آمال عبدالحميد: لابد من التدخل حمايةً للمواطنين من الاستغلال
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
توجهت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية وزير الصحة والسكان، بإلزام العيادات الخاصة بأسعار محددة للكشوفات الطبية.
آمال عبدالحميد: الاستقرار الأسري يؤثر على الأداء والإنتاجيةوقالت النائبة:"يعاني قطاع عريض من المواطنين في مصر من ارتفاع أسعار كشوفات الأطباء خلال الفترة الأخيرة أضعافًا مضاعفة، الأمر الذي أرغم الكثيرين منهم خاصةً الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل، والتي وصلت في الكثير من العيادات ببعض المناطق لـ 1500 جنيه، والباقي تتراوح من 00 جنيه إلى 1000 جنيه وبعد أن كانت الإستشارة مجانية أصبحت تقدر بـ 500 جنيه، وهناك ما يُعرف بالكشف المستعجل والذي يُحدد حسب اسم الطبيب وشهرته ومكان عيادته.
وأضافت: "وفقًا لأحدث البيانات الرسمية فإن عدد المستفيدين بخدمة التأمين الصحي في مصر وصل إلى 70 مليون مواطن من أصل ما يزيد عن 110 ملايين مصري، وهو ما يعني أن هناك أزيد من 40 مليون مواطن ليس لهم أي خدمات داخل التأمين الصحي، وبالتالي فإن حوالي 75% من المصريين مضطرون للحصول على خدماتهم الطبية من القطاع الخاص".
وأوضحت "عضو مجلس النواب"، إن الواقع الحالي في مصر يؤكد أن هناك انفلاتًا في الخدمات الصحية، التي أصبحت تعمل هي أيضًا وفق مبدأ السوق والعرض والطلب وهناك مزيد من تسليع الخدمات ورغبة في تحقيق مكاسب بأي شكل، وهو ما يتنافى مع رسالة مهنة الطب السامية التي تحكمها قواعد أخلاقية.
وطالبت النائبة آمال عبدالحميد بوضع لائحة أسعار الخدمات الطبية طبقا للتكاليف الخدمة الطبية في المنشآت الطبية الخاصة المختلفة، بعد دراسة العوامل المرتبطة بتقديم الخدمة طبقا لقانون 153 لسنة 2004 ولائحته، وهو الدور المنوط به للوزارة.
وأكدت على ضرورة أن تتضمن هذه اللائحة وضع حد أدنى وأقصى للكشوفات الطبية، على أن يتم تحديد سعر الكشف الطبي وفقًا للدرجة العلمية، مثل الطبيب الممارس والأخصائي والاستشارى والأستاذ الجامعي، ويتم تطبيق قرارات التسعيرة الخاصة بوزارة الصحة بأن توضع لافتة للأسعار في كل عيادة خاصة للطبيب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آمال عبدالحميد مجلس النواب المستشار حنفي جبالي وزير الصحة التأمين الصحي
إقرأ أيضاً:
آمال وعقبات أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية «كوب 29»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أن استضافت مصر قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية رقم 27، فى نوفمبر 2022، فى مدينة شرم الشيخ، واستضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة 28 فى مدينة دبي، انطلق المؤتمر رقم 29 فى باكو عاصمة دولة أذربيجان اعتباراً من أمس 11 نوفمبر الجارى حتى 22 من الشهر نفسه.. العنوان الذى اختارته الأمم المتحدة لمؤتمر الأطراف هذا العام هو «استثمر اليوم لإنقاذ الغد - Invest today to save tomorrow».
الهدف من القمة هذا العام هو تحقيق أهداف اتفاقية باريس (2015) الخاصة بتوفير الأموال اللازمة لتحقيق انخفاض فى الانبعاث الحرارى والتحول التدريجى فى استخدام الطاقة «Energy Transition» من مصادر ملوثة للبيئة إلى مصادر صديقة للبيئة.
