أوروبا تختبر مدى استعدادها في حالة حدوث أزمة سيبرانية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شارك كبار مسؤولي الأمن السيبراني من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الاوربية في تمرين المستوى التشغيلي السنوي (Blue OLEx) لاختبار مدى استعداد الاتحاد الأوروبي في حالة حدوث أزمة في الفضاء السيبراني.
وقالت مارجريت فيستاجر، مفوضة الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوربي : "سيساعدنا هذا التمرين على تعزيز دفاعاتنا للأمن السيبراني وضمان بيئة رقمية أكثر أمانًا لمواطنينا وشركاتنا في كل مكان".
(ENISA) .
و في عام 2024، تركز Blue OLEx على التعاون على المستوى التنفيذي، ولا سيما من خلال شبكة منظمات الاتصال لأزمات تكنولوجيا المعلومات
(EU-CyCLONe) والتي تم إنشاؤها عندما صدر التوجيه بشأن التدابير اللازمة لضمان مستوى عالٍ مشترك من الأمن السيبراني عبر الاتحاد.
ويساعد هذا التمرين قادة الأمن السيبراني على تحديد مجالات التحسين في الطريقة الموحدة للاستجابة للحوادث والأزمات.
وتهدف شبكة منظمات الاتصال لأزمات تكنولوجيا المعلومات EU-CyCLONe إلى المساهمة في إدارة حوادث وأزمات تكنولوجيا المعلومات الكبرى على المستوى التشغيلي. وهو يكمل هياكل الأمن السيبراني الحالية على مستوى الاتحاد الأوروبي من خلال إقامة روابط بين التعاون على المستوى الفني، مثل فريق الاستجابة لحوادث أمن الكمبيوتر (CSIRT)،والمستويات السياسية، مثل الاستجابة المتكاملة للسياسات في حالات الأزمات.
وتساهم النتائج التي تم الحصول عليها خلال التمرين في تقييم خطة الاستجابة المنسقة لحوادث وأزمات الأمن السيبراني الكبرى، المعتمدة في عام 2017.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر «سايبركيو» يبحث مستقبل الأمن السيبراني بأبوظبي
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «اتفاق الإمارات» إطار عالمي لتمكين قطاع الطاقة العالمي صقر غباش: دول الخليج العربية ستظل بوابة للسلام العالميانطلقت، أمس، فعاليات مؤتمر «سايبركيو» Cyber Q الذي ينظمه مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع معهد الابتكار التكنولوجي. ويقام الحدث لمدة يومين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويهدف إلى جمع حوالي ألف خبير عالمي وصانع سياسات وقادة الصناعة، من 100 دولة، لمناقشة تأثير الحوسبة الكمومية على الأمن السيبراني. كما يتناول المؤتمر كيفية تأثير أجهزة الكمبيوتر الكمومية على أمن المعلومات. ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لفهم التهديدات الناشئة بسبب التقدم في تكنولوجيا الكم ومواجهتها. ويسعى الحدث إلى ربط الخبراء لتشكيل مستقبل الأمن السيبراني، من خلال استكشاف هذه الآثار العميقة.
بهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، يأتي مؤتمر «سايبركيو» في الوقت المناسب فيما نستعد للكشف عن 3 استراتيجيات إضافية للأمن السيبراني بنهاية هذا العام، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجيات تشتمل على تقنيات متقدمة، مثل أمن السحابة والبيانات، و«إنترنت الأشياء»، ومراكز عمليات الأمن السيبراني، مما يضع دولة الإمارات في طليعة التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وكشف عن أن اللوائح التنفيذية لقانون التشفير، ضرورية لتأمين نقل البيانات بطريقة كمومية آمنة، ومن المتوقع إصدارها قبل نهاية العام. وقال: نطمح إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للبيانات، وهو ما يتطلب قوانين قوية وشراكات واسعة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن مؤتمر الحوسبة الكمومية يبحث فيما بعد الحوسبة السحابية، وهو ما شاهدناه من تقنيات حديثة لدولة الإمارات؛ لأنها تسعى لأن تكون لها الريادة في هذا المجال، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تعتبر الأولى في الأمن السيبراني، مشيراً إلى أنه مع هذا التطور والتقدم توجد تهديدات سيبرانية كبيرة على العالم أجمع. وتابع، أن استخدام التقنيات الحديثة أدى لأن تكون هذه التهديدات مستمرة ومواكبة للتطور. وأضاف: من الأهمية أن نجابه هذه التحديات بالتكنولوجيا الحديثة، خاصة أن الهجمات السيبرانية مستمرة وتصل في المعدل إلى 50 ألف هجمة، وتزداد في الأوقات التي تتأثر بطبيعة العالم الجيوسياسي، لافتاً إلى أننا وصلنا إلى معدل 250 ألف هجمة في اليوم الواحد. ولكن بفضل المنظومات الرئيسية وبالتعاون والشراكة الكبيرة التي لدينا، تمكنّا من رد وصد هذه الهجمات بأفضل الممارسات الرئيسية، وأخذ الإجراءات اللازمة لردع ذلك، ونحن مستمرون في حفظ أمن وأمان دولة الإمارات. وأضاف: إن من أهم النقاط التي نريد نشرها الأمن السيبراني، حيث يجب أن تكون لدينا هذه الثقافة، بحيث نتعامل مع هذه التقنيات بحذر، والتعامل مع هذه التقنيات بطريقة آمنة، وتسهل عملنا وتسهل عمل البيانات وخصوصيتها.
من جهته، أكد الدكتور سيزو أونو، من مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، ضرورة تعزيز الأمن السيبراني جنباً إلى جنب مع تطوير تكنولوجيا الكم. ووصف هذا المؤتمر الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه أمر بالغ الأهمية لبناء المعرفة والاستعداد لمستقبل، حيث تعمل القدرات الكمومية على تحويل التهديدات والفرص.
مخاطر الحوسبة
قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيسة التنفيذية لمعهد الابتكار التكنولوجي: يعتبر مؤتمر Cyber Q حدثاً فريداً من نوعه، وننظر اليوم للمخاطر التي تأتي من الحوسبة الكمومية، وما تتضمنه من خوارزميات التشفير على الأمن السيبراني بشكل عام، لافتة إلى وجود قرابة 1500 خبير مهتمين بموضوعات السايبر والتشفير، إضافة إلى وجود طلبة من الأكاديمية، من أجل اجتماع العقول للنظر في الحل في الفضاء السيبراني والتشفير والأمن السيبراني. كما دعت إلى ضرورة التصدي لتحديات الأمن الكمومي. وأشارت إلى أنه يوجد برنامج فريد من نوعه وغني جداً في هذا الحدث، يتناول التصوير والتواصل الكميين، واستخدام قنوات الاتصال الكمومية ونظام التوزيع الكمي، إضافة إلى الحديث عن الأمن السيبراني في مجال الكم، كما سيتم الكشف عن تكنولوجيا وتقنيات جديدة من دولة الإمارات ومن خارجها. وأشارت إلى أن الحواسيب الكمومية قادرة على حل المشاكل الرياضية المعقدة بكفاءة، مما يشكل تهديداً كبيراً لأساليب التشفير التقليدية. ويحرص معهد الابتكار التكنولوجي على تطوير أنظمة تشفير مقاومة للحوسبة الكمومية وتقنيات الاتصالات.
وأكدت الدكتورة نجوى أن هذا المجال يعتبر مجالاً واعداً للمستقبل، ويجب العمل والاستعداد له بشكل جيد، لافتة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول القليلة التي وضعت القانون والأنظمة في الأمن السيبراني.