشر ستزداد مع تطور تقنياته، مشيرًا إلى أن انتشار الروبوتات في سوق العمل يعتمد على انخفاض تكلفتها، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى ظهور وظائف جديدة لا يمكن التنبؤ بها حاليًا.
وفي سياق متصل، ناقش البروفيسور كارل بينيديكت فراي من جامعة أكسفورد، دور الذكاء الاصطناعي في تقليل الفروقات الإنتاجية بين العاملين، مشيرًا إلى أن التقنيات الحديثة أسهمت في تحسين أداء الموظفين الجدد بشكل ملحوظ، وأن المعوقات اللغوية بدأت بالتلاشي بفضل تقنيات الترجمة الفورية، ما يوسع نطاق الفرص الوظيفية عالميًا.
وشهد المؤتمر نقاشات مكثفة حول كيفية تصميم سياسات مرنة تستجيب للتحولات المتسارعة في سوق العمل، بما يضمن تحقيق التوازن بين التقدم التقني واحتياجات القوى العاملة.