هذه القمة سوف تبنى على نجاح مصر فى تنظيم مؤتمر العام قبل الماضي، وإصرارها على تحقيق التزام الدول الغنية (المتسببة فى زيادة الانبعاث الحراري) بتقديم مبلغ ١٠٠ مليار دولار سنوياً إلى الدول النامية (المتضررة من الاحتباس الحراري) للإنفاق على فاتورة التغيرات المناخية، وتعويض الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الكوارث الطبيعية التى سببتها التغيرات المناخية. هذه الدورة هدفها الأول هو زيادة التمويل، حيث إن هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لكى تتمكن الأسرة الدولية من حماية كوكب الأرض وخفض انبعاث الغازات الناجمة عن النشاط البشري، وهى فى الأساس غاز ثانى أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النتروجين والكربون الهالوجيني. أو الانبعاث الكربونى الناتج عن حرق الوقود الأحفورى (الفحم والنفط والغاز الطبيعي)، الذى يستخدم فى توليد الكهرباء والنقل (البرى والجوى والبحري) والصناعة. وهناك مصدر آخر لثانى أكسيد الكربون وهو إزالة الغابات للزراعة والتوسع العمرانى والإخلال بالتوازن البيئى «echo system» الذى خلقه الله سبحانه وتعالى.
هدف الخبراء فى المنظمة الدولية هو منع درجة حرارة الأرض من تجاوز واحد ونصف «1.5» درجة مئوية، فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. حيث يبلغ ارتفاع درجة حرارة الأرض الآن «1.1» درجة مئوية فوق ما كانت عليه فى القرن التاسع عشر.
الدول الصناعية الأكثر تسبباً فى الانبعاث الحرارى هى الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وروسيا. وهذه الدول الأربعة تدخل ضمن أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ.
للأسف الشديد، وفى خطوة ضارة جداً لمجهودات المنظمة الدولية، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الجمعة 8 نوفمبر، بأن الفريق الانتقالى للرئيس ترامب يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، والسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين، وإلغاء الإعفاء الذى يسمح للولايات بتطبيق معايير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.
أما الدول المتضررة من الانحباس الحرارى فهى الدول النامية بصفة عامة، (مثل جنوب السودان وأفغانستان والفلبين وباكستان) ومجموعة الجزر الكائنة فى المحيطات (مثل مدغشقر وهايتي)، ودلتا بعض الأنهار (مثل مصر والكونغو وبنجلاديش).
الآثار الناتجة عن الانحباس الحرارى وزيادة درجة حرارة الأرض كارثية، حيث تؤثر فى جودة الهواء والماء والتربة، وتسبب كوارث طبيعية مثل الجفاف والفيضانات والحرائق والأعاصير وغيرها. ارتفاع درجات الحرارة يجعل المناطق القطبية الجليدية أكثر دفئاً، ويسبب ذوبانها زيادة مستوى ارتفاع المياه فى البحار والمحيطات، مما يهدد بغرق المدن الساحلية مثل الإسكندرية ودلتا النيل فى مصر.
ارتفاع حدة هطول الأمطار نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، تنتج عنه فيضانات وأعاصير مدمرة كتلك التى شهدتها المدن الساحلية فى أمريكا مؤخراً. وكذلك يؤدى ارتفاع درجة الحرارة إلى التصحر والجفاف وموت الكائنات الحية واشتعال حرائق الغابات. أما الآثار الصحية المترتبة على زيادة الانبعاثات الكربونية فحدث ولاحرج، فهى تؤثر فى جودة الهواء والماء والتربة وتنتج عنها أمراض ومشاكل صحية كثيرة، وخاصةً فى المجتمعات الأكثر فقراً، والتى لا تساهم بأكثر من 1٪ فى انبعاثات الغازات الدفيئة. وتغير أنماط هطول الأمطار سوف يقلل من إنتاج الأغذية الأساسية ويزيد من مخاطر سوء التغذية. وارتفاع مستوى سطح البحر يسبب الفيضانات مما قد يستوجب تهجير السكان. كذلك تزداد فرصة انتقال الأمراض المنقولة بالحشرات مثل الملاريا وغيرها.
تمنياتى بنجاح قمة باكو رغم الصعوبات التى من الممكن أن تواجهها مع إدارة ترامب القادمة.
*رئيس جامعة حورس