يرى محللان سياسيان أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول قبل رحيلها في يناير/كانون الثاني المقبل، دفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار في جبهتها الشمالية مع لبنان، وهو الأمر الذي لم يتفقا على إمكانية حصوله.

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تدرس تل أبيب إمكانية هذا الاتفاق لتجنب قرارات دولية ضاغطة، وذلك بالتزامن مع تقدم ملحوظ في المحادثات بهذا الشأن، وسط ضغط أميركي لوقف القتال على الجبهة الجنوبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بايدن ينتظره بالبيت الأبيض.. ترامب يبدأ اختيار مسؤولي إدارتهlist 2 of 2الجمهوريون يقتربون من السيطرة على مجلس النواب الأميركيend of list

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، إن هناك عدة عوامل تدفع إسرائيل إلى دراسة هذا الخيار، أولها يتعلق بالأوضاع الداخلية، إذ تواجه إسرائيل نقصا في الجنود، مما أثار جدلا حول قانون التجنيد، خاصة بعد استثناء الحريديم من الخدمة العسكرية، مما أثار استياء الشارع الإسرائيلي.

ويرى أبو عواد أن هذا السبب قد يدفع نتنياهو إلى تهدئة الجبهة الشمالية دون التوصل بالضرورة إلى اتفاق دائم.

وأضاف أبو عواد أن إدارة بايدن تمارس ضغوطا قوية على إسرائيل في ظل الوقت المتبقي للرئيس الأميركي الحالي، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية قد لا تستخدم حق النقض (الفيتو) في حال استمر النزاع، على غرار ما حدث في عهد باراك أوباما عام 2016.

ويشمل هذا الضغط أيضا – حسب أبو عواد- حجب جزء من مساعدات الولايات المتحدة العسكرية لإسرائيل، مثل الآليات والجرافات الضرورية للعمليات في قطاع غزة، حيث باتت الإدارة الأميركية تشعر بأن هذه الآليات تستخدم في تدمير المنازل الفلسطينية.

قلق إسرائيلي

وتابع أبو عواد بأن إسرائيل قلقة من تزايد قدرات حزب الله الهجومية، حيث باتت العمليات التي ينفذها الحزب في تزايد، وهو ما يبدد الفكرة الإسرائيلية بأن الحزب سيتراجع تحت وطأة الضربات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن إسرائيل قد تسعى نحو تهدئة مؤقتة، بانتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية المحتملة في الولايات المتحدة، خاصة في حال عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض وما قد يترتب عليه من تغييرات في سياسات المنطقة.

من جانبه، يرى الكاتب اللبناني إبراهيم حيدر أن الترويج الإسرائيلي لمفاوضات وقف إطلاق النار لا يستند إلى وقائع ميدانية حقيقية في لبنان، مؤكدا عدم وجود اتصالات مباشرة بين الطرفين بهذا الشأن، بل إن المعطيات تشير إلى استمرار العمليات العسكرية في جنوب لبنان دون إشارة حقيقية للتوصل لاتفاق.

وأضاف حيدر أن الحديث المتداول عن جهود أميركية في هذا الصدد هو جزء من الترويج الإعلامي الإسرائيلي لدوافع داخلية، مرتبطة بأزمة سياسية تعيشها إسرائيل.

وأكد الكاتب أن الأطراف اللبنانية الرسمية ليست جزءا من المفاوضات، مشيرا إلى أن المفاوضات الحالية، في حال وجودها، تتم عبر الوسيط الأميركي دون مشاركة مباشرة من الجانب اللبناني.

ويشير حيدر إلى أن الموقف الرسمي للبنان يتمسك بوقف إطلاق نار غير مشروط كأساس لأي مفاوضات مستقبلية، معتبرًا أن التنازل عن هذا الموقف لصالح شروط إسرائيلية سيكون بمنزلة استسلام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبو عواد إلى أن

إقرأ أيضاً:

كاريكاتير عماد عواد

#سواليف

#الوطن_العربي #ياوجعنا_الكبير

#كاريكاتير #عماد_عواد

مقالات ذات صلة كاريكاتير أحمد قدورة 2025/03/17

مقالات مشابهة

  • مصادر طبية: أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة
  • التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بين سوريا ولبنان
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
  • خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان
  • كاريكاتير عماد عواد
  • احتجاجات ونداءات حقوقية لوقف العدوان الإسرائيلي.. والإفراج عن محمود خليل
  • إطلاق نار من لبنان يصيب مركبة شمال إسرائيل
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